افتتح مساء الخميس، برواق ( ساو أرت غاليري ) بمدينة الدار البيضاء، معرض تشكيلي للفنانة منى بنسعيد، الذي ينظم إلى غاية 10 مارس القادم تحت شعار ” الاضطرابات الأنثوية” . وتعتبر منى بنسعيد من الفنانين الذين يربطون التعبير الفني بالنضال الاجتماعي، فبالنسبة لها، الإبداع الفني هو أولا وقبل كل شيء كفاح ونضال، حيث تدعو أعمالها المعروضة إلى التحرر ، وإخراج الطاقة والتشجع على البناء الثقافي .
وكشفت الفنانة بنسعيد ، أنها تعاطت للفن التشكيلي منذ سنوات، بعدما تعرضت لحادثة شخصية خلفت أثرا في نفسها، وكانت السبب المباشر في دخولها لعالم الرسم من أجل التعبير عن بعض ما تشعر به من خلال رسوماتها التي تدافع عن حرية المرأة بصفة عامة وفي جميع المستويات الاجتماعية.
وأوضحت أنها بدأت برسم وصباغة الصور ، ومع الوقت انتقلت إلى التعابير المجردة ، مشيرة إلى أنها سلكت طريقا مغايرا لبعض الفنانين، حيث انطلقت من الظاهر المدقق إلى المجرد الذي يعتمد تقنيات أكثر، وهو ما يظهر جليا في رسوماتها التي انتقلت فيها من تقنية إلى أخرى في الصباغة .
وقالت أيضا ” في هذا المعرض أعطيت لنفسي مجالا أوسع في استثمار بعض الألوان ، لأن هناك صورا بها ألوان ساخنة كالأحمر، فانتقلت إلى تقنيات أخرى حافظت من خلالها على بعض الأشياء التي أراها في طور التحول .
وأشارت الفنانة إلى أن كل لوحاتها تغطي جوانب تتعلق بالمرأة التي تعكس شعورها كابنة أو زوجة أو أختا أو أما، حيث كانت، في الأول، كما قالت ، تعبر عن شعورها الشخصي، ومع الوقت أصبحت مرآة للنساء اللواتي يسكنن بداخلها، من خلال تجسيد شعورهن في رسوماتها، مشيرة إلى أنها ترسم النساء في جميع حالاتهن، منها الغضب ، والعاطفة، والهدوء ، والصفاء ، والقلق ، والحكمة.. وغيرها.
جدير بالذكر أن منى بنسعيد ، المزدادة سنة 1966 بمدينة طنجة، هي فنانة عصامية، توظف الرسم لتجاوز الشدائد والمعاناة . وقد نظمت هذه الفنانة عدة معارض في المغرب والخارج، كان آخرها كان بباريس شهر نونبر 2019 .
معرض تشكيلي للفنانة منى بنسعيد تحت شعار “الاضطرابات الأنثوية” بالدار البيضاء

الوسوم