أشرف أنس الدكالي وزير الصحة، أول أمس الثلاثاء بالرباط، على مراسيم إعلان وتوزيع جوائز مباراة الجودة التي أقيمت هذه السنة في نسختها السابعة.
وفاز المركز الصحي درب العظم ببنمسيك بالدار البيضاء بالجائزة الأولى على المستوى الوطني ضمن فئة “الكفاءة الشاملة” والتي تقاس على أساس معايير من بينها رضا المرتفقين وسهولة الولوج للخدمات والتعبئة الدائمة والتفاعل.
فيما عادت الجائزة الثانية ضمن نفس الفئة للمركز الصحي “رأس أغيل” بمكناس، كما منحت الجائزة الثالثة ضمن ذات المسابقة التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الصحة، للمركز الصحي سيدي قاسم.
وعن فئة “التحسن” التي تقاس بتطور الأداء ما بين 2016 و2018″، فالجائزة الأولى حظي بها مركز القدس بالعيون، ثم مركز “الخير” ببوجدور في المرتبة الثانية والمركز الصحي سيدي اسماعيل (الجديدة) ثالثا.
حفل توزيع الجوائز استمر وسط أجواء من الترقب وسط الأطر الطبية التي أثثت اللقاء، حيث شارك في الحفل مختلف الأطر والفاعلين في القطاع الصحي الذين يمثلون المراكز والمستشفيات الصحية بجميع جهات المملكة.
مسلسل الجوائز استمر مع تتويج المركز الصحي “رأس اغيل” بمكناس بالجائزة الأولى في صنف “تدبير الأدوية”، متبوعا بمركز درب العظم بنمسيك ثم المركز الاستشفائي الحسني بالدارالبيضاء.
ولأول مرة، خصصت مسابقة الجودة في نسختها السابعة، التي تم تنظيمها بمقر المجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، جائزة للمبادرة وجائزة لشركاء المنظومة الصحية تقديرا لما يقدمونه من جهود ودعم لتحسين الوضع الصحي للمواطنين، حيث عادت الجائزة الأولى صنف “المبادرة” للمركز الصحي أمسكرود من أكادير متبوعا بمركز المسيرة 1 بمراكش، ثم في المرتبة الثالثة مركز الحسنية بالدارالبيضاء، فيما حصلت جمعيتا “جنات” و”نساء رائدات” مناصفة على المركز الأول في جائزة “الشراكة”، كما توجت في الفئة نفسها جمعية شرفاء الزاوية سمية وجمعية ” أجي نتعاونو”.
في هذا السياق وعقب التتويج، أشاد أنس الدكالي وزير الصحة، في كلمة له خلال اللقاء، بالمجهودات التي يبذلها أطر وزارة الصحة وجميع العاملين في القطاع بمختلف المراكز والمستشفيات على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي.
وقال الوزير إن مسابقة الجودة تهدف إلى تقييم العمل والمجهودات المبذولة بمختلف المراكز والمستشفيات، مما يسمح بتطويرها وتحسينها، وكذا من خلال تشجيع ودعم المراكز الصحة على تطوير أداءها من خلال المنافسة التي تسمح بنقل التوجهات الاستراتيجية للوزارة وتنزيلها جهويا وإقليميا ومحليا.
وعبر أنس الدكالي عن ارتياحه لانخراط العاملين في القطاع في جهود تكريس ثقافة التميز في المراكز الصحية حتى تصبح أكثر تنافسية، مبرزا أن الدورة السابعة من المسابقة تؤكد انخراط وزارة الصحة في النهوض بجودة الخدمات الصحية وتثمين مواردها البشرية مسجلا أن المواطن المغربي ينتظر من المؤسسات الصحية أن تساير معايير الحكامة الجيدة وأن تؤهل أدواتها التدبيرية.
وإلى جانب تنويهه بمسابقة الجودة والأجواء التنافسية بين المراكز الصحية، أكد الدكالي على أهمية هذا الحدث في ترسيخ ثقافة التنافس وتطوير العمل، مشددا على أن الغاية من هذه المسابقة هو تتويج المؤسسات الأكثر انخراطا وتعبئة ودعم تلك التي ترغب في السير قدما في تحسين خدماتها.
إلى ذلك، كانت وزارة الصحة قد أعلنت أن الدورة السابعة لمسابقة الجودة تميزت بالمشاركة المكثفة على الصعيد الوطني للمراكز الصحية بالوسط القروي، والمتوفرة على دور الولادة، خاصة بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة المشاركة من 102 مركزا صحيا سنة 2007 إلى 421 سنة 2018، أي بزيادة قدرها 413 في المائة.
وأوضحت الوزارة أن هذه المباراة تميزت، أيضا، بمشاركة جميع المهنيين الصحيين على جميع المستويات، والتي قالت الوزارة إنها “تدل على مدى الوعي لترسيخ ثقافة تقييم جودة الخدمات وروح تحسين الرعاية الصحية”، مضيفة أن الدورة السابعة للمسابقة هدفت بالأساس إلى “تعزيز لامركزية مباراة الجودة، في أفق دعم استمراريتها في إطار الجهوية المتقدمة، واعتماد هذه الأداة من قبل المديريات الجهوية”، بالإضافة إلى كون هذه المباراة “تتميز بوضع قاعدة معلوماتية لحفظ وتتبع سلامة ونتائج مباراة الجودة”،تشير الوزارة.
< محمد توفيق أمزيان