يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة التميز والتفوق في مختلف المناسبات عربيا قاريا ودوليا تحت قيادة مدربه والإطار الوطني والمحاضر لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هشام الدكيك.
نتائج “أسود الفوتصال” تنزيل لأوراش واستراتيجية الجامعة الرامية إلى تنمية هذه اللعبة، وقراءة في حصيلة هذا المنتخب في الفترة بين سنتي 2020 و 2024، نجده أجرى 113 مباراة فاز في 92 منها وتعادل في 12 مباراة وانهزم 9 مرات فقط وسجل 492 هدفا واستقبلت مرماه 160 هدفا.
وتألق أبناء الدكيك في كأس العالم في دورتي ليتوانيا 2022 وأوزبكستان 2024، حيث بلغوا دور ربع النهاية، أحرزوا كأس أمم إفريقيا في دورتي العيون 2020 والرباط 2024 والبطولة العربية في مناسبتين بالسعودية ومصر.
ويحظى المنتخب الوطني باحترام وتقدير دولي مع مدربه هشام الدكيك وقد أحرزا معا جائزة أفضل منتخب ومدرب في العالم، وشارك بصفته محاضرا دوليا لدى (الفيفا) هشام الدكيك في مناظرة دولية بالبرازيل حول الفوتصال.
وعن هذه الإنجازات تواصلنا مع الإطار الوطني هشام الدكيك حول المحاور التالية، وأجرينا معه الحوار التالي:

> كيف كانت المباراتان الوديتان ضد منتخب لاتفيا؟
>> نعتمد اللقاءات الودية في التحضير المستمر للمنتخب الوطني، وفي هذا البرنامج واجهنا منتخب لاتفيا في لقاءين، وهو فريق شاب يجتهد باستمرار في اكتشاف المواهب والطاقات ويطمح للتألق دوليا. بدورنا دخلنا مرحلة جديدة اعتمدنا فيها على أربعة لاعبين فقط من المجموعة السابقة وعززنا التركيبة بعناصر أخرى شابة للحفاظ على الطراوة البدنية خاصة وأننا مقبلون على منافسات دورة أخرى في كأس إفريقيا وكأس العرب ونسعى جاهدين لنكون بين الأقوياء وفي مراتب متقدمة عالميا.

> هل واجهتم أي صعوبات تخص التركيبة البشرية؟
>> في مواجهة منتخب لاتفيا لم تكن لدينا غيابات وأشركنا اللاعبين الذين سيؤثثون تشكيلة منتخبنا في الاستحقاقات القادمة ، وبقي المصابون خارج التركيبة، وهم يوسف جواد وبلال بقالي وسفيان شعراوي وإسماعيل امزال وعبد الكبير بوكثير. حوالي ستة أو سبعة عناصر. ورغم ذلك قدم الحاضرون مستوى محترما وواعدا ونأمل أن نستمر في المسار الإيجابي في الحاضر والمستقبل.

> تشارك في منتديات فكرية حول الفوتصال وساهمت مؤخرا في تأطير محاضرات في البرازيل، كيف ذلك؟
>> حضوري في ملتقى رياضي وفكري في البرازيل أعتبره شرفا لي والأمر يتعلق بأكبر مناظرة عالمية في كرة القدم داخل القاعة، وموضوعها هام جدا ولم يقتصر على المجال التقني بل تناول مجالات التسويق وبناء القاعات بمواصفاتها الحديثة. وكان هذا في معرض كبير لكرة القدم داخل القاعة ومستجدات ممارستها بمشاركة خبراء في الميدان من عدة دول. وفي المجال التقني كنا نحن خمسة مدربين من المميزين حاليا في المنافسات العالمية. وبتقديم محاضرة في هذا الملتقى بالبرازيل أقوم بتشريف وطننا، وقد عرضنا الأساليب الجديدة في التأطير وفي التدريب ولمسنا الاعتراف والاحترام لما تقوم به جامعتنا في تنمية كرة القدم عامة والفوتصال دوليا.

> الاجتهاد يمكنك من التميز وقد صنفك موقع عالمي كأفضل مدرب في العالم، ما رأيك؟
>> هي جائزة أفضل مدرب في العالم وراءها موقع (فوتسال بلانيت)، وهو موقع متخصص في الفوتصال منذ أكثر من ثلاثين سنة، ويعتمد هذا النوع من الجوائز. شخصيا أعتبر الجائزة تكريما وتشريفا لي. هذه المؤسسة اعتبرني الأول بين مدربي الفوتصال في العالم وكانت لنا أيضا جائزة أخرى، وتحديدا لمنتخبنا، إذ صنفته كأفضل منتخب في العالم تقديرا للإنجازات التي حققناها سنة 2023. وينتظر أن تكون هناك جوائز أخرى لسنة 2024 مستقبلا. هذه السنة أعتبرها الأفضل بالنسبة لنا وهذا بفضل الله تعالى وفضل جهود اللاعبين والإشراف الجيد والهادف للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة الرئيس فوزي لقجع. ففي 2024 أحرزنا لقب كأس أمم إفريقيا، وبعد شهر وضعتنا (الفيفا) في الرتبة السادسة في تصنيفها العالمي، ثم حافظنا في المونديال على مستوانا ببلوغ ربع النهائي في دورة أوزبكستان رغم الإكراهات الكثيرة.

> كلمة أخيرة ..
>> أعتقد أن كل ما نحققه يحفز المنتخب المغربي ويشرفه، والنتائج الجيدة والألقاب تزيدنا حماسا وطموحنا يكبر ورهاناتنا مع جامعتنا كثيرة وترمي إلى المزيد من التألق والتفوق عالميا.

< حاوره: محمد أبوسهل