مشكلة العرب أنهم
نسوا العلاقة بين الحرف
ومداد اللوح
وبدلوا القول بالكسب الأرعن ونسوا التنزيل
أصيبوا بالحيرة والتلف حتى أصابهم في سطوح ذواتهم الخرف
فلاشيء ينزل لديهم سوى ما ملكت أيمانهم
أو ما نزل لهم من وراء حجاب
لم يتمكنوا من أن ينزلوا
ما نزل من القرآن
حفظوه عن ظهر قلب
وما دققوا معانيه بل سكنوا في مرابضهم وقدسوه من منكم يشرح لي لماذا نقبله كلما وجدناه
مثلما نقبل الخبز على رأي كارل يونغ او اصبح في عداد الارشتيب
غيرهم فهمه وكان اتقى وأنقى لأن العاقبة لمن اتقى وللأتقى هل وجدت
ذاتك وأعددت هويتك قبل أن تجد لنفسك مخرجا؟
هؤلاء يوجدون ويسبحون ويسبحون، شاهدناهم خارج الماء
التنزيل صعاب وهارب للبعيد
القرآن بقي في السماء
والروح بداخله لم يمسكها أحد غير نبيه محمد المصطفى
الكل تائه وشارد في متاهات شروده الامبريقي
نفهم الكرافيزم ولا نفهم الكلام نفهم المعنى ولا نفهم أنفسنا أصبنا بضربة على الدماغ تحولت إلى كدمة والكدمة الى صدمة والصدمة إلى اضطراب شبيه بالفصام او البيبولار
من لاحرف له لابحر له
أليست تصرفاتنا تتقاطع مع المهلوسين ومن أصابهم الهذيان؟
بدأنا نسمع أصواتا ونرى أجساما ونشم رائحة ونحس احساسا لا يحسه غيرنا
لا نعرف من نحن وما حدود علاقتنا مع المنزل الذي لم ينزل
اشكاليتنا في التنزيل
بقينا معلقي الآمال والإدراك
أصبحنا نقتل بعضنا دون أن نفهم لماذا؟
نقتل ونعلق لوح القاتل والمقتول إلى أجل مسمى
من ينتبه منا للغز القول وعقده وسمات تأثرنا به
ووقعه على تفكيرنا وسلوك غيرنا
نعم القرآن دين الله
كيف فهمناه ولم نغير ما بنا وما بأقوامنا
نحن تائهون لا نفهم إلا ما نريد
ولا ندرك إلا ما يتواءم مع لا شعورنا
لان الشعور أصبح عرضة لريح الغياب
لا عمق فيما ننزل بمشيئتنا
أو إرادة غيرنا
قل فعل الترشيح في دوائرنا أو قل انعدم فانكسرنا لم نعد قادرين على لملمة أفكارنا وأفكار غيرنا تهنا ياسادة
تهنا وتاهت بنا السبل إلى مالا نهاية ودون عمق.
> بقلم: محمد البلبال بوغنيم