هناك فهم خاطئ لوظيفة المدرب المساعد بالمغرب

الدولي السابق طلال القرقوري لـبيان اليوم

يحرص الدولي المغربي السابق طلال القرقوري رفقته عائلته على الالتزام بقواعد الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بالعاصمة القطرية الدوحة حيث يقيم منذ سنة 2007.
القرقوري استعاد ذكريات الماضي في حوار أجرته معه “بيان اليوم” عبر الهاتف، وكشف عن كيفية التحاقه بفريق الرجاء البيضاوي في بداية مشواره الكروي، قبل أن يخوض تجارب احترافية مختلفة بفرنسا وإنجلترا وفرنسا، ليتحول في نهاية المشوار إلى الدوري القطري.
وانتقد القرقوري الذي خاض تجربة تدريبية كمدرب مساعد بالرجاء سواء مع الهولندي رود كرول أو الفرنسي باتريس كارتيرون، الطريقة التي ينظر بها المغاربة إلى وظيفة المدرب المساعد، مبرزا أنه يقوم بالمهام التقنية المتمثلة في الربط بين المدرب واللاعبين ومساعدة الفريق.
وأشار القرقوري إلى أن أفضل ذكريات مشواره الكروي تبقى المسار الرائع للرجاء بكأس العالم للأندية 2000 بالبرازيل وبلوغ المنتخب الوطني لنهائي كأس الأمم الإفريقية 2004 بتونس.

< أين تقضي فترة الحجر الصحي؟
> أنا أتواجد في مدينة الدوحة القطرية، حيث أقضي فترة الحجر الصحي رفقة عائلتي ونرجو الله السلامة وأن يرفع عنا هذا الوباء. لا أغادر البيت إلا للضرورة القصوى، وأمارس الرياضة في الفضاء الفارغ في البيت أو خارجه، لأن سلطات البلد لا تمنع الرياضة خارج البيوت.

< هل تشتغل في مجال التدريب في قطر؟
> مباشرة بعد فسخ العقد مع فريق الرجاء البيضاوي التحقت بأسرتي في قطر، وللعلم فأنا مستقر بالعاصمة الدوحة منذ سنة 2007.

< حدثنا عن بداية مسارك مع الرجاء في التسعينيات؟
> كنت أدرس بثانوية الرياضيين بعين السبع حيث أحرزت الباكالوريا، عندما التحقت بفريق الأمل بالرجاء وكان يدربه الدولي السابق جواد الأندلسي، وبعد فترة قصيرة حملت قميص الفريق الأول ولم أكن أساسيا وقضيت فترة في فريق اتحاد طنجة في القسم الثاني وعشت معه محطة جميلة حققنا فيها الصعود إلى القسم الأول. بعد ذلك عدت إلى الرجاء في بداية موفقة. وفي ميدان كرة القدم هناك حزن وفرح، ومع الرجاء أحرزنا ألقابا ودقنا هزائم وضاعت منا ألقاب. تبقى أهم مرحلة لي مع الرجاء تتجسد في المشاركة في كأس العالم للأندية بالبرازيل سنة 2000.
< وماذا عن تجاربك الاحترافية بفرنسا واليونان وإنجلترا والخليج؟
> عقب محطة الرجاء انتقلت إلى الاحتراف في نادي باريس سان جرمان الفرنسي وقضيت به أربعة مواسم، ومنه إلى نادي شارل تون وضمن فترة السنوات الأربعة حملت قميص ساندرلاند في مدينة نيوكاستل ولعبت له ستة أشهر، ثم انتقلت إلى نادي أريس سالونيك اليوناني وبعد ذلك عدت إلى باريس تحت إشراف المدرب وحيد خاليلوزيتش. لاحقا تحولت إلى الدوري الإنجليزي وحملت قميص نادي تشارلتون. بعد سنوات قررت الخروج من أوروبا وتحولت إلى الخليج واتجهت صوب قطر حيث لعبت لنادي الغرافة لفترة قصيرة شاركت فيها في منافسات كأس الأمير وانتقلت إلى قطر لموسمين وجددت العقد لموسمين آخرين. وفي آخر المشوار وقعت لأم صلال وتعثر مساري بسبب الإصابة، وبعدها اعتزلت لكوني بدأت أواجه إصابات عضلية وهي إشارة لضرورة التوقف عن التباري.
< كيف عشت تجربة التدريب كمدرب مساعد؟
> علمني مجال التدريب في كرة القدم أن حقيبة المدرب تكون جاهزة باستمرار، وهذا ما عشته مع الرجاء الذي أنهيت التعاقد معه، والمهنة هكذا.

< وماذا عن تجربتك رفقة المدرب الهولندي رود كرول؟
> نعم .. إنها تجرب جيدة ومهمة، و قبلها اشتغلت إلى جانب المدرب الفرنسي برتران مارشان رفقة أم صلال. وللأسف هناك مفهوم خاطئ عندنا في المغرب عن مهمة المدرب المساعد، إذ يعتبره البعض وسيلة لتبليغ أخبار وأسرار الفريق وكل ما يحدث في غرفة الملابس والتداريب، وهذا بعيد عن مهمة المدرب المساعد التي تتجسد في كونه صلة وصل بين المدرب واللاعبين ويعمل على توفير التوازن بين الطرفين، فالمدرب له أدوار تقنية وما يجب أن يفهمه البعض أن المدرب الرئيسي يبقى له القرار الأخير والحاسم في جميع الحالات. أتذكر أني اختلفت مع المدرب باتريس كارتيرون في ثلاث مناسبات ارتكب فيها أخطاء حاولت تصحيحها وما دار بيننا لم يتجاوز أسوار المستودع . كان اختلافا حول تغيير لاعب بآخر، وهي أمور تحدث في العمل. والجمهور لا علم له بذلك خاصة وأن القرار يعود للمدرب وليس لمساعده و للتوضيح أكثر فهناك مدرب مساعد “كايتسخر للمدرب” وهناك مساعد “برگاگ” يفشي أسرار مستودع الملابس إلى الجمهور، و هناك مدرب مساعد بلا عزة نفس … شخصيا لا أقوم بدور غير مهمتي التقنية والتربوية النبيلة، وما يحدث في الإدارة لا أسربه للإعلام. أعتقد أن الرسالة وصلت واضحة. إن دور المدرب المساعد كبير في الفريق. شخصيا في هذه المهمة كنت أعد تقارير مفصلة حول الفرق المنافسة معززا بتحاليل تقنية ومعلومات تفيد النادي.

< ماذا عن ذكرياتك في مدار كرة القدم؟
> الذكريات كثيرة ومن أجملها بالنسبة لي هو نهائي كأس أمم إفريقيا سنة 2004 بتونس، والمستوى الفني للرجاء في كأس العالم للأندية في البرازيل سنة 2000. الحمد لله منحتني الكرة حب الناس.

< كلمة أخيرة ..
> أتمنى أن ينضبط الجميع ويلتزموا بالحجر الصحي تفاديا لتفشي وباء كورونا، ونرجو الله أن يرفع عنا الوباء والبلاء في أقرب وقت.

Related posts

Top