تنطلق، نهاية هذا الأسبوع، منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم في نسختها الثانية عشرة، بمشاركة نفس عدد الأندية، أي 16، بعدما راجت للموسم الثاني على التوالي، إمكانية إضافة فريقين، إلا أن هذا الخيار تأجل إلى موعد لاحق.
نسخة جديدة تنطلق تحت نفس مسمى الموسم الأخير.. “إنوي” المستشهر الخاص بالاتصالات، موسم 2021-2022.
بطولة أخذت بعين الاعتبار، خلال عملية البرمجة، المشاركة المغربية في كأس العرب ” فيفا قطر 2021″ وكأس إفريقيا للأمم بالكامرون، إضافة إلى مشاركة الأندية المغربية بمسابقات عصبة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي.
ويتفق كل المتتبعين على التطور الملحوظ الذي بدأ يعرفه مستوى البطولة الوطنية، وتبين ذلك من خلال ارتفاع إيقاع المباريات، ونسبة الأهداف، وهذه المميزات تعززت بتألق الأندية الوطنية بالمسابقات القارية والعربية، وتتويج المنتخب المحلي بكأس الكاف، إضافة إلى انتقال أبرز اللاعبين المغاربة والأجانب للدوريات الأجنبية، بقيمة تسويقية جد مهمة، بلغت أرقاما غير مسبوقة.
على المستوى المالي، جاء ترتيب البطولة الوطنية متقدما إفريقيا وعربيا، فعلي المستوى القاري، جاء المغرب ثالثا في ترتيب أغنياء القارة، متقدما على دوريات كل من الجزائر تونس، وغانا، فيما يتصدر الدوري الجنوب إفريقي، يليه الدوري المصري الممتاز.
أما عربيا، فقد حل الدوري المغربي ثالثا، وراء الدوريين السعودى والمصرى، متقدما بصفة مفاجئة على الدوري الإماراتى الذي جاء رابعا، والدوري القطرى خامسا.
كما أن البطولة الوطنية تتميز بإيجابيات أخرى، كجودة الملاعب، وتطبيق تقنية الفيديو على مستوى التحكيم “الفار”، وتطور النقل التلفزي، وغيرها من المميزات التي منحتها قيمة إضافية.
كل هذا يفرض ضرورة العمل أكثر، ليس بالحفاظ على الترتيب المتقدم، ولكن بتطويره والرفع من إيقاع المنافسة، وتعزيز الأندية ببطاقات جديدة، والبحث عن موارد إضافية، والرفع من نسق التكوين.
كما أن المصلحة تفرض، الحرص على الحكامة في التسير والتدبير، وإضفاء المزيد من الشفافية والوضوح، واحترام التخصصات، ومنح فرص أكثر لكفاءات جديدة، تعزز المشهد وتمنحه زخما أكثر.
موسم آخر برهانات متعددة، من المفروض أن يعبر نحو آفاق جديدة تستشرف المستقبل بعيون أكثر تفاؤلا…
>محمد الروحلي