وزارة الصحة تؤكد أن الوضع الوبائي غير مطمئن بعد الانتقال إلى “المستوى البرتقالي”

الوضع الوبائي المرتبط بفيروس كورونا لم يعد مطمئنا بالمملكة التي انتقلت إلى المستوى “البرتقالي المتوسط”، بعد شهور من تسجيلها لتحسن كبير تميز بانتشار ضعيف إلى جد ضعيف للفيروس.  
في هذا السياق، قال معاذ المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال لقاء صحفي أول أمس الثلاثاء، إنه، بعد فترة بينية استمرت ثلاثة أشهر منذ الأسبوع الأول من شهر مارس الماضي، وتميزت بانتشار ضعيف إلى جد ضعيف لفيروس السارس-كوف-2 في مختلف جهات المغرب، ينتقل انتشار الفيروس إلى المستوى”البرتقالي المتوسط” خاصة بالمدن الكبرى.
وأضاف، خلال تقديمه الحصيلة الشهرية المتعلقة بالحالة الوبائية لكوفيد بالمغرب للفترة الممتدة من 11 ماي إلى 07 يونيو 2022، أن معدل ايجابية التحاليل ارتفع بشكل تدريجي للأسبوع الرابع على التوالي من 0.6 في المائة ليصل إلى 5 في المائة في الأسبوع الأخير، في حين أن مؤشر توالد الحالات أصبح يساوي 1.19.
وحسب المرابط، فإن الحالات الخطيرة والحرجة الجديدة الوافدة على أقسام العناية المركزة والإنعاش لم تعرف تغيرا ملموسا أو لافتا، حيث إن العدد يبقى ضعيفا ولا يتجاوز 20 حالة جديدة في الأسبوع، أي أقل بكثير من واحد لكل مائة ألف نسمة. ولفت، في هذا السياق، إلى أن 62 مريضا ولجوا أقسام العناية المركزة والإنعاش في الأربعة أسابيع الأخيرة، في حين غادر 47 بعد أن تحسن وضعهم الصحي.
وبالنسبة لحالات الوفيات، أبرز المسؤول ذاته أنها لا تزال مستقرة في مستوى منخفض، حيث سجلت في الأربعة أسابيع الأخيرة 10 حالات وفيات في المجموع.
 وفي ما يتعلق بالرصد الجينوي لفيروس السارس-كوف-2 بالمغرب، أشار المرابط إلى أن آخر تقارير المختبرات المرجعية تفيد بأن متحور أوميكرون هو السائد بمتحور فرعي مسيطر هو” BA.2 “” مع بداية انتشار المتحور الفرعي “BA.5 “، فضلا عن نسب ضعيفة لمتحورات فرعية أخرى.
وعلاقة بالحملة الوطنية للتلقيح، بلغ معدل التغطية بالجرعة المعززة 17.6 في المئة، مع معدل استمرارية يساوي 27.6 في المئة.
وخلص إلى أن الوضع الوبائي لكوفيد على الصعيد الوطني” لم يعد مريحا”، لافتا إلى أن الوزارة تستمر في دعوة الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية والمصابين بأمراض مزمنة إلى تلقي الجرعة المعززة للرفع من مستوى المناعة.
 كما تدعو الوزارة كافة المواطنين إلى العودة لارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة أو المزدحمة، و تهيب بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية إلى ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب.
هذا، وسجلت معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الخاصة بأول أمس الثلاثاء، 607 إصابات جديدة مقابل تعافي 299 شخصا، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و171 ألف و34 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و152 ألف واثنتي حالات، بنسبة تعاف تبلغ 98.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 2950 حالة، في حين تم تسجيل ثلاث حالات خطرة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ مجموع هذه الحالات 19 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 0.4 في المائة.
 
سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top