موكب جنائزي مهيب في وداع الإعلامية مليكة مالك

سعيدحبشي
في تزامن مع اليوم العالمي للمرأة، شيعت الساحة الإعلامية بالمغرب، جثمان إحدى نسائها المتألقات، الصحافية الراحلة مليكة مالك.
وشهدت مراسيم الجنازة، أول أمس الثلاثاء، بمقبرة الشهداء بالرباط، حضور العديد من الشخصيات الوازنة في مجالات الفكر والثقافة والسياسة وحقوق الإنسان، إضافة إلى عدد من الإعلاميين الذين رافقوا مشوارها المتميز، وأفراد عائلتها، حجوا جميعا بكثافة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على فقيدة المشهد الصحافي المغربي.
وقد تقدم الموكب الجنائزي، عمر عزيمان مستشار جلالة الملك، وأنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج،‏  والكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، وشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية من منابر وحساسيات مختلفة من بينها القيادي الاتحادي فتح الله ولعلو والشاعر صلاح الوديع…
وكان لنزول خبر وفاة مليكة مالك، يوم الاثنين 7 مارس، وقع الفاجعة على الكثير على زملائها ومعجبيها من المتتبعين الذين شهدوا للإعلامية بالكفاءة والجرأة بحواراتها وبرامجها التي أسهمت في إغناء المشهد السمعي البصري بالمغرب.
وتعد الراحلة من الصحافيات اللواتي تألقن قبل سنوات، في المشهد السمعي البصري المغربي، واللواتي اشتهرن بمحاورة عدد كبير وبارز من القادة السياسيين والمفكرين، مثل عبد الرحمان اليوسفي وعبد الله العروي وعابد  الجابري وآخرين.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد تكفل بمصاريف علاج الصحفية الراحلة، بداية في المستشفى العسكري ثم بعد نقلها إلى فرنسا في رحلة علاجية، لكن الأجل المحتوم لم يمهلها، لترحل مليكة مالك بعدما بصمت تاريخ الصحافة المغربية إلى الأبد، وخلف رحيلها حزنا عميقا في قلوب كل محبيها، عكسه انتشار كبير لتعابير الحزن وصور الفقيدة على شبكات التواصل الاجتماعي، في وداع صحافية متميزة قررت الرحيل عن عالمنا في يوم متميز.

Related posts

Top