انتشرت، مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”واتساب” رسائل تحذيرية منسوبة لمديرية الأرصاد الجوية تقول إن “مصادر من الأرصاد الجوية المغربية أكدت ما تناقلته مواقع ووسائل إعلام عالمية عن إنزال قطبي على أوروبا وشمال إفريقيا خاصة، وسط وشمال المغرب، حيث يترقب نفس المصدر عواصف ثلجية قوية ستمتد لـ 15 يوم على الأقل ومن المتوقع أن تتساقط الثلوج على علو 300 متر فقط بداية من 5 فبراير”.
هذه الرسالة، نفاها بشكل قاطع الحسين يوعابد مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، مكذبا كل ما جاء فيها، حيث أوضح في إجابة على استفسار وجهته “بيان اليوم”، بشأن الرسالة، أنها تعود للأرصاد الجوية الجزائرية، تناقلتها مواقع إخبارية للجارة الشرقية، قبل أن يقوم البعض بتحريفها ونشرها بمواقع مغربية، وتعميمها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد يوعابد في حديثه مع “بيان اليوم” أن موجة البرد مستمرة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري مع تساقطات مطرية كثيفة وتساقطات ثلجية على مرتفعات الأطلس المتوسط والكبير، بالإضافة إلى الهضاب العليا الشرقية وجبال الريف، فضلا عن المرتفعات التي لا يقل علوها عن 700 متر وليس 300 متر كما تم الترويج له في “الرسالة التحذيرية المزعومة”.
وأبرز يوعابد أن التساقطات المطرية والثلجية ستستمر إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، إذ ستهم التساقطات المطرية المناطق الساحلية بشكل معتدل، مع زخات مطرية عاصفية في بعض المناطق الداخلية.
من جهة أخرى، سجلت مديرية الأرصاد الجوية تهاطل أمطار قوية ليلة الأحد – الاثنين، حيث سجلت أعلى نسبة بمدينة الرباط بمعدل 57 ميليمتر تليها بني ملال والمناطق المجاورة بـ 41 ميليمتر، بنسليمان 29، والدار البيضاء 25 ملم.
كما سجلت المديرية تساقطات ثلجية كثيفة بلغت 70 سنتيمتر بكل من جبل بويبلان وجبل بوناصر، ثم 38 سنتم بجبل هبري وميشليفن وإفران بـ 36 سنتمتر. ثم الحاجب بـ 20 سنتم.
هذا ووجه الحسين يعابد مجموعة من الإرشادات للمواطنين، خصوصا، المسافرين المتوجهين “من أو إلى” المناطق الجبلية والمرتفعات، من قبيل تفادي السفر في الليل، والاستفسار عن حالة الطرق تجنبا لأي انقطاع على مستوى الطرق والمسالك.
كما شدد يوعابد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر بالنسبة للصيادين بالنظر إلى حالة البحر المضطربة، حيث أكد أن السواحل المغربية ستعرف ابتداء من اليوم هيجانا ورياح قوية، محذرا “الصيادين” من المخاطرة بالذات في ظل هذه الأجواء.
إلى ذلك عرفت مجموعة من المناطق عزلة بسبب انقطاع الطرق والمسالك المؤدية لها إثر التساقطات الثلجية الكثيفة، خصوصا بالمرتفعات الشرقية، لا سيما بعدد من المناطق المجاورة لمدينة ورزازات التي عرفت عزلة بسبب انقطاع الطرق المؤدية إلى مراكش وكذا إلى ورزازات المدينة. كما عاشت مناطق أخرى عزلة هي الأخرى كمنطقة إملشيل وبعض مناطق الأطلس جراء الثلوج التي غطت معظم المناطق والطرق.
محمد توفيق امزيان