أفادت وزارة الصحة بأن المغرب لا زال يصنف في المرحلة الثانية لوباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وذلك حسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد لمرابط، في تصريح صحفي أسبوعي حول الحالة الوبائية، مساء أمس الثلاثاء، إن ” منظمة الصحة العالمية (..) لا زالت تصنف المغرب في المرحلة الثانية من الوباء، وهو ما أكده آخر تقرير لها صادر يوم الأحد الماضي”.
وأبرز المسؤول أن المغرب يوجد في المرتبة 60 عالميا والسادسة إفريقيا من حيث عدد حالات الإصابة، و66 عالميا والسابع إفريقيا في عدد الوفيات، وكذا 35 عالميا والثاني إفريقيا من حيث عدد حالات الكشوفات المخبرية.
وسجل أنه، إلى حدود يوم الأحد الماضي، بلغ مجموع الحالات 25 ألف و537، أي بمعدل إصابة تراكمي يصل إلى 70 في كل 100 ألف نسمة، في حين ارتفع عدد الوفيات ليصل إلى 382، بينما بلغت نسبة الشفاء 72 في المائة.
وفي ما يتعلق بالتطور الأسبوعي لمعدل الإصابة لكل مائة ألف نسمة، يقول لمرابط، فقد تميز بثلاث مراحل أساسية. تتعلق الأولى بفترة الحجر الصحي الذي ارتفع فيه المعدل بشكل طفيف، ثم ظل بشكل عام مستقر، وبعد ذلك بدأ ينخفض تدريجيا إلى أن بلغ قبيل تخفيف الحجر الصحي إلى 1 لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع.
وأضاف أن المرحلة الثانية كانت مع بداية تخفيف الحجر الصحي بشكل تدريجي، حيث بدأ هذا المعدل يرتفع شيئا فشيئا، إلى أن اقترب من 6 لكل 100 ألف نسمة، مشيرا إلى أنه مع التخفيف المتقدم للحجر الصحي “المرحلة الثالثة”، ارتفع هذا المؤشر بشكل واضح إلى أن أصبح في الأسبوع الأخير أكثر من 14 لكل 100 ألف نسمة.
وبالنسبة للتوزيع الجغرافي لمعدل الإصابة الأسبوعي لكل 100 ألف نسمة، يشير المسؤول، فإن عدد الأقاليم التي سجلت معدل الإصابة الأسبوعي لأكثر من 7 لكل 100 ألف نسمة، الذي يعتبر لحد الآن المعيار المحدد لمعرفة “منطقة حمراء”، أصبح ” يرتفع بشكل واضح “.
وبخصوص التطور الأسبوعي للوفيات، يسجل لمرابط، فإن عدد الوفيات يرتفع بشكل واضح، حيث أن آخر رقم سجل في الأسبوع الأخير بلغ 69 حالة. وبالنسبة للتطور الشهري لعدد الوفيات، فقد عبر عن أسفه لارتفاع عدد الوفيات، حيث تم الانتقال من 23 حالة وفاة، في شهر يونيو الفائت، إلى 125 حالة في يوليوز الماضي.
أما بخصوص تطور الحالات النشطة الموجودة قيد العلاج، فقد أوضح لمرابط أنها كانت قد انخفضت بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي وقبيل رفعه، حيث كان عددها 1.6 لكل 100 ألف نسمة، لكنها بدأت ترتفع تدريجيا، إلى أن أصبحت في الأسبوع الأخير تتجاوز 18 حالة لكل 100 ألف نسمة.
من جانب آخر، شدد لمرابط على أن احتمال انتقال الفيروس عن طريق الطعام يظل احتمالا جد ضعيفن ويكاد يكون منعدمأ، على اعتبار أن الأمر يتعلق بفيروس تنفسي ينتقل عبر القطيرات التنفسية.
وفي جديد الوضعية الوبائية بالمملكة، تم تسجيل 1283 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الثلاثاء والأربعاء، وهو رقم قياسي جديد جعل إجمالي الإصابات تتجاوز حدود 28 ألف بفارق 500 حالة، وبمعدل إصابة تراكمي ناهز 78.5 إصابة لكل 100 ألف نسمة، في حين تم تسجيل 365 حالة شفاء، ليصبح إجمالي المتعافين 19 ألف و994 حالة بنسبة تعاف ناهزت 70.2 في المائة.
وارتفع إجمالي الوفيات إلى 435 حالة على إثر وفاة 18 شخصا جراء الوباء خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح لمرابط، أن 94 في المائة من مجموع حالات الإصابة الجديدة سجلت بخمس جهات، وهي الدار البيضاء-سطات، طنجة-تطوان-الحسيمة، فاس-مكناس، ومراكش-آسفي، والرباط-سلا-القنيطرة، فيما تم تسجيل 68 في المائة من حالات الإصابة بأربع مدن، تتمثل في الدار البيضاء، وفاس، وطنجة، ومراكش.
وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة، أوضح المرابط أنه تم تسجيل 322 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة “296 حالة بطنجة، 23 حالة بإقليم الفحص أنجرة، حالتان بتطوان، وحالة واحدة بالحسيمة”، و249 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات “203 حالة بالدار البيضاء، 7 بالمحمدية، 23 بسطات، 9 حالات بمديونة، 6 حالات بالجديدة، وحالة واحدة ببنسليمان”، و201 حالة بجهة فاس مكناس “110 حالة بفاس، و27 بمكناس، و12 بمولاي يعقوب، و3 حالات ببولمان، وحالة واحدة بإفران، و48 بصفرو”، و296 حالة بجهة مراكش آسفي “262 حالة بمراكش، و7 باليوسفية، و14 حالة بقلعة السراغنة، و10 حالات بالحوز، حالة بكل من الرحامنة، شيشاوة، وآسفي”.
وسجلت 136 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة “26 حالة بالرباط، 68 حالة بسيدي قاسم، 17 حالة بسلا، 17 بتمارة، 4 حالات بكل من الخميسات والقنيطرة”، و26 حالة بجهة العيون-الساقية الحمراء “25 حالة بطرفاية، وحالة واحدة بالعيون”، و22 حالة بجهة بني ملال خنيفرة “15 حالة ببني ملال، و3 بخنيفرة، وحالتان بكل من خريبكة والفقيه بنصالح”.
كما تم تسجيل حالة 13 بالجهة الشرقية “7 حالات بالناظور، 3 حالات بوجدة، حالتان بالدريوش، وحالة واحدة بتاوريرت”، و10 حالات بجهة درعة-تافيلالت ” 8 حالات بميدلت، وحالة واحدة بكل من الرشيدية وتنغير”، و5 حالة بسوس-ماسة “3 حالات بأكادير إداوتنان، وحالة واحدة بكل من انزكان-أيت ملول وتزنيت” و3 حالات بجهة الداخلة-وادي الذهب “كلها بالداخلة”، فيما لم تسجل جهة كلميم-واد نون أية حالة إصابة.
أما مجموع الحالات النشطة التي لا تزال تتلقى العلاج، فيبلغ حاليا 8071 حالة، بمعدل 22.2 لكل 100 ألف نسمة.
وأشار المسؤول إلى أن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة يصل إلى 108 حالة، 19 منها تحت التنفس الاصطناعي.
وسجل المرابط أن 78 في المائة من 1283 حالة الجديدة، أي 1001 حالة، تم تشخيصها في إطار منظومة تدبير المخالطين والبؤر، التي شملت، إلى حدود هذا الوقت، 126 ألف و487 مخالطا، فيما لا يزال 17 ألفا و865 مخالطا رهن التتبع الطبي، مشيرا إلى أنه تم استثناء 21 ألف و278 حالات من كونها مصابة، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و333 ألف و50 حالة.
هذا، وقد جددت وزارة الصحة دعوتها الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والمرأة الحامل والمرضعة إلى الالتزام بقواعد الحماية، لكونهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا والأكثر تأثرا بمضاعفاته.
وخلص إلى تجديد تأكيد الوزارة على ضرورة احترام المواطنين لتدابير الوقاية العامة التي تظل في الوقت الراهن الوسيلة الوحيدة المتوفرة في ظل غياب أي لقاح.
< سعيد أيت اومزيد