منتدى كرانس مونتانا.. اعتماد أنماط تنموية للطاقات الملوثة

أكد المتدخلون خلال جلسة مناقشة، أول أمس الاثنين على متن الباخرة “جي إن في رابسودي”، التي تستكمل على متنها أشغال الدورة الـ 27 لمنتدى كرانس مونتانا، في طريقها من مدينة الداخلة إلى الدار البيضاء، أن اعتماد أنماط تنموية جديدة تقوم على فك الارتباط مع الطاقات الملوثة أضحى ضرورة ملحة.
واعتبر عدد من الخبراء وممثلي منظمات غير حكومية معنية بالبيئة، خلال هذا اللقاء، الذي تمحور حول موضوع “العمل الدولي المشترك في مجال البيئة.. الأولويات والآفاق”، أن الأنماط التنموية التي تعتمدها أغلب الدول عبر العالم لم تعد تواكب التحديات البيئية الجديدة، لا سيما المرتبطة منها بالتغيرات المناخية، داعين إلى إيجاد أنماط بديلة لتحقيق التنمية المستدامة التي تحافظ على البيئة.
وشددوا خلال هذه الجلسة، التي تدخل ضمن برنامج أنشطة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بمنتدى كرانس مونتانا، على ضرورة تسريع وتيرة الانتقال نحو الطاقات المتجددة، مبرزين، في هذا الصدد، دور التعاون الدولي والتعاون بين المؤسسات والمؤسسات المعنية بالحفاظ على البيئة.
كما ذكر عدد من المتدخلين بالبعد التربوي للقيم الدينية بمفهومها الكوني والتي تحث على الحفاظ على البيئة وبدور القيادات الدينية في تحقيق هذا الهدف، مبرزين، في هذا الصدد، أن الحوار بين الديانات ينبغي أن يترجم إلى مبادرات وعمل من أجل الحفاظ على البيئة.
وأبرزوا أيضا أهمية فهم دور التربية والثقافة في تحقيق تنمية مستدامة وبناء نظام اقتصادي مستدام، مؤكدين على ضرورة توفر إرادة سياسية لدى الدول من أجل تدبير جيد للموارد البيئية.
كما تم، خلال هذا اللقاء، التأكيد على أن قمة المناخ “كوب 22″، التي ستنعقد في شهر نونبر المقبل بمراكش، تشكل موعدا عالميا هاما لتعزيز التعاون جنوب -جنوب، لاسيما على مستوى المبادرات والبرامج الرامية إلى الحفاظ على البيئة.
يشار إلى أن “الأسس التوافقية لمعالجة قضايا التنمية المستدامة” و”أولويات العمل البيئي المشترك” و”السياسات البيئية المندمجة وانعكاسها على التنمية المستدامة” و”الآفاق المستقبلية للوضع البيئي” شكلت المحاور الرئيسية لهذا اللقاء.

Related posts

Top