يا حسرة على الكوديم…

بعث المكتب المسير للرشاد البرنوصي لكرة القدم، رسالة احتجاج وتظلم للعصبة الوطنية للهواة، بسبب الملابسات والظروف التي رافقت المقابلة التي جمعت فريقه بالنادي المكناسي، عن الدورة الثامنة عشرة من بطولة القسم الأول للهواة، والتي جرت بالملعب البلدي بمنطقة سيدي مومن.
المباراة انتهت بالتعادل هدف لمثله، وكان من الممكن أن تمر في أجواء عادية، لولا حدوث مجموعة من الممارسات التي حولتها إلى مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، خارجة عن إطارها الرياضي الصرف، لولا تعقل مسؤولي الفريق المضيف، والذين لم يسايروا الضيوف في انفعالاتهم وتهجماتهم التي لم تتوقف طيلة المباراة.
قدمت الرسالة الموجهة للجهاز المشرف على تسيير العصبة، معطيات وتفاصيل عن الأخطاء التي ارتكبها الحكم المتمنى، والتي عانى منها لاعبو الرشاد طيلة تسعين دقيقة، ووقت إضافي وصل إلى ستة دقائق، سجل خلالها هدف التعادل للكوديم من طرف ضربة جزاء، كما سجلت هذه الرسالة، محاولة شخص محسوب على النادي المكناسي شراء ذمة بعض لاعبي الرشاد، من أجل ربح المباراة.
والغريب أن مسؤولي الفريق المكناسي الذين يشكلون جزء من اللجنة المؤقتة المشرفة على التسيير، ظلوا طيلة المباراة يهاجمون الحكم، بل مارسوا عليه ضغطا رهيبا، عن طريق السب والقذف ومختلف النعوت والكلمات النابية، وقد وصلوا إلى مبتغاهم، بعدما حول الحكم الاتجاه نحو وجهة واحدة.
كما أن مندوب المباراة، لم يسلم هو الآخر من هجماتهم، إلا أنه وعوض الحرص على إجراء المباراة في ظروف عادية، حول مجهوده نحو جزئيات صغيرة، وتفاصيل غير مؤثرة، لقيت سخطا وتذمرا من طرف المنظمين، ورجال السلطة المحلية، وحتى رجال الأمن، والصحفيين الذين حضروا الموقعة.
الذي لا جدال فيه أن النادي المكناسي من الأندية المرجعية بتاريخه العريق وانتمائه لمدينة كبيرة، ووجود جمهور غيور، إلا أن فريقا بهذه الحمولة التاريخية، والقيمة الاستثنائية، يستحق مسيرين أفضل من الذين جاؤوا للدار البيضاء، وأظهروا صورة غير إيجابية تماما.
طيلة التاريخ، قدمت الرياضة المناسبة مسيرين كبار أمثال مولاي المهدي، سعد الله، بنهلال، واللائحة طويلة، كلهم كانوا مثالا للاحترام والتقدير على الصعيد الوطني، أسماء كان لها وزن وثقل خاص، كما أن رئيس المكتب المديري الحالي محمد بلماحي، يعد من الأطر الأكفاء التي تشتغل بالمجال الرياضي منذ سنوات، ولديه القدرة على الفعل والتفاعل، وهو مطالب انطلاقا من مسؤوليته، على الحرص على مبادئ الأخلاق والاحترام، وتقديم صورة إيجابية عن الرياضة المكناسية.
ننتظر موقف عصبة الهواة المطالبة بالبحث في حيثيات النازلة، نازلة تظهر أن الأساليب غير الرياضية التي تعود الجميع على اندلاعها خلال الدورات الأخيرة من البطولة، يبدو أنها انطلقت مبكرا، وبالتالي لابد من موقف حازم سواء من طرف العصبة والجامعة المشرفة على الشأن الكروي على الصعيد الوطني.

>محمد الروحلي

Related posts

Top