أعلنت هواوي اليوم أن نظام التشغيل MineHarmony، دخل مرحلة الاستعمال التجاري واسع النطاق، مع دخول الاستغلال المعدني إلى مرحلة جديدة بفضل تكنولوجيا الجيل الخامس الذكاء الاصطناعي.
في سياق كلمته خلال Huawei Connect 2022، أكد كين هو، رئيس مجلس إدارة هواوي بالتناوب، التزام الشركة بالعمل مع الشركاء من أجل مساعدة الزبناء الصناعيين على اختيار التكنولوجيا الأنسب لاحتياجاتهم – وأن يستفيدوا منها بأكبر قدر ممكن.
وقال كين هو : “لكي نوفر لزبنائنا حلولا مرتكزة على سيناريوهات تستجيب بالفعل لاحتياجاتهم، علينا أن نشتغل جنبا إلى جنب حتى نفهم بشكل أفضل التحديات التي تواجهها صناعتهم”.
حسب كين هو، بعد سنة واحدة من وجوده، أحرز فريق “المعادن” لدى هواوي تقدما كبيرا.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام التشغيل MineHarmony، الابتكار المشترك بين هواوي وشركة الصين للاستثمار في الطاقة، تم تثبيته على 3300 جهاز في 13 منجم ووحدة صناعية لتنظيف الفحم.
وجرى انتشار نظام الاستغلال، بشكل خاص، في مجموع منجم “وولانمولون” (المعروف أيضا تحت اسم أولان موران) في منغوليا الداخلية، حيث تم، منذ ذلك الحين، تحقيق تقدم ملحوظ في الترابطية وواجهة الاستعمال والولوج إلى البيانات. يغطي نظام الاستغلال عددا من السيناريوهات المبتكرة، خاصة المراقبة الذكية للتجهيزات، الدورية الأوتوماتيكية على المواقع الثابتة وتأهيل التجهيزات عن بعد، والتي مر أمدها من يوم واحد إلى 4 دقائق فقط.
على خطى التحول الرقمي والتحول الذكي للاستغلال المعدني، يكمن التحدي الرئيسي لكل مؤسسة منجمية في إرساء ترابطية وتوافقية التجهيزات والولوج إلى البيانات. ويكمن مفتاح ذلك في إيجاد تكنولوجية الشبكة الأكثر ملائمة. وتساهم هواوي بقدراتها التكنولوجية من الجيل الخامس واتصالاتها الضوئية بالكامل مع FTTM و IPv6+ في القطاع المعدني. وتعتبر هذه التكنولوجيات المعروفة بقصر مدة استجابتها وكونها موثوقة جدا، مثالية بالنسبة للعديد من السيناريوهات، انطلاقا من الربط الأرضي بالفيديو إلى المراقبة والإشراف عن بعد على التجهيزات.
تتوفر مناجم الفحم التحت أرضية على أصناف متعددة من الآليات والتجهيزات التي تعمل وفق بروتوكولات مختلفة. وتشكل مهمة إيجاد وسيلة لجعلها كلها متصلة تحديا كبيرا. في هذا السياق، اشتغل الفريق المشترك “المعادن” بين هواوي وشركة الصين للاستثمار في الطاقة، مع أزيد من 30 شريكا، على تطوير نظام التشغيل MineHarmony، الذي يعد أول نظام تشغيل لأنترنيت الأشياء (IoT) في القطاع المعدني، في أقل من ثلاثة أشهر فقط.
بالإضافة إلى توفير بروتوكولات مُوَحَّدة لمختلف التجهيزات، باعتباره نظام تشغيل جد متقدم لأنترنيت الأشياء (IoT) في المجال الصناعي، يسهل MineHarmony أيضا العمليات بفضل إجراء تفتيشات بدون حراسة. يغطي النظام تجهيزات من مختلف الأحجام ويستعمل بروتوكولات موحدة تمكن من تقاسم المعطيات بين مختلف التجهيزات وقابلية ربط الاتصال بين المستعملين والتجهيزات.
زيادة على ذلك، ففقد مكنت تقنيات تركيب الفيديو المعتمدة على الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي من ممارسة المراقبة والإشراف عن بعد وبشكل دقيق على الآليات المعدنية، الشيء الذي أتاح للأشخاص العاملين في المكاتب ممارسة المراقبة والإشراف عن بعد على العمليات التحت أرضية، ومن خلال ذلك تحسين بيئة عملهم والأمن والسلامة المنجمية.
بفضل تكنولوجيا الجيل الخامس، التي تمكن من بث حزم الفيديو الرئيسية في الزمن الحي، وبفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تتعرف بدقة متناهية على الاختلالات، يقوم النظام بتحويل عمليات التفتيش اليدوية المتدرجة عبر الزمن إلى رصد ذكي على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، مقلصا بذلك عدد الأشخاص المخصصين للمراقبة التحت أرضية بنسبة 20%.
بفضل التقنيات المتقدمة لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، المدمجة في الممارسات الميدانية، أحدث فريق هواوي للمعادن منصة أنترنيت للصناعة المعدنية التي تشتغل وفق معايير وإطارات موحدة، والمخصصة لمجموعة موحدة من المواصفات والبيانات.
من خلال إنشاء “أنترنيت الأشياء” (IoT) من الجيل الجديد باستخدام المنصات السحابية كنواة، والبيانات كعامل أساسي والأمن كضمانة، يسعى فريق المعادن إلى خلق نموذج جديد من التطبيقات التي تجمع بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الجيل الجديد والقطاع المعدني، وذلك بهدف تنمية أساليب جديدة للمقاولات المعدنية وسلاسل التوريد والتصنيع. في إطار هذا المسلسل، يعمل الفريق في تعاون وتيق مع القطاع من أجل تحرير القيمة المضافة للقطاع المنجمي. ومن شأن ذلك أن يساعده على أن يصبح أكثر أمانا وأكثر فعالية، مع تخفيض متطلباته من الأشخاص المكلفين بالقيام بمهام غير مرغوب فيها ومحفوفة بالمخاطر.
يحمل التحول الرقمي للصناعات في نفس الوقت فرصا وتحديات. ويسعد هواوي أن تشتغل مع زبنائها وشركائها بروح مفعمة بالانفتاح والابتكار والتعاون. وفي ذات الوقت، تشجع هواوي شركائها على العمل معا من أجل تسريع التحول الرقمي، وتحرير القدرات الرقمية وإعطاء نفس متزايد للنمو السوسيو – اقتصادي.