أكد محمد نبيل بنعبد الله استعداد حزب التقدم والاشتراكية لمواصلة التجربة السياسية التي خاضها في الحكومة في ما يستقبل من الأيام لتتميم البرامج والمشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة الحالية، مع العلم، يضيف المتحدث خلال اللقاء الجماهيري الذي ترأسه بمنطقة ماسة بإقليم اشتوكة أيت باها نهاية الأسبوع الماضي، بأن الجهات الحاملة لمشروع التحكم لا يروقها بتاتا ما ينجز حاليا من مشاريع تنموية ضخمة في البلاد ومن تطور هائل في كل الميادين الاقتصادية والاجتماعية والرياضية بقدر ما يهمها إعادة عقارب التاريخ المغربي عقود إلى الوراء والتلذذ باستغباء واسترقاق الشعب المغربي الحر والعارف بكل خبايا مناورات أعداء الديمقراطية التي انخرط فيها المغرب وقطع في ممارستها أشواطا مهمة.
هذا ونوه بنعبد الله، بالمناسبة، بالتجربة الحكومية التي يقودها حزب العدالة والتنمية وبمشاركة جد فعالة لحزب الكتاب الذي أسكت كل الأفواه المنتقدة لفكرة التحالف مع البيجيدي في بداية الولاية الحكومية الحالية، قبل أن تغير رأيها بعد وقوفها على حقائق تؤكد بالملوس حسن اختيار الحزب الشيوعي المغربي سابقا باصطفافه إلى جانب حزب إسلامي، اختاره الشعب المغربي ليتبوأ المكانة الأولى في المشهد السياسي المغربي من خلال نتائج صناديق الاقتراع..
ولم يخف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، خلال هذا اللقاء الجماهيري الذي حجت إليه ساكنة ماسة بكثافة، إعجابه الكبير بالدينامية الإيجابية التي يعرفها حزبه بمنطقة اشتوكة بشكل عام وبالجماعة القروية لماسة بشكل خاص، قبيل وأثناء وبعد الانتخابات الجماعية الأخيرة، منوها بالمجهودات الجبارة والمبادرات الاستثنائية التي يقدم عليها رفاقه بالمجلس الجماعي لماسة من خلال ترميم السور التاريخي لماسة بميزانية تقدر بمليون درهم، وإعادة الهيكلة لأحياء البلدة وتأهيلها بغلاف مالي يقارب بستة عشر مليون درهم، دون إغفال عملية الهدم الكلي للمستوصف المحلي وإعادة بنائه بمواصفات حديثة تستجيب للشروط الصحية العالية، وذلك في إطار حرص مدبري الشأن المحلي بالجماعة على تجويد الخدمات الصحية المقدمة لساكنة ماسة، داعيا جميع منتخبي وأعضاء المجلس الجماعي إلى رص الصفوف والعمل على تطابق الرؤى وتغييب الذاتية بغية الدفع بالمنطقة إلى الأمام وتنميتها عوض الانكباب على التجاذبات غير المجدية والمشتتة لشمل المجلس وتأجيج الصراعات السياسوية الضيقة التي من شأنها العصف بكل المجهودات المبذولة وبكل المبادرات الوازنة التي تعرفها الجماعة منذ انتخابات سبتمبر الأخيرة.
وأضاف محمد نبيل بنعبد الله الذي حيى وبحرارة، الحضور الوازن لكل شرائح وفئات المجتمع الماسي الذي أتث فضاء القاعة الكبرى المحتضنة لأشغال هذا اللقاء الجماهيري التواصلي الأول من نوعه بالمنطقة التي يشرف عيه زعيم سياسي، بأن ما يقدم عليه رفيقه حسن بوركعا الذي يرأس المجلس الجماعي لماسة هو صورة مطابقة لما يقوم به رفاقه ورفيقاته الذين يتحملون مسؤولية تدبير الشأن المحلي بكل ربوع المملكة، وهو ما يؤكد شعار حزب التقدم والاشتراكية المتجلي في “المعقول” في كل مواقفه ومبادراته المشهود له بها عبر أزيد من سبعة عقود، بتحويله لكل أفكاره إلى أفعال مجسدة على أرض الواقع خلافا لما تدعيه بعض الجهات السياسية الحديثة العهد بالمجال السياسي والتي بنت كل مشاريعها السياسية على الكذب على ذقون المواطنات والمواطنين وعلى بيع الوهم للشعب المغربي الذي فطن لهذه المناورات والشطحات غير المؤسسة، وخرج للتنديد بها في مسيرات ومظاهرات حاشدة كادت أن تعصف بأمن البلاد وتماسك الشعب المغربي، لولا حكمة وتبصر جلالة الملك، يضيف المسؤول الحكومي.
ونبه بنعبد الله بالمناسبة، المئات من شباب ونساء ورجال المنطقة من مختلف الأعمار الذين غصت بهم قاعة الأفراح بحي الخارج بماسة إلى عدم السقوط في فخ سماسرة الانتخابات وعصابات الفساد التي تظهر فقط في المحطات الانتخابية مستعملة ومستعينة بكل الوسائل والإمكانيات المشروعة وغير المشروعة لاستمالة الناخبين والحصول على أكبر عدد من الأصوات تسمح لهم بتنفيذ أجندتهم التحكمية الهادفة إلى استبلاد المواطنات والمواطنين والزج بمصالحهم في غياهب لوبيات الفساد التي جندت كل طاقاتها من أجل إعادة إنتاج إحدى المراحل المظلمة من التاريخ المغربي الحديث، مشيرا بأن حزب التقدم والاشتراكية كان دائما ومنذ خروجه إلى ساحة النضال السياسي قبل أزيد من سبعين سنة إلى اليوم في صراع مرير مع الفساد والمفسدين الذين يسودون صورة المغرب المشرقة وينخرون منجزاته الكبرى من الداخل، مؤكدا بأن حزب علي يعته لن تثنيه تهديدات الخصوم عن الصمود ولن تركعه المناورات الجوفاء التي تحاك ضده، لكونه حزب المواقف والمبادئ والوفاء والالتزام لمناضلاته ومناضليه وللشعب المغربي الذي يثق فيه ويثق في رجالاته الذين أبلوا البلاء الحسن عبر التاريخ، ولعل ما يقدم عليه وزراؤه في الحكومة الحالية من إنجازات باهرة وأداء متميز، لخير دليل على ذلك، يؤكد بنعبد الله وهو يخاطب الماسيات والماسيين الذين تفاعلوا بشكل كبير وإيجابي معه بعد أن خصوه باستقبال حار وبحفاوة كبيرة وبأهازيج محلية وزغاريد وفلكلور وفرسان المنطقة، تعبيرا من أهل ماسة عن حبهم للقيادة السياسية لحزب التقدم والاشتراكية المنسجمة في مواقفها وقراراتها والمتشبعة بالفكر اليساري الحداثي التقدمي والمنفتحة على كل التوجهات الفكرية الحداثية التي تحمل هم البناء والإصلاح ووضع البلاد على السكة الصحيحة بعيدا عن المزايدات الفارغة والأجندات الهدامة.
ولم يفوت المسؤول الحكومي الفرصة للتذكير بالعراقيل التي وضعها خصوم الإصلاح والتنمية بالمغرب من أجل عرقة تمرير القانون المتعلق بالعاملات في البيوت ولجوئهم إلى كل الأساليب المعرقلة للتمرير دون أن ينجحوا في ذلك، وبالتالي فنضال حزب التقدم والاشتراكية من أجل حماية حقوقهن المشروعة لم أتى أكله حيث أصبح لهن الحق في الضمان الاجتماعي وفي التغطية الصحية وبساعات عمل محددة وأجر محدد ومتفق في شأنه، وكذا التعويضات عن الطرد، إضافة إلى إجازة أسبوعية وسنوية وما إلى ذلك من حقوق تكفل للخادمة حياة كريمة عكس ما كانت عليه سابقا.
حسن أومريــبط