نبيل بنعبد الله ينوه بالمجهودات المبذولة والنتائج المتميزة التي حققها حزب التقدم والاشتراكية على صعيد الدار البيضاء وجهتها

نوه محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالأداء المتميز لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية ومنتخباته ومنتخبيه في مختلف المقاطعات وعمالات المدينة.
وأشاد بنعبد الله، في لقاء جمعه، بمدينة الدار البيضاء، يوم الخميس المنصرم، بمنتخبات ومنتخبي الحزب، بالروح النضالية العالية التي دخلوا بها غمار استحقاقات 8 شتنبر، واستطاعوا حصد مقعد برلماني عن دائرة مولاي رشيد، في شخص الرفيق عبد الإله الشيكر، وكذا مقعد برلماني ثان عن عموم الجهة، في شخص الرفيقة لبنى الصغيري، فضلا عن مجموعة من المقاعد على المستوى المحلي بعدد من العمالات والمقاطعات، بالإضافة إلى الجهة.
وأوضح بنعبد الله أن التنويه بهذا الإنجاز مستحق بالنظر لما عرفته الاستحقاقات الأخيرة من مجموعة من الممارسات المرفوضة، لاسيما على مستوى مدينة البيضاء، فضلا عن إكراه المشاركة الضعيفة بالمدينة، التي بلغت أدنى نسبة لها مقارنة بما سجل على المستوى الوطني، حيث أكد المتحدث أن تحقيق هذه النتائج، في ظل هذه الظروف، هو أمر تطلب عملا ومجهودا كبيرين.
إلى ذلك، توقف بنعبد الله عند ما جرى في انتخابات مجلس المستشارين، حيث عبر عن أسف حزب التقدم والاشتراكية لعدم تحقيق الأهداف التي رسمها وكان يتطلع إليها، بما يعكس النتائج الإيجابية التي حصل عليها الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 08 شتنبر 2021.

وتأسف الأمين العام للحزب لما عرفته انتخابات أعضاء مجلس المستشارين من ممارسات مرفوضة ومسيئة، بشكلٍ كبير، للمسار الديمقراطي في بلادنا، سواء أثناء الحملة الانتخابية أو أثناء عملية التصويت ومسلسل الإعلان على النتائج، من استعمالٍ فاضح ومفرط للمال، بشكل مناف تماما للقانون وللأخلاق وللالتزام السياسي، ولأبسط شروط التنافس الحر والنزيه والمتكافئ، وذلك على غرار انتخابات 8 شتنبر التي كان بإمكان الحزب أن يحقق خلالها نتائج أكثر قوة لولا مثل هذه الممارسات، خصوصا في عدد من الدوائر التي تم حصد حوالي 20 ألف صوت، وأخرى تراوحت بين 10 آلاف و15 ألف صوت وأكثر في بعض المناطق، والتي لم تمكن، بالرغم من ذلك، من فرز مقعد نيابي إضافي، على خلاف مناطق أخرى، التي كان فيها عدد 2000 صوت فقط قادر على التمكين من الظفر بمقعد في مجلس النواب.
في هذا السياق، توقف بنعبد الله عند الجدوى الفعلية من وجود مجلس المستشارين في الهرم الدستوري الوطني، وحول أدواره السياسية ووظائفه المؤسساتية، حيث أوضح أن حزب التقدم والاشتراكية، وبغض النظر عن مكانته في هذا المجلس، كان دائما يطرح تساؤلا حول الجدوى من هذا المجلس، حيث ينطلق هذا الموقف من تساؤلات عميقة ووجيهة تتصل بتركيبته، وبطريقة انتخاب أعضائه، والتي يتعين إعادة النظر فيها بشكل عميق في حالة الاحتفاظ به، خصوصا في ظل المرحلة الراهنة التي عرفت سيطرة أحزاب ثلاثة، وتكوين الأغلبية سيطرت على مجلس النواب ومجلس المستشارين، أي بدون أي إضافة معينة، سوى تزكية تغول الثلاثي الحزبي في المشهد الوطني، وذلك في الوقت الذي كان يعرف فيها هذا المجلس سيطرة المعارضة من أجل إحداث التوازن.
إلى ذلك، دعا بنعبد الله منتخبات ومنتخبي مدينة الدار البيضاء إلى مواصلة العمل، وتكثيف الجهود انطلاقا من مختلف الوجهات والمواقع من أجل الدفاع عن قضايا الساكنة والنهوض بالفعل السياسي والحزبي، وتقوية الحضور والإشعاع التنظيمي لحزب التقدم والاشتراكية بمختلف مقاطعات وأحياء العاصمة الاقتصادية للمملكة.

< توفيق أمزيان
< تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top