منظمة الطلائع أطفال المغرب تعقد مؤتمرها السادس منتصف فبراير القادم

حددت منظمة الطلائع أطفال المغرب، منتصف شهر فبراير 2023 موعدا لعقد مؤتمرها الوطني السادس تحت شعار “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى”.
وكان المجلس الوطني لمنظمة الطلائع أطفال المغرب المنعقد في دورته الثالثة عشر، الأسبوع الماضي بالمحمدية، قد أقر بالإجماع موعد انعقاد المؤتمر الوطني السادس للمنظمة واعتمد شعار “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى” وهو الشعار الذي يختزل بشكل مكثف المطالب التي ظلت منظمة الطلائع أطفال المغرب تترافع حولها لدى مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية من أجل إقرارها تماشيا مع مقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب والبروتوكولات الثلاثة الملحقة بها، والتي يحكمها خيط ناظم أسماه المصلحة الفضلى للطفل.
ومن أبرز خلاصات المجلس الوطني الذي ترأسه رشيد روكبان رئيس المنظمة، التصويت بالإجماع على مختلف مشاريع الوثائق المعروضة عليه وهي مشروع القانون الأساسي والمقرر التنظيمي للمؤتمر بالإضافة إلى مشروع الوثيقة التربوية للمنظمة، والتي تحدد رؤية المنظمة لمجمل قضايا الطفولة ووضعية هذه الفئة على المستوى الوطني، وتسليط الضوء على أوضاعها التي تزداد ترديا خاصة بعد المخلفات السلبية لجائحة “كوفيد 19” حيث تعتبر الطفولة أكثر الفئات الاجتماعية تضررا من الجائحة.
كما تطرق مشروع الوثيقة التربوية التي ستعرض على أنظار المؤتمر الوطني السادس للمنظمة إلى وضعية الأطفال على الساحة الدولية، والانتهاكات التي يتعرضون لها في مجموعة من مناطق التوتر عبر العالم، ومساءلة المنتظم الدولي عن مدى إعماله للاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، وحماية هذه الفئة في مناطق النزاع وخاصة في فلسطين، حيث جرائم الكيان صهيوني الذي لا يتوانى في اعتقال الأطفال والتنكيل بهم، بالإضافة إلى المناطق التي تعرف هي الأخرى حروبا ونزاعات مثل اليمن وسريا والعراق وأوكرانيا حيث الأطفال أكثر الفئات المتضررة من المجاعة والأمراض الفتاكة وانتهاك حقهم في الحياة جراء الحرب.
كما تطرق مشروع الوثيقة التربوية إلى الأوضاع المزرية التي يعيش في ظلها الأطفال المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف فوق الأراضي الجزائرية، محاولة إثارة انتباه المنتظم الدولي إلى ما تقوم به جبهة البوليساريو الانفصالية من انتهاكات جسيمة في حق الأطفال المحتجزين من خلال الزج بهم في أعمال عسكرية والاتجار بهم في تحد سافر لكل مقتضيات القانون الدولي.
إلى ذلك فقد توقف مشروع الوثيقة عند مدى إعمال حقوق الطفل ببلادنا، وفي مقدمتها الحق في التعليم والحق في الصحة والحق في الترفيه، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام منظمة الطلائع أطفال المغرب باعتبارها منظمة تربوية ذات منشأ حقوقي تدافع عن قضايا الطفولة المغربية.
وبعد رصدها لواقع الطفولة المغربية، لاحظت الوثيقة التربوية لمنظمة الطلائع أطفال المغرب بروز مجموعة من المظاهرة السلبية والتي تؤرق المنظمات الحقوقية والتربوية، وتشكل بؤرا سوداء يتعين على صناع القرار التصدي لها بإقرار سياسة عمومية دامجة لمختلف شرائح المجتمع وفي مقدمتها الطفولة التي تعد ركيزة أساسية لبناء المغرب المتقدم والجدير بأطفاله.
ومن بين هذه الظواهر التي تطرقت لها الوثيقة التربوية للطلائع، ظاهرة استمرار تشغيل الأطفال ما دون سن 18 سنة، واستمرار ظاهرة تزيح الطفلات القاصرات بالإضافة إلى تنامي ظاهرة العنف الأسري باعتبارهم الحلقة الأضعف في بناء الأسرة، من خلال تعرضهم لمختلف أشكال الاعتداء والاستغلال الجنسي والاقتصادي، وهو ما تؤكده حالات اغتصاب الأطفال، والخادمات القاصرات، والأطفال في وضعية الشارع، والأمهات العازبات القاصرات. وغيرها من المظاهر التي تتطلب سياسات عمومية ناجعة وإرادة مجتمعية قوية للحد منها والقضاء عليها.

< محمد حجيوي

Related posts

Top