نادية برشيد.. عشق أبدي وحب لا ينضب للثقافة والمسرح

قادها عشقها للمسرح والثقافة والفن لنسج علاقة وثيقة وحب لا ينضب للعمل المسرحي والثقافي، لترسم نادية برشيد بذلك مسارا مهنيا فريدا ومتميزا امتد لأزيد من عقدين من الزمن.
قررت نادية بمجرد حصولها على شهادة الباكالوريا، طرق أبواب المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط قصد الدراسة وتنمية قدراتها وتطوير مهاراتها التواصلية، والخروج من قوقعة الشخصية الخجولة إلى شخصية اجتماعية مرحة تحب الحياة وكل ما يدور في فلكها.
خلال مسارها الدراسي بالمعهد الذي امتد لأربع سنوات، تعرفت نادية بشكل أكبر على عوالم الثقافة والفن عموما والمسرح على وجه الخصوص، لاسيما عندما اختارت التخصص في شعبة التنشيط الثقافي.
تتذكر هذه الفاعلة، التي اشتغلت كإطار بالمديرية الجهوية للثقافة بفاس وعينت لاحقا رئيسة مصلحة الثقافة بذات المديرية، سنوات الطفولة والصبا في كنف عائلة فنية تعشق المسرح والكتاب والقراءة والثقافة وعلى رأسها والدها الدكتور عبد الكريم برشيد.
من خلال عملها الجديد، بدأت نادية برشيد مرحلة جديدة في حياتها قوامها محاولة غرس حب المسرح في نفوس الأطفال والشباب، وتحفيزهم على التشبع والتحلي بالقيم النبيلة لرسم معالم مستقبلهم.
مجال اشتغال نادية فسح لها المجال لاستحضار علاقتها بخشبة المسرح عبر تلقين الأطفال والشباب المبادئ الأولية للمسرح، ومساعدتهم على اكتشاف قدرات الجسد اللامحدودة وضبط إيقاع حركاته وتعلم أسرار هذا الفن.
يعد العمل المهني لنادية برشيد بمثابة فضاء عائلي كبير يجمعها مع زملاء المهنة، لكن هذه العلاقة توطدت وتعززت أكثر بمرور الوقت، وأصبحت لا تقل شأنا عن علاقتها بأسرتها الصغيرة.
العمل الجديد يتيح لنادية المشاركة في عدة محافل وتظاهرات ولقاءات ثقافية خارج مدينة فاس، والقيام بأعمال تطوعية خاصة ذات الصلة بمواكبة الشباب ومساعدتهم على اكتشاف ملكاتهم الإبداعية، وتقديم يد العون للطاقات الشابة، حيث لا تبخل في وضع تكوينها وخبرتها رهن إشارتهم. كما أن الدعم والمؤازرة التي تحظى بها من لدن شريك حياتها كان السر في مساعدتها على ركوب الصعاب وتجاوز مختلف الإكراهات والحفاظ على تألقها.

Related posts

Top