أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعد الله، أن الحزب قام بترشيح ما يزيد عن 25 من النساء كوكيلات للوائح سواء في الدائرة المحلية أو اللائحة التشريعية الجهوية. وقال بنعبد الله، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الحزب يثق في النساء ويولي أهمية بالغة لمسألة المساواة والمناصفة، لذلك تم ترشيح ما يزيد عن 25 من النساء كوكيلات للوائح سواء في الدائرة المحلية أو الدائرة التشريعية الجهوية، وذلك تجسيدا لمواقف الحزب من مسألة المرأة على أرض الواقع”.
وتابع الأمين العام للحزب أنه تم أيضا “ترشيح ما يناهز 5000 امرأة في المغرب على مستوى المحلي والجهوي منهن مئات المرشحات كوكيلات لوائح على المستوى المحلي، وترشيح عدد كبير من الوجوه الشابة سعيا منا إلى تشبيب العمل السياسي”.
واعتبر الأمين العام للحزب أنه لا يمكن إنجاح أي نموذج تنموي دون تحقيق مساواة حقيقية في الحقوق السياسية من خلال الرفع من التمثيلية النسائية، وإداريا من خلال المناصب الإدارية المختلفة، واقتصاديا عبر المساواة في الأجور والمشاركة في مراكز القرار الاقتصادي بمختلف تجلياته، وأيضا تحقيق مساواة في الحقوق الاجتماعية والثقافية، وتحديث مدونة الأسرة للارتقاء بدور النساء في المجتمع.
وفي ما يتعلق باستعدادات الحزب للاستحقاقات، أبرز بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية يستعد لهذه الاستحقاقات عبر اقتراح برنامج انتخابي سهر على إعداده منذ شهور، وأيضا عبر تعبئة مختلف الهياكل الحزبية وإعداد كافة الوسائل اللوجستيكية والمادية، كما عمل على البحث على مرشحين ومرشحات تتوفر فيه كل شروط النزاهة والكفاءة لخوض هذه المعركة الانتخابية.
وبعدما أكد على أن هيئته السياسية ستضاعف حضورها في المجالس المنتخبة، ويمكنها احتلال مراتب متقدمة وتحقيق المفاجئة شريطة أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة، قال بنعبد الله “بالنسبة لنا خوض معركة الانتخابات لا يعني أننا سنظل في المعارضة لأن أي حزب سياسي يدخل غمار الانتخابات يهدف إلى الفوز والحصول على أصوات الناخبين وثقتهم، ولكي يتبوأ أحسن موقع يمكن التأثير من خلاله في حالة مشاركته في الحكومة وذلك ما نسعى إليه”.
وعن تحالفات الحزب الممكنة، شدد الأمين العام للحزب على أن الاصطفاف الطبيعي لهيئته السياسية هو في تحالفات يسارية وتقدمية ووطنية، وأيضا مع أحزاب الكتلة.
وتابع أيضا أن “الحزب سينطلق من تحالفه مع أحزاب المعارضة الذي تم تشكيله مع حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة شريطة أن يكونا بدورهما مستعدان لنفس المقاربة”، مضيفا “كما سيكون تحالف الحزب مع الأحزاب التي تحمل نفس تصوره وتتقاطع مع توجهاته على أساس البرنامج الانتخابي”.
وبخصوص البرنامج الانتخابي للحزب، يقول بنعبد الله، فإنه يحمل تصور الحزب للعمل الحكومي طيلة خمس السنوات المقبلة انطلاقا مما راكمه من تجارب سياسية ميدانية ومن تفكير جماعي ومن اسهاماته واقتراحاته في مختلف القضايا الهامة التي تشهدها البلاد خلال الظرفية الحالية.
وتابع أن البرنامج يتضمن اقتراحات الحزب في مجالات الاقتصاد والتنمية، والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية وتقوية دور الدولة وغيرها، مشيرا بالخصوص، إلى أنه يتعين على الدولة توجيه الاقتصاد وتحديد القطاعات الأساسية التي يتعين الاستثمار فيها خاصة التصنيع والرقمنة والاقتصاد الأخضر والتركيز على الإنتاج الوطني، وتقوية المقاولة المغربية من خلال استثمار عمومي قوي يعطي الأفضلية للمنتوج المغربي.

تصوير: أحمد عقيل مكاو