انطلقت الثلاثاء الماضي بمسرح محمد الخامس بالرباط، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مسرح الشباب، والدورة 11 لجائزة محمد الجم للمسرح، التي تنظمها جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح.
وتعرف هذه التظاهرة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مشاركة 12 عرضا مسرحيا في المنافسة الرسمية تمثل مختلف جهات المملكة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال محمد الجم، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح، إن هذه النسخة الثانية من المهرجان تعرف مشاركة قوية لنوادي المسرح الفاعلة في دور الشباب، في مختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن «أكثر من 350 فرقة شبابية شاركت في المهرجان هذا العام».
وأكد الفنان الجم، وهو أيضا رئيس المهرجان الوطني لمسرح الشباب، أن «هذا الحدث الثقافي يشكل استمرارا للجهود والدينامية التي برزت خلال المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي»، مضيفا أن «هدفنا خلق ودعم جيل يحب المسرح».
الفنان محمد الجم يلقي كلمة الافتتاح
وأشار إلى أن تنظيم هذه النسخة التي تقام تحت شعار «الشباب ركيزة للنموذج التنموي الجديد» تشكل ثمرة تعاون بين عدة جهات، وعلى رأسها وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
من جهتها، شددت عضوة لجنة التحكيم، فاطمة مقداد، الأستاذة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي على أن «هذا المهرجان الفريد من نوعه على المستوى الوطني، يحظى بأهمية كبيرة، وهذا من حيث إسهامه بشكل كبير في تعزيز التربية الفنية والثقافية بين الشباب»، مضيفة أن «الشباب المغربي اليوم يحتاج إلى الإرشاد والتوجيه والتحسيس بالفن، والمسرح على الخصوص».
وبالنسبة للأستاذة مقداد، فإن العضوية في لجنة التحكيم هي أصعب مهمة خلال هذا الحدث لأنه «لا يمكن تقييم عمل فني»، مضيفة أن ما سيحدث الفرق بين الفرق المشاركة هو مجموع المسار الذي يمر عبره العرض».
وشهد حفل افتتاح الدورة تكريم الكاتب المسرحي المسكيني الصغير الذي يعتبر أحد رواد الحركة المسرحية المغربية، من خلال كتاباته وإبداعاته ونصوصه المتميزة، واجتهاداته النظرية في إطار المسرح الثالث، وبنصوص مسرحية ذات قيمة إبداعية خلاقة.
كما تم تكريم الممثلة المقتدرة كنزة فريدو التي انطلق مشوارها الفني مع مسرح الهواة في مدينة سلا واستمر إلى مرحلة الاحتراف، فسجلت حضورا لافتا في فن التمثيل حيث لعبت أدوارا متميزة في ثمانينات القرن الماضي نالت على إثرها جوائز قيمة.
وتضم لجنة تحكيم هذه الدورة التي يترأسها الباحث والدراماتورج عصام اليوسفي، كلا من الكاتب والناقد عبد النبي دشين، والباحثة والناقدة الأستاذة أمل بنويس، والفنانة والباحثة فاطمة مقداد، والكاتب المسرحي المسكيني الصغير.
وستقوم لجنة التحكيم هذه بتقييم شامل للعروض المتنافسة وتتوج أشغالها بمنح جوائز التأليف، والإخراج،
والسينوغرافيا، والتمثيل (إناث وذكور)، وجائزة الأمل (إناث)، على أنه يمكن للجنة إضافة جوائز أخرى ذات صبغة رمزية واعتبارية، حسب تقديرها.