مواجهة التايلاند الحاسمة

بعد اكتساحه منتخب جزر سليمان، في أول مباراة ضمن منافسات مونديال كرة القدم داخل القاعة بليتوانيا، يخوض المنتخب المغربي اليوم ثاني مباراة له، حيث سيواجه نظيره التايلاندي في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثالثة، انطلاقاً من السادسة مساءً “غرينيتش +1″، على أرضية قاعة “زالجيريو أرينا”.
فبعد الانتصار الأول بالنتيجة والأداء (6 – 0)، حققت العناصر الوطنية مكسبين مهمين، أولا تحقيق انتصار بالمونديال، مما منحه أول ثلاث نقط طيلة تاريخ مشاركاته بمونديال الفوتسال، بعد إخفاق دورتي التايلاند وكولومبيا، ثانيا تقديم عرض أشاد به خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع ما يترتب عن ذلك من رفع للمعنويات، وتحفيز لأشبال المدرب الكفء هشام الدكيك.
وتكتسي المواجهة ضد التايلاند صعوبة كبيرة، نظرا لطابعها المصيري، فانتصار أسود الأطلس، يعني كسب ستة نقط من مباراتين، وحسم أمر التأهيل للدور الثاني، وإقصاء مبكر للتايلانديين، وهذا ما أكد عليه المدرب راكفون سينتنغام، الذي حث لاعبيه على تحسين مردودهم واستعادة تركيزهم، قبل مواجهة المغرب، لأن المباراة الثانية مهمة للغاية، وتحتاج في نظره للتركيز بشكل جيد.
كل هذا يبين أهمية المواجهة ضد المنتخب التايلاندي، المنافس المباشر للعناصر الوطنية على البطاقة الثانية، ما دامت البطاقة الأولى تعتبر شبه محسومة للمنتخب البرتغالى.
والمدرب الدكيك يعي جيدا الأهمية التي تكتسيها مباراة اليوم، وضرورة تحقيق نتيجة فوز، يمكنه من حسم مبكر في أمر التأهيل، دون انتظار حسابات المواجهة الثالثة والقوية، ضد المنتخب البرتغالي، الذي يعد من أقوى المرشحين للتتويج بهذه الدورة، حيث قال إن أفراد المنتخب المغربي يصبون كامل تركيزهم على مباراة التايلاند.
إنها مواجهة صعبة بالفعل، قوية وحاسمة، وتعد اختبارا حقيقيا لكتيبة هشام الدكيك، المدرب المتمكن الذي يراهن على حضور لافت في ثالث حضور بالمونديال، وهو يستحق ذلك، بعد مسار رائع بذل من أجل تحقيقه مجهودا كبيرا ، إلى جانب عناصر طموحة تستحق كل تقدير…

>محمد الروحلي

Related posts

Top