تتواصل بالعاصمة الدوحة استعدادات الفريق الوطني المغربي لكرة القدم لمنافسات النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، بمعدل حصتين في اليوم؛ واحدة داخل القاعة وأخرى فوق أرضية ملعب نادي الدحيل.
والايجابي أن كل العناصر حسب ما هو متوفر من أخبار ، تتمتع بروح معنوية عالية، وسط جو داخلي جد مناسب، يطبعه روح التضامن، والرغبة الأكيدة في تقديم أفضل ما عندها، بقيادة مدرب لديه ما يكفي من القدرة على تحفيز اللاعبين والرفع من معنوياتهم.
وما يبعث على التفاؤل الطريقة التي خاض بها «أسود الأطلس» آخر مباراة إعدادية، وكانت ضد منتخب جورجيا بمدينة الشارقة الإماراتية، إذ طبع الأداء رغبة جماعية في إظهار مستوى لافت، يبعث رسائل اطمئنان، رغم التخوف الذي أصبح يسود جميع المنتخبات المشاركة، خشية حدوث إصابات تحرم أحد لاعبيها من المشاركة بمباريات المونديال.
وتبين من خلال الحصص التدريبية رغم التحفظ الذي يبديه الطاقم التقني وهي مسألة طبيعية وعادية؛ وهو ما يفسر إجراء بعض الحصص المغلقة، أن المدرب وليد الركراكي يركز في استراتيجية اللعب، على نقاط القوة داخل المجموعة، وبصفة خاصة الجهة اليمنى التي يتواجد بها الحكيمان أشرف وزياش، مع ملء منطقة وسط الميدان، قصد التحكم في مجريات المباراة، وتشكيل الحائط الأول لخط الدفاع.
ويترجم التركيز على المنظومة الدفاعية بمشاركة بعض المهاجمين ولاعبي الوسط، تخوف المدرب من حدوث أخطاء بعمق الدفاع، بالنظر لعدم الجاهزية البدنية لأغلب المدافعين، إما بسبب الإصابة أو تراجع المستوى.
والأكيد أن مواجهة الغد بملعب «البيت» أحد التحف الجميلة التي اجتهدت قطر لتقديمها للعالم، لن تكن أبدا سهلة ولا في المتناول، بالنظر إلى خبرة وتجربة والتجانس الذي تعرفه تشكيلة كرواتيا بقيادة المدرب زلاتكو داليتش الذي يتمتع هو الآخر بخبرة كبيرة، وسبق أن قاد هذا المنتخب خلال مونديال روسيا، واستطاع احتلال الوصافة…
ننتظر مواجهة صعبة وقوية ونارية، بين منتخبين يسعى كل منهما إلى تحقيق بداية موفقة على حساب الآخر، كما أن كل مدرب يتوفر على ما يكفي من المعطيات والتقارير والإحصائيات التي تسمح له بإعداد خطة لعب، تناسب أولا إمكانيات لاعبيه، مع مراعاة نقط القوة بالفريق الخصم.
مبعوثا بيان اليوم إلى الدوحة: محمد الروحلي
- -احمد عقيل مكاو