أكدت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل الثلاثاء أن إنجاز مواطنها سفيان البقالي في النسخة الـ18 من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في مدينة يوجين الأمريكية “مذهل وسيبقى خالدا في أذهان المغاربة إلى الأبد”.
وقالت المتوكل في مقابلة مع وكالة فرانس برس غداة فوز البقالي باللقب العالمي لسباق 3000م موانع الاثنين (فجر الثلاثاء بتوقيت المغرب)، حيث أضافه إلى اللقب الأولمبي الذي ناله الصيف الماضي في طوكيو “كانت أمسية رائعة وإنجازا مذهلا سيبقى خالدا في أذهان المغاربة إلى الأبد”.
وأضافت المتوكل التي كانت أول عداءة عربية مسلمة تتوج بلقب في الألعاب الأولمبية عندما نالت ذهبية سباق 400م حواجز بالولايات المتحدة بالذات في لوس أنجلوس عام 1984: “فعل البقالي ما لم يفعله عداؤون كبار، أن تنهي سيطرة الكينيين والإثيوبيين والإريتريين على سباق 3000م موانع، ليس بالأمر السهل”.
وبعدما فعلها في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980، أكد البقالي (26 عاما) مرة أخرى أنه “ملك” السباق واضعا حدا لسيطرة الكينيين عليه في بطولة العالم لمدة 15 عاما.
وقطع البقالي، بطل أولمبياد طوكيو، مسافة السباق بزمن 8:25.13 دقائق متقدما على وصيفه في الألعاب الاولمبية الإثيوبي لاميشا غيرما (8:26.01 د) والكيني كونسيسلوس كيبروتو حامل لقب الدوحة 2019 (8:27.92 د).
ونجح البقالي في تحقيق ما فشل فيه في النسختين الأخيرتين عندما نال الفضية في لندن 2017 والبرونزية في الدوحة 2019.
وهي الذهبية الأولى للمغرب منذ تتويج جواد غريب في سباق الماراطون نسخة 2005 في هلسنكي، والحادية عشرة في تاريخ مشاركاته العالمي، والأولى له في سباق 3000م موانع بعدما نال علي الزين فضية 2001 في إدمونتون وبرونزية 1999 في اشبيبية.
وتابعت عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى “لقد أدخل السرور والبهجة في قلوب المغاربة ولا يمكن تصور أن الجمهور في ملعب +هايوارد فيلد+ وقف له تحية للروح القتالية التي أبان عليها من أجل التتويج باللقب على الرغم من الظروف القاسية التي عاشها على غرار جميع العدائين والعداءات في العالم بسبب فيروس كورونا في العامين الأخيرين”.
وأردفت قائلة “هنيئا له وهنيئا لنا بهذا اللقب الذي غبنا عنه لزمن طويل، كنا بحاجة إليه، وبحاجة إلى عودة ألعاب القوى المغربية إلى القمة مجددا”.
ولم يفت المتوكل الإشادة بالسباق “التكتيكي الرائع الذي خاضه البقالي”، مشيرة إلى أنه “تألق بمستوى رفيع وركض بعبقرية ووظف كل قواه ليراقب السباق من البداية حتى النهاية”.
وأضافت “كان ذكيا جدا عندما ترك المبادرة لباقي العدائين قبل أن يستلمها قبل 600م من النهاية ويستخدم سرعته الفائقة في الـ200م الأخيرة ويجتاز خط النهاية بكل أريحية وأناقة”.
وختمت حديثها قائلة “لقد شرف البقالي المغرب وأنقذنا من الخروج خاليي الوفاض من بطولة العالم” على غرار ما فعله في النسختين الأخيرتين في لندن 2017 عندما نال الفضية والدوحة 2019 عندما نال البرونزية، وكانتا الوحيدتين في النسختين للمملكة في المونديال.
ونال المغرب ميدالية واحدة أيضا في نسخة بكين 2015 عبر عبد العاطي إيكيدير في سباق 1500م، فيما خرج خالي الوفاض في نسخ برلين 2009 ودايغو الكورية الجنوبية 2011 وموسكو 2013.
ويتصدر المغرب ترتيب البلدان العربية الأكثر تتويجا في بطولات العالم برصيد 31 ميدالية بينها 11 ذهبية و12 فضية و8 برونزيات.
نوال المتوكل: إنجاز البقالي مذهل وسيبقى خالدا إلى الأبد
الوسوم