حلت أمس (13 غشت) الذكرى العشرون لرحيل فقيد الحركة الوطنية الديمقراطية والتقدمية الرفيق علي يعته الأمين العام المؤسس لحزب التقدم والاشتراكية، وبهذه المناسبة نظمت “مؤسسة علي يعته” مساء أمس وقفة ترحمية على قبر الراحل بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء.. وفي انتظار العودة لتغطية هذه الوقفة، نعيد نشر التصريح الذي أدلى به الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بنعبد الله للزميلة “البيان” ونشرته بيان اليوم نقلا عنها في عدد الويكاند السابق مشوبا ببعض الأخطاء الناتجة عن ارتباك وقع أثناء ترجمة التصريح، مع الاعتذار للرفيق بنعبد الله وللقراء:
الذكرى العشرون لرحيل الفقيد علي يعته تعد مناسبة بالنسبة إلي للتذكير بمشاركته الهامة في الفعل السياسي الوطني والتقدمي ببلادنا.
علي يعته كانت له نظرة استشرافية للمستقبل، كان متشبثا بصلابة بمبادئه وفي نفس الوقت كان مصلحا كبيرا من حيث الفكر السياسي الذي كان يحمله مع رفاقه في الحزب الشيوعي المغربي وفي حزب التحرر والاشتراكية ثم في حزب التقدم والاشتراكية.
سواء على المستوى الدولي عندما عمل على تصحيح المبادئ الخاطئة عن الفكر الاشتراكي في ذلك الإبان، أو على المستوى الوطني عندما عمل على ترسيخ الوحدة الترابية والسيادة الوطنية وكذا تفعيل وتجديد الحركة التقدمية ببلادنا، وتجاوز الصور السلبية وحالات البلوكاج والحصار والجمود لأجل خلق التقارب الضروري وشروط تحقيق توافق تاريخي حقيقي بين الملكية والمعارضة في ذلك الإبان، علي يعته لم يتردد أبدا في الوقوف في مواجهة الأفكار الجاهزة.
نعيش اليوم بعض الآثار الإيجابية للعمل السياسي الذي كان يحمله والذي يستمر في حمله اليوم رفاقه في حزب التقدم والاشتراكية.
علي يعته الإنسان، المواطن، الصحافي، والمناضل السياسي المحنك، بصم تاريخ المغرب المعاصر، وكذا الحزب السياسي الذي ظل أمينا عاما له حتى نهاية حياته.