ضرورة تكثيف إجراءات السلامة خصوصا داخل البيوت وتعزيز تدابير الوقاية عند مغادرة البيوت للعمل أو للتبضع
ارتفعت حصيلة حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 1141 حالة، بعد تسجيل 21 حالة إصابة حتى حدود الثامنة صباحا من أمس الثلاثاء، واستبعاد 4131 حالة بعد تحليل مخبري سلبي، بحسب وزارة الصحة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى تلك الساعة بلغ 88 حالة، مع تماثل سبع حالات جديدة للشفاء، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 83.
وتصدرت جهة الدار البيضاء – سطات ترتيب الجهات من حيث عدد حالات الإصابة بـ ” 332 حالة”، متبوعة بجهات مراكش-آسفي “201 حالة”، والرباط-سلا-القنيطرة “186 حالة”، وفاس- مكناس “152حالة”، وطنجة تطوان الحسيمة “96 حالة”، والجهة الشرقية “71حالة”، ودرعة تافيلالت “46 حالة”. فيما سجلت بجهة ببني ملال خنيفرة “33 حالة”، متبوعة بكل من جهات سوس ماسة بـ “19 حالة”، والعيون-الساقية الحمراء “4 حالات”، وكلميم واد نون “حالة واحدة”، فيما لم تسجل أية حالة بجهة الداخلة-واد الذهب. هذا، وكان مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، قد أكد في تصريح للصحافة، مساء أول أمس الاثنين، على ضرورة ارتداء الكمامات من طرف الأشخاص الذين يغادرون البيوت في إطار المسموح في حالة الطوارئ الصحية المعلنة في البلاد، واتخاذ مزيد من الحيطة والحذر وذلك تماشيا مع التوصية الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية.
وشدد اليوبي، على تكثيف إجراءات السلامة خصوصا داخل البيوت، من أجل احتواء المرض، داعيا إلى تعزيز تدابير السلامة بالنسبة للأشخاص الذين يغادرون البيوت لأغراض متعلقة بالعمل أو للتبضع.
وعزا المسؤول، في هذا السياق، تجاوز عتبة ألف حالة إصابة بالفيروس بالمملكة، والارتفاع الملاحظ في حالات الإصابة خلال الأيام القليلة الأخيرة، إلى وجود بؤر للوباء لاسيما في الوسط العائلي، مشيرا إلى وجود عائلات تم تأكيد جل أفرادها بالإصابة.
وأضاف أن هذا الارتفاع في عدد حالات الإصابة، يعزى أيضا، إلى الارتفاع المتزايد في عدد الحالات المكتشفة لدى المخالطين للمصابين، حيث تم، إلى حدود نفس اليوم، اكتشاف 230 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس من ضمن ما مجموعه 7963 مخالطا تم تتبعهم وإجراء الكشف المخبري للعديد منهم.
إلى ذلك، أوضحت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، هند الزين، خلال اللقاء التفاعلي المباشر الذي بتثه وزارة الصحة في ذات اليوم، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن كل مخالط لشخص تأكدت إصابته بالفيروس، يعتبر مهددا بالإصابة بالوباء إلى أن يثبت عكس ذلك.
وأوضحت الزين أن المخالطين للأشخاص المصابين ملزمون على هذا الأساس بالتتبع الصارم لإرشادات ونصائح وزارة الصحة في ما يتعلق بالتعامل مع فيروس كورونا، للمساهمة في تقليص سرعة انتشاره داخل المغرب. وذكرت في هذا الصدد، أنه يتعين على أي شخص كان على اتصال وثيق بحالة إصابة مؤكدة عبر تقاسم المحيط أو الوسط معها لمدة تقارب 15 دقيقة، ودون استعمال لوسائل الوقاية الطبية، أن يتصل بالأرقام التي خصصتها وزارة الصحة، لتلقي النصائح والتوجيهات اللازم اتباعها والخاصة بالتعامل مع أعراض الفيروس. وقالت إن وزارة الصحة تبقى على اتصال يومي مع المخالطين للتأكد من حالتهم الصحية، وتدعوهم في الوقت نفسه إلى الإخبار بأي أعراض أخرى تظهر عليهم، طيلة مدة التتبع التي تبلغ 14 يوما “مدة حضانة الفيروس”، قبل أن تعتبر هذا المخالط غير حامل للفيروس، أما في حالة ظهور أعراض كالسعال الجاف، يصبح إجراء التحليل المخبري أمرا ضروريا.
وعن هذه السلوكيات اللازم اتباعها خلال مدة التتبع، قالت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، إنها تتمثل في العزل الشخصي بالمنزل “غرفة خاصة إذا أمكن مع تهويتها بشكل منتظم”، واستعمال الشخص المخالط لأدوات خاصة خلال الأكل أو النظافة، وتفادي الأماكن المشتركة مع أفراد العائلة قدر الإمكان.
كما تهم هذه الإجراءات الاحتياطية، حسب المتحدثة، الحرص على النظافة الشخصية، مع ارتداء القناع الطبي الواقي أو الكمامة في أي اتصال ضروري مع أفراد العائلة لتفادي نقل العدوى، وكذا تنظيف وتعقيم الأسطح الملوثة التي يفترض أن يكون الشخص المخالط قد لمسها، مشيرة إلى ضرورة تنظيف ملابس هذا الشخص باستمرار، وبكيفية معزولة لمدة 30 دقيقة، بالإضافة إلى رش النفايات الخاصة به بمحاليل معقمة للقضاء عليه، وأشارت المتحدثة، إلى أن هذا الفيروس ظهر حديثا وأن المعطيات العلمية حوله في تطور مستمر، مما يجعل طريقة التعامل معه تتغير هي الأخرى بما تفرضه الضرورة ووفق آخر الدراسات التي تنشرها منظمة الصحة العالمية.
وأشارت من جهة أخرى إلى أن وزارة الصحة في طور تقييم الطريقة المخبرية السريعة للكشف عن كورونا المستجد، واستعمال هذه التحاليل قريبا.
وأسفر انتشار فيروس كورونا المستجد عن وفاة ما لا يقل عن 73139 شخصا في العالم، حتى الساعة السابعة من مساء أول أمس الاثنين، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس، استنادا إلى مصادر رسمية. وقد تم تشخيص أكثر من 1310930 إصابة في 191 دولة ومنطقة وفق ذات المعطيات منذ بدء تفشي الوباء في الصين في دجنبر الماضي، غير أن هذا العدد لا يعكس إلا جزء ا من الحصيلة الحقيقية، لأن عددا كبيرا من الدول لا يجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات، ومن أصل هذه الإصابات، شفي 249700 شخص على الأقل. وتوفي منذ حصيلة الأحد بالتوقيت نفسه “19.00 ت غ”، 5000 شخص وتأكدت إصابة 66187 آخرين. وسجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في الأربعة وعشرين ساعة الماضية في الولايات المتحدة “1209”، وفرنسا “833” وإسبانيا “637 حالة”.
وأحصت إيطاليا التي سجلت أول إصابة في أواخر فبراير الماضي، في المجمل 16523 حالة وفاة من أصل 132547 إصابة. وتم الإعلان عن 636 حالة وفاة و3599 إصابة جديدة أول أمس الاثنين. وشفي 22837 شخصا وفق السلطات الإيطالية.
والدول الأكثر تضررا بعد إيطاليا، هي إسبانيا حيث توفي 13055 شخصا من أصل 135032 إصابة، ثم الولايات المتحدة بـ 10389 وفاة من أصل 347033 إصابة، وفرنسا مع 8911 وفاة من أصل 98010 إصابات، والمملكة المتحدة مع 5373 وفاة من أصل 51608 إصابات.
وبلغت حصيلة الإصابات الإجمالية في الصين القارية “باستثناء هونغ كونغ وماكاو” حيث ظهر الوباء للمرة الأولى 81708 إصابات “39 إصابة جديدة بين الأحد والاثنين” من بينها 3331 وفاة، فيما شفي 77078 شخصا. وباتت الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة للإصابات حسب الأرقام الرسمية.
سعيد أيت اومزيد