نداء المضيق..”من أجل دعم أطرنا الصحية”

وجه عدد من الفاعلين في الصفحة التي تُعنى بتتبع الأوضاع الصحية والاجتماعية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا على المستوى المحلي بمدينة المضيق نداء “من أجل دعم أطرنا الصحية”.
وطالب النداء الذي توصلت بيان اليوم بتسخة منه، بضرورة توفير كل الوسائل الصحية واللوجستيكة التي تُيسر للعاملين في قطاع الصحة القيام بمهامهم، والتكفل بكل وسائل الوقاية من هذا الوباء الخطير “حفاظا على صحتهم وصحة أحبابهم، وتقوية معنوياتهم قصد تمكينهم من الصمود من أجلنا ومن أجل بلدنا”.
وأضاف المصدر ذاته، توفير السكن والنقل الصحيين، وإيجاد وسائل الحماية الكافية من ألبسة طبية، وأدوات التعقيم…، وتعميم التكوين النظري والعملي لكيفية التعامل في الظروف الوبائية خصوصا للعاملين بقطاع الصحة من غير الأطباء والممرضين. هذا علاوة على تمكينهم من وسائل العمل الكافية، وإلا ما فائدة مجهداتهم وتضحياتهم إن لم تكن لهم الوسائل الكافية لذلك.
وأشار النداء، إلى أهمية التنويه الرسمي والجماعي بالعمل الذي يقوم به العاملون في قطاع الصحة الآن ودائما، فهم أولى بالتكريم والأوسمة في هذا الوقت الدقيق، لأن هذا من شأنه الرفع من معنوياتهم، وإشعارهم بأهمية ما يقومون به من أجل الوطن والإنسانية، ولا بأس أيضا ببعض الدعم المادي لأحوالهم، وتخصيصهم ببعض التعويضات والمكافآت على ما يقومون به من جهود.
من جهة أخرى، دعا النداء، إلى رد الاعتبار لقطاع الصحة العمومية في السياسات الحكومية، إذ أثبتت الأحداث الرهيبة التي نمر بها الآن بما لا يدع مجالا للشك أهمية قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي باعتبارها قطاعات استراتيجية وذات أولوية قصوى لأي دولة تحترم مواطنيها، وتروم توفير سبل العيش الكريم لهم، ويكون ذلك من خلال الاستثمار في البنية الصحية من مستشفيات ومراكز استشفائية وكليات الطب والمختبرات الصحية، وكذلك التكوين العلمي المتين لأطر الصحة والزيادة في أعدادهم بما يتناسب مع عدد السكان، وأيضا في تشجيع البحث العلمي المتعلق بالمجالات الطبية والتمريضية وقطاع الأدوية… وغيرها.
كما طالب المصدر ذاته، بالتعاون مع” أطرنا الصحية وعدم إثقال كاهلهم بما لا يطيقون، وللحفاظ على سلامتنا وسلامة أحبابنا ووطنا فإننا ندعو كافة المواطنين والمواطنات للالتزام بالحجر الصحي والبقاء في منازلهم”.
وفي الإطار ذاته، أشار النداء إلى أن الإنسانية تشهد اليوم وضعا خطيرا وغير مسبوق في العقود القليلة الماضية، متمثلا في الانتشار الهائل والسريع لوباء كورونا -covid 19- الفتاك والشديد العدوى، ولم يسلم بلدنا الحبيب بدوره من هذا الوضع المأساوي، حيث فتكت هذه الجائحة بالكثير من أحبابنا، وألزمت بقية الناس بالمكوث في منازلهم، وأوقفت أغلب أنشطتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية…
فالإنسانية تخوض الآن حربا ضروسا ضد هذا الفيروس المميت، مستعملة في سبيل ذلك كل الوسائل، وسالكة كل الطرق للحماية منه والوقاية من أضراره، لكن ما ينبغي الانتباه له والتذكير به هو أن جنود الجبهة الأمامية في هذه المعركة الذين يقاتلون دوننا هم الطواقم الطبية وأطر الصحة، من أطباء وممرضين وإداريين وباقي العاملين في قطاع الصحة.
وأضاف النداء، أن الأمر لا يقتصر على عمل هؤلاء الشجعان الذين يقاتلون بصدورهم العارية على تجشم عناء العمل المتواصل والمضني لأيام وأسابيع متواصلة دون ملل أو كلل، بل بالإضافة إلى ذلك فإنهم يعرضون سلامة أنفسهم وعائلتهم وأحبابهم للخطر من خلال احتكاكهم المستمر بالمرضى.

Related posts

Top