استقبلت المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، بمقر مجلس النواب، يوم السبت 12 ماي الماضي، وفدا يمثل قيادات حزبية من دول شقيقة وصديقة حضرت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية المنعقد بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة في الفترة من 11 الى 13 ماي الجاري، تحت شعار ” نفس ديمقراطي جديد ” والذي عرفت أشغاله نجاحا باهرا على كافة المستويات والأصعدة، توجت بإعادة انتخاب الرفيق محمد نبيل بنعبد الله أمينا عاما للحزب لولاية ثالثة.
وتشكل وفد الأحزاب الصديقة الذي كان في ضيافة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، من الشيخ أحمد جنك، رئيس حزب التجمع من أجل المساواة والعدالة بموريتانيا، وماهر الطاهر، مسؤول دائرة العلاقات السياسية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومحمد دلاهي، رئيس الحزب الموريتاني للدفاع عن البيئة، ومحسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالجزائر، ورضا ظاهر، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وديوب ممادو، الكاتب العام للحزب الإفريقي للديمقراطية والاشتراكية ووزير سابق بالسينغال، وممادو مباي، الكاتب العام للجنة المركزية لحزب الاستقلال والعمل بالسينغال .
وكان في استقبال الوفد كل من الرفيقات والرفاق عائشة لبلق، رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، والنائبتين تريا الصقلي وسعاد الزيدي، والنائبين جمال بنشقرون كريمي ورشيد حموني، وشخصيات قيادية في حزب التقدم والاشتراكية على رأسها عبد الواحد سهيل رئيس المؤتمر الوطني العاشر، وعبد اللطيف معتضد، وفاطمة ربوز، وعبد الحفيظ ولعلو، ومحمد علالي، إضافة إلى بعض أفراد الأطر الإدارية للمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية.
وأعرب أعضاء الوفد، خلال تدخلاتهم، عن شكرهم للمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وكذا إعجابهم بالتطور الإيجابي الذي عرفته التجربة الديمقراطية والنيابية المغربية، والمساهمة الإيجابية لحزب التقدم والاشتراكية في تطويرها.
كما استعرض أعضاء الوفد ملامح من التجارب البرلمانية لبلدانهم، وطرحوا جملة من الأسئلة المرتبطة بكيفية تنظيم الانتخابات، واختصاصات غرفتي البرلمان ودور هياكلهما في المشهد وفي العمل التشريعي والنيابي بالمغرب، وأكدوا على الرغبة التي تحذوهم في التنسيق الدائم مستقبلا مع نائبات ونواب حزب التقدم والاشتراكية للاستفادة من التجربة البرلمانية المغربية.
وقد قدمت رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية عائشة لبلق، إجابات مستفيضة عن الأسئلة التي استأثرت باهتمام أعضاء الوفد، مبرزة الملامح المشرقة للعمل البرلماني في عهد الرفيق علي يعتة رحمه الله، وكذا المرحلة النيابية لكل من علي يعتة والرفيق اسماعيل العلوي، وتمثيلية الحزب خلال الفترات النيابية التالية، إلى الفترة الحالية للمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، مبرزة مدى القوة الاقتراحية واستباقية لبرلمانيي الحزب في طرح القضايا والدفاع عنها في إطار مهامهم النيابية التي كانت دائما في خدمة القضايا الحيوية للمواطنات والمواطنين والمصالح العليا للوطن والشعب، مضيفة أن التمثيل العددي للحزب على الواجهة البرلمانية لم يكن في يوم من الأيام عائقا أمامه في تأدية مهامه النيابية والتشريعية على أحسن وجه.
وتوقفت عائشة لبلق، ضمن عدد من القضايا التي تطرقت إليها في معرض كلمتها، عند دور البرلمان في مجال خدمة الدبلوماسية البرلمانية، مؤكدة على حضوره القوي في كل ما من شأنه خدمة القضية الفلسطينية، مذكرة، في هذا الصدد، بالجلسة البرلمانية التضامنية الطارئة التي عقدها البرلمان في 17 دجنبر 2017 مع الشعب الفلسطيني الشقيق للتعبير عن الرفض والتنديد بقرار الرئيس الأمريكي القاضي بنقل السفارة الامريكية إلى القدس، ومشددة على أن مساندة نضال الشعب الفلسطيني كان دوما في صدارة نضالات حزب التقدم والاشتراكية بموازاة نضالاته دفاعا عن الوحدة الترابية لبلادنا.
وذكرت رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، ضمن قضايا أخرى، بأهم حدث عرفته الولاية التشريعية الحالية والمتمثل في مصادقة البرلمان على عودة المغرب الى الإتحاد الافريقي بفضل السياسة المتنورة لجلالة الملك محمد السادس.
من جانبها، أبرزت النائبة تريا الصقلي المكانة التي تحظى بها المرأة المغربية على الواجهة البرلمانية ببلادنا، مشيرة إلى أن ما يؤكد هذا المنحى، على سبيل الذكر لا الحصر، هو ترؤس امرأة للمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في شخص النائبة عائشة لبلق التي قدمت بالمناسبة اعتذار رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي الذي كان من المقرر أن يستقبل أعضاء الوفد، لولا تواجده في مهمة وطنية خارج أرض الوطن .
وقام أعضاء الوفد بجولة استطلاعية لأروقة مجلس النواب، ووقعوا، بمعية أعضاء المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، على عريضة ” برلمانيون لأجل القدس “، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، ونضاله المرير من أجل انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة، ومن أجل التعبير عن الرفض والتنديد بافتتاح وتدشين السفارة الامريكية في القدس المحتلة.
في هذا الإطار، أخبرت النائبة عائشة لبلق رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية أعضاء الوفد بالمسيرة التي نظمت يوم الأحد الماضي 13 تضامنا مع الشعب الفلسطيني إثر هذا القرار، مؤكدة على الانخراط المبدئي لنائبات والنواب في هذه المسيرة، ولكل التحركات والكل لأشكال النضالية الداعمة للشعب الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة.
هذا وتوجت زيارة أعضاء الوفد لمجلس النواب بمأدبة غذاء أقامتها المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية على شرفهم بمقر المجلس.

> محمد بن اسعيد: مجلس النواب
تصوير: رضوان موسى