هدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساكن قرية العراقيب في النقب الفلسطيني المحتل، للمرة الـ137 على التوالي يوم الخميس الماضي.
وقال أهالي العراقيب، إن الشرطة الإسرائيلية وعناصر ما يسمى وحدة “يوآف” أغلقوا مداخل القرية قبيل هدم مساكنها، واستفزوهم موضحين أن الشرطة اقتحمت القرية بقوات معززة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت سكان القرية من النساء والأطفال وتركتهم دون مأوى على الرغم من أحوال الطقس العاصفة، غير أن الأهالي يصرون على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام.
وتواصل السلطات الإسرائيلية مخططها هدم عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب.
ويأتي هدم العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب تهجير العرب الفلسطينيين واقتلاعهم مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.
وتشهد البلدات العربية داخل الخط الأخضر عمليات هدم بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع السلطات العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على التراخيص اللازمة،
وفي سياق ذي صلة تظاهر أهالي “بير هداج” في مفرق عسلوج بمنطقة النقب، صباح أمس، ضد هدم البيوت، وطالبوا بالاعتراف الكامل بالقرية من قبل السلطات الإسرائيلية.
ورفع المتظاهرون شعارات ورددوا هتافات مطالبة بوقف جرائم هدم المنازل، ومنح أهالي بير هداج حقهم بالعيش الكريمة في بيوتهم وعلى أرضهم.
وقال النائب أبو عرار: “نحن نتظاهر ضد هدم البيوت، مع إخواننا وأهلنا في بير هداج، إلا أننا نتظاهر واقعا ضد خطة أمنية سرية إسرائيلية تهدف للحد من تكاثر الفلسطينيين العرب عامة والأهل في النقب خاصة”.
***
غزة تشيع جثامين شهدائها الأربعة
شيع الفلسطينيون، يوم السبت الماضي، جثامين أربعة شهداء، قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم بمسيرات العودة وكسر الحصار يوم الجمعة الماضي في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد كل من: محمد جحجوح 16 عاما، و عبد العزيز أبو شريعة 28 عاما، و ماهر ياسين 40 عاما، وأيمن شبير 18 عاما.
وانطلقت جنازتي الشهيدين جحجوح وأبو شريعة من مستشفى الشفاء باتجاه مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وحي الصبرة جنوب المدينة، تواليا، لإلقاء نظرة الوداع عليهما قبل أن يتم أداء صلاة الجنازة.
فيما انطلقت جنازتي تشييع الشهيدين ياسين وشبير من مستشفى شهداء الأقصى باتجاه مخيم النصيرات، ودير البلح في المنطقة الوسطى لقطاع غزة، لتوديعهما قبل أداء صلاة الجنازة.
ودفن الشهداء الأربعة في مقابر الشهداء بمناطق سكنهم، وسط مشاركة حاشدة من الجماهير التي رفعت العلم الفلسطيني ورايات التنظيمات التي دعتها إلى الرد على جريمة الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين يوم أمس.
وكان ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب 40 آخرين بينهم 4 مسعفين وصحفيان أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال النار والغاز المسيل للدموع لقمع آلاف المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الـ39 على التوالي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين بمسيرات العودة منذ انطلاقها يوم 30 مارس الماضي لارتقاء 241 شهيدًا من بينهم 44 طفلا و5 سيدات، وجرح 25700.
> فلسطين بيان اليوم من أسمى جابر