أعلن المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، من خلال بلاغ نشر على الموقع الرسمي للفريق أنه توصل بترشيحين لخلافة الرئيس الحالي محمد بودريقة، خلال خلال الجمع العام المقرر عقده في 19 من الشهر الجاري، بأحد فنادق الدار البيضاء.
وحسب البلاغ، فقد توصلت إدارة النادي بلائحتي المنخرطين سعيد حسبان، وعادل بامعروف، وهما المرشحان الوحيدان اللذان سيتنافسان لرئاسة النادي خلال الجمع العام المقبل والذي سيتحول من عادي إلى استثنائي.
وعلى ضوء ما تسرب من أخبار، فقد اختار سعيد حسبان ضمن لائحته مجموعة من الأسماء التي سبق لها أن عملت مع الرئيس محمد بودريقة، والتي سينافس بها لائحة المرشح الثاني عادل با معروف.
وحسب مصادر صحفية فإن لائحة المرشح الأول ضمت كل من الحاج دحنان، هشام الصابيري، إدريس لبزار، يوسف أمير، إضافة إلى كل من عبد الصمد الطاري، وبوبكر عماري.
ويعول حسبان على الأسماء التي اشتغلت في عدة مراحل مع محمد بودريقة من أجل إخراج الفريق من الأزمة التي أصبح يعيشها حاليا، خصوصا في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالنادي الأخضر، إذ بلغت ديون النادي حسب التصريحات الأخيرة لمسؤوله الأول، ما يفوق 4 مليار سنتيم.
ومن أجل تسوية وضعيته القانونية، تمهيدا لتقديم ترشيحه، بادر حسبان إلى تأدية واجب الانخراط الخاص بالثلاث المواسم السابقة التي انسحب فيها من لائحة المنخرطين، مع العلم أنه سبق له أن ترشح لمنافسة بودريقة عن منصب رئاسة الرجاء خلال ولايته الأولى، قبل أن يعلن عن انسحابه يوم الجمع العام رفقة اثنين من المرشحين، ويتعلق الأمر بكل من جمال الدين الخلفاوي ومحمد الناصيري، ليفسح المجال أمام بودريقة لرئاسة الفريق.
بالمقابل ضمت لائحة عادل با معروف، مجموعة من الأسماء التي انسحبت في وقت سابق من المكتب المسير للفريق الأخضر، بسبب خلاف مع المستشار الخاص لمحمد بودريقة رشيد البوصيري.
واختار با معروف كل من بدر الدين اللوحي وأحمد بونانة و البروفيسور محمد العرصي وعبد الإله قاموس، إضافة إلى شقيقه عثمان بامعروف وهشام عنيبة.
و أشار با معروف في تصريح صحفي بالمناسبة أنه يرغب في خدمة الرجاء، وأن لديه مشروع جاهز سيعرضه أمام أنظار المنخرطين والذي من شأنه أن يعيد الفريق إلى سكة الفوز بالألقاب.
وسبق لبا معروف أن قال في وقت سابق إن منافسه الحالي على رئاسة الرجاء هو بودريقة وليس أحدا آخر غيره، في إشارة إلى كون الأخير هو من يحرك لعبة الترشيحات، في محاولة منه لمعرفة مسبقة بهوية الاسم الذي سيخلفه على رأس النادي.
تبقى الإشارة أن محمد بودريقة، كان قد عقد اجتماعا يوم الخميس مع سعيد حسبان، ورئيس المكتب المديري السابق محمد أوزال، حيث تمت مناقشة الوضعية الحالية لفريق الرجاء حتى يتسنى لحسبان رئاسة الفريق.
****
البزيوي: لهذه السبب سحبت ترشيحي
أكد طارق البزيوي المرشح السابق لرئاسة الرجاء بأنه سحب ترشيحه بسبب عدم توفره على الشروط القانونية، وقال بأنه وضح انخراطه في صفوف الفريق الأخضر لمدة موسم واحد فقط، في حين أن القانون يفرض سنتين.
وأضاف البزيوي “فضلت الانسحاب حاليا عوض انتظار يوم الجمع العام ليتم الاعتراض على ترشيحي، سندعم الرئيس المقبل للفريق حتى يتمكن من تحقيق النجاح رفقة الرجاء وسنكون دائما مستعدون لتحمل المسؤولية إن كانت هناك مستجدات”.
وكان بودريقة قد اجتمع في وقت سابق مع طارق البزيوي من أجل إقناعه بتقديم ترشيحه لرئاسة الرجاء، لكنه فطن في الأخير عن كونه لا تتوفر فيه الشروط القانونية لخلافته ليفسح المجال أمام كل من سعيد حسبان وعادل بامعروف، للصراع حول من يترأس القلعة الخضراء لأربعة سنوات قادمة.
دعوة لتشكيل لجنة مؤقتة..
دعا جواد الأمين، المنخرط في الرجاء البيضاوي، ورئيس لجنة الاحتراف السابق بالفريق إلى تشكيل لجنة مؤقتة تتولى قيادة النادي في المرحلة المقبلة.
وقال الأمين في تصريح صحفي “إن الوضعية التي يمر منها الرجاء صعبة جدا”، مشيرا إلى أن الحل في المرحلة المقبلة هو تشكيل لجنة مؤقتة تضم في عضويتها رؤساء الرجاء السابقين، لأن هذه اللجنة حسب قوله ستحظى بالمصداقية لدى مختلف مكونات الرجاء.
وتابع الأمين :”الرجاء تحتاج رجالها أكثر من أي وقت مضى من أجل اجتياز هذه المرحلة الصعبة، لا بد من المرور من مرحلة انتقالية يتم من خلالها القيام بجرد دقيق لكل هياكلها ووضع برنامج احترافي يعتمد على رؤية على المستوى القريب المتوسط و البعيد”.
وأضاف: “ولكي أكون عمليا أدعو حكماء الرجاء لتشكيل لجنة مؤقتة تضم في عضويتها كفاءات من المنخرطين، وتهيء أرضية عمل لمكتب مسير جديد في مستوى الرجاء”.
حكماء الرجاء يتبرؤون من دعم حسبان
تبرأ حكماء فريق الرجاء، من الأخبار التي يتم الترويج لها في المدة الأخيرة، والتي تطرقت إلى دعمهم للمرشح سعيد حسبان.
وقال مصدر مقرب من رؤساء الرجاء السابقين إنهم مازالوا لم يعلنوا موقفهم بعد، وأنهم سيدعمون أي مرشح بإمكانه قيادة الرجاء في الطريق الصحيح.
المصدر نفسه أشار أيضا إلى أن الاجتماع الذي عقده بودريقة وامحمد أوزال وسعيد حسبان، كان الهدف منه جس النبض بخصوص المرحلة المقبلة.
وكان كل من عبد الله غلام وعبد السلام حنات ومحمد أوزال وعبد الحميد الصويري، الرؤساء السابقون، قد تخلفوا عن حضور الاجتماع الذي احتضنه منزل أحد منخرطي الفريق، من أجل الخروج بحلول للأزمة الحالية التي يعانيها الفريق.
****
بودريقة: لن أتراجع عن الاستقالة
قال محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إن قرار استقالته نهائي لا رجعة فيه، معلنًا تمسكه بالاستقالة أمام الجمعية العمومية للنادي 19 يونيو الجاري.
وأشار بودريقة، خلال ندوة صحفية على هامش انطلاقة الأشغال بأكاديمية الرجاء، إلى أن استقالته جاءت في الوقت المناسب، مبررًا ذلك بأن الفريق يحتاج إلى تغيير، وأن الجمع العام المقبل سيبدأ بمرحلة جديدة في تاريخ النادي.
ونفى بودريقة، فضله في أداء مهامه، وتابع “أنا مرتاح لحصيلتي التسييرية مع الرجاء ولم أفشل فيها لأن تجربتي كانت ناجحة، سجلنا مجموعة من الأشياء الجيدة أبرزها بلوغ نهائي كأس العالم للأندية بالمغرب وكذلك ألقاب محلية، كما أننا وضعنا الأسس لتشييد أكاديمية الرجاء”.
كما هاجم محمد بودريقة، فعاليات الفريق التي تطالب بتشكيل لجنة مؤقتة لقيادة الرجاء. مضيفا أن الذين يطالبون بتشكيل لجنة مؤقتة يريدون تخريب بيت الرجاء، قبل أن يصفهم بالمشوشين.
وأكد بودريقة أن من كان يعارض قرارات المكتب المسير، وينتقده فإن عليه اليوم أن يتحلى بالمسؤولية لا أن يدعو لتشكيل لجنة مؤقتة حتى لا يتحمل أي طرف أية مسؤولية.
بودريقة قال إن الرجاء في حاجة إلى مكتب مسير وليس لجنة مؤقتة.
****
مهام جسام تنتظر خليفة بودريقة….
ينتظر أنصار الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بفارغ الصبر يوم 19 من الشهر الحالي موعد انعقاد الجمع العام للفريق، لمعرفة الرئيس الذي سيخلف محمد بودريقة، بعدما قرر الأخير رسميا تقديم استقالته من النادي واختيار رئيس جديد.
ويبدو أن مهمة الرئيس الجديد لن تكون مفروشة بالورود، حيث سيكون مطالبا بتغيير العديد من الأمور داخل الفريق وكذلك تجاوز الأخطاء التي ارتكبها بودريقة والتي أثرت كثيرا على مستوى الرجاء.
وفي ما يلي أهم التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد للرجاء.
تركة مالية ثقيلة
سيترك رئيس الرجاء محمد بودريقة وراءه عجزا ماليًا كبيرًا في خزينة الفريق، بسبب سوء التدبير الذي عرفه الفريق في السنوات الأخيرة، ويعتبر الهاجس المالي من أكبر التحديات التي سيجدها الرئيس الجديد والذي سيخلف الرئيس الحالي، وذلك بإيجاد حل لهذا للعجز المالي الذي يفوق 4 ملايين سنتيم، خاصة أن بودريقة اعترف هذا الأسبوع أن الرجاء يعيش أزمة مالية كبيرة.
المصالحة مع الألقاب
ولأن إسم الرجاء ارتبط بالألقاب ودائما ما ينافس عليها، فإنه مطالب بالمصالحة معها، حيث تطالب الجماهير الرجاوية الرئيس الجديد بعودة فريقها إلى الواجهة بعد سنوات عجاف، وظهر ذلك جليا من خلال تراجع شعبية الفريق حيث بات يلعب في الظل، وهو الشيء الذي يتعارض مع تاريخ هذا النادي وإمكانياته.
علاقة متوترة مع الجامعة
لم تعد علاقة الرجاء باتحاد جامعة كرة القدم جيدة، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها بودريقة في الفترة الأخيرة واتهم الجامعة بالمحاباة لأندية على حساب أندية أخرى وعدم النزاهة في التعامل مع أندية الدوري، وقدم أيضا استقالته من منصبه كنائب رئيس اتحاد الكرة.
وباتت علاقة الرجاء متوترة مع دامعة الكرة، لذلك يسعى الرئيس الجديد الذي سينتخب في الجمعية العمومية المقبلة إعادة اسم الرجاء إلى صورته الحقيقية كنادٍ فعَال داخل الاتحاد وتجاوز المشاكل الأخيرة.
مشكل الإنتدابات
لم يحسن بودريقة تعامله مع التعاقدات التي كان يقوم بها كل موسم، حيث تسببت الصفقات الفاشلة في التأثير سلبا على المستوى الفني للفريق وكذلك على خزينته، لذلك مطالب من الرئيس المقبل أن يتجنب سوء تدبير صفقات اللاعبين وتجنب الأخطاء التي وقع فيها سابقه، عبر إبرام صفقات ذكية بلاعبين يشكلون إضافة للفريق.
مستحقات عالقة
يعيش لاعبو الرجاء وضعية سيئة بسبب تأخر حصولهم على مستحقاتهم المالية التي مازالت عالقة منذ فترة، ولم ينجح بودريقة في صرفها بدليل أنهم تمردوا هذا الأسبوع وقاطعوا التدريبات، خاصة مع موعد رحيل بودريقة الذي سيترك هذا الملف للرئيس المقبل والمطالب بإيجاد حل له لضمان الاستقرار بالفريق.
مشكلة أخرى تتعلق باللاعبين الأجانب الذين عبروا عن رغبتهم في تغيير الأجواء، فبعد بابا توندي الذي انتقل إلى قطر القطري، عبر الثلاثي الكونغولي ليما مابيدي والنيجيري كريستيان أوساغونا والغاني أوال عن رغبتهم في الرحيل، علما أن اللاعبين الثلاثة يعتبرون الأفضل داخل الفريق، حيث سيكون على الرئيس الجديد إقناعهم بالبقاء وحل مشاكلهم المالية.
إعداد: محمد نجيب