أهدر المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة، فرصة التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية للشباب المقرر إقامتها في مصر العام المقبل، بعد خسارته أمام نظيره الليبي بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما أول أمس الاثنين برسم الجولة الثالثة والأخيرة من بطولة شمال إفريقيا.

وجمدت الخسارة رصيد المنتخب الوطني عند 4 نقاط، ليحتل المركز الثالث في التصفيات، وهو نفس رصيد المنتخب الليبي الذي ارتقى للمركز الثاني بعد هذا الانتصار.

وكان المنتخب الوطني قد استهل مبارياته في البطولة بالتعادل مع نظيره التونسي بدون أهداف، ثم حقق الفوز على منتخب الجزائر بنتيجة 1-0 في الجولة الثانية، قبل أن يخسر أمام ليبيا بنتيجة 0-1 في الجولة الأخيرة.

وفي المباراة الأخرى للجولة الثالثة والتي أقيمت في نفس التوقيت، تعادلت تونس مع الجزائر بنتيجة 4-4، لتحسم الأولى بطاقة التأهل لكأس الأمم الإفريقية للشباب.

وارتفع رصيد المنتخب التونسي إلى 5 نقاط، وتصدر المجموعة بفارق نقطة وحيدة عن منتخبي ليبيا والمغرب، فيما تذيل منتخب الجزائر المجموعة برصيد نقطتين.

إلى ذلك، أعرب مدرب المنتخب الوطني محمد وهبي، عن أسفه للخسارة وعدم التأهل للبطولة الإفريقية.

وقال وهبي، في تصريح للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: “سيطرنا سيطرة مطلقة على المباراة، وفي بعض الأوقات كانت عقيمة، حيث افتقدنا اللمسة الأخيرة، وكانت القرارات خاطئة في محاولاتنا الهجومية”.

وأضاف: “كنا جيدين في الشوط الأول، وخلق عدة فرص، لكن خانتنا اللمسة الأخيرة. بعدها كنا سيئين، لا أتحدث فقط عن المهاجمين، ولكن عن كل اللاعبين، لأننا ضيعنا الكرات الثابتة التي تعتبر من نقاط قوتنا”.

وتابع “المباراة كانت من طرف واحد، فكنا نبحث عن التسجيل، بينما كان الليبيون يحاولون تكسير الإيقاع وتضييع الوقت، وأعتقد أن ذلك لا يخدم الكرة الإفريقية، ولن نفوز يوما بكأس العالم إذا علمنا اللاعبين مثل هذه الأمور”. 

وواصل “أشعر بالحسرة، لأن الظروف كانت مواتية للتأهل، كان ممكن أن نسجل نتيجة إيجابية، لكن التسرع غلب على اللاعبين الذين كانوا يريدون التسجيل مبكرا”.

وختم “لقد انتصروا بطريقتهم، كنا نتمنى التأهل، أتأسف كثيرا لأن هذه المجموعة تستحق الأفضل”.