هيئة مقاومة الاستيطان تعقد مؤتمرا في باريس

عقدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤتمرا حول أثر جدار الضم والتوسع الاحتلالي والمستوطنات على واقع الحل السياسي في فلسطين، في ظل تصاعد عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال تجاه منازل ومنشآت المواطنين وتصاعد عمليات الإعدام الميداني الذي تقوم به قوات الاحتلال .
وفي بداية المؤتمر الذي قدمه مدير عام النشر وتوثيق الانتهاكات في الهيئة قاسم عواد، قال : إن نضال الشعوب ضد الظلم والاحتلال وانتصارا للإنسانية هو وحده بإمكانه إحلال الأمن والسلام في العالم بأسره وأن رسالة الإنسانية يجب أن تكون إنهاء آخر احتلال على وجه الأرض وهو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين .
وشكر الشعب الفرنسي على تضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني ووجه التحية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الاخوين الاسيرين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي المضربين عن الطعام وسط ظروف صحية صعبة للغاية.
وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي عن عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية عموما وتحديدا في المنطقة ” ج ” ، ومن ثم شرح مفصل لعرض تقديمي حول المشروع الاحتلالي المتمثل بجدار الضم والتوسع والمستعمرات الإسرائيلية والقوانين العنصرية التي تم سنها لتسهيل السيطرة على الأرض الفلسطينية وسرقة موارد فلسطين الطبيعية . بعد ذلك، تم تقديم فيلم من إعداد الهيئة حول الإعدامات الميدانية التي نفذها الاحتلال في الهبة الشعبية واستمرار هذه الإعدامات الميدانية. كما تمت الإجابة على عشرات الأسئلة التي طرحها المشاركون في المؤتمر حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق المواطنين الفلسطينيين .
وفي نهاية اللقاء الذي أدارته كريستين بوتلر من مؤسسة التضامن الفلسطيني الفرنسي، قدمت شكرها للهيئة على هذه الزيارة وأهمية المعلومات التي كانت غائبة عن المواطنين الفرنسيين وضرورة تعزيز العلاقات وعقد لقاءات مماثلة.
بدورها قالت مارلين باكوريت رئيسة مؤسسة التضامن في مدينة سورين، إن المؤسسة ستقوم بتنظيم زيارات دورية لفلسطين وتحديدا في موسم قطف الزيتون في أكتوبر القادم .
وقال توفيق تهاني رئيس مؤسسة التضامن الفلسطيني الفرنسي، في فرنسا، إن العمل على قاعدة الشراكة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يضاعف فرص نجاح مشاريع الصمود الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال . وأضاف ان زيارة الهيئة لفرنسا وعقدها عشرات اللقاءات بحضور رئيسها الوزير وليد عساف وكل من عبد الله أبو رحمة وقاسم عواد، كانت هامة للغاية في نقل الوعي للعديد من المواطنين الفرنسيين تجاه التضامن لصالح الشعب الفلسطيني وانه سيتم تنظيم مؤتمر ضخم خاص في الهيئة في ربيع العام القادم، بحضور أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ الفرنسي. وعبر عن مدى تفاعل الصحافة الفرنسية مع كلمة الوزير عساف في مؤتمر الإنسانية والتي لخص فيها بثلاث دقائق معاناة شعبه وجعل من عشرات آلاف المواطنين الفرنسيين الذين كانوا يستمعوا لخطابه أن يهتفوا لحرية فلسطين.
وتستمر اللقاءات والمؤتمرات التي تعقدها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في المدن والمقاطعات الفرنسية بتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في فرنسا ومتابعة ميدانية من اتحاد طلبة فلسطين في باريس، ممثلا بعلاء الشرباتي الذي قام بترتيب برنامج اللقاءات مع المؤسسات والأحزاب الفرنسية.

رام الله

Related posts

Top