يوم المغرب في واشنطن.. تسليط الضوء على ريادة الأعمال والنهوض بالاستثمار

سلطت دورة سنة 2022 لتظاهرة “يوم المغرب”، التي تنظم في السنوات الأخيرة بواشنطن، الجمعة الماضية، الضوء على فرص الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمغرب، وعلى العديد من المؤهلات، التي تجعل من المملكة مركزا للمبادلات بين أفريقيا وبقية العالم، وفاعلا رئيسيا لتحقيق انتعاش مستدام ما بعد كوفيد.

ونظمت هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة العديد من رجال السياسة، ومقاولين، ورجال أعمال، وخاصة من العاصمة الفيدرالية الأمريكية ومنطقتها، من قبل المنظمة غير الحكومية “الشبكة المغربية الأمريكية”، بدعم من شركاء عموميين وخواص.

وشدد العديد من المتدخلين، بهذه المناسبة، على أهمية الاستفادة من الروابط القائمة منذ قرون والشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرباط، لتعزيز المبادلات الاقتصادية وريادة الأعمال، ليس فقط بين البلدين، ولكن أيضا مع القارة الأفريقية بأكملها، مذكرين، في هذا الصدد، بالهوية الأفريقية المتجذرة للمغرب، والتي تضع القارة في صلب خياراته الاستراتيجية.

واعتبروا أن النهوض برأس المال البشري بين المغتربين الأفارقة في الولايات المتحدة من جهة، والمقاولين الشباب في القارة من جهة أخرى، يشكل مفتاحا لاندماج أفضل في سوق العمل، وتوطيد شراكات بين الجانبين.

وقال رون باسبي رئيس “غرفة التجارة للسود الأمريكيين”، وهي شبكة تتكون من 153 غرفة تجارة تضم 380 ألف عضو بالبلاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “يوم المغرب” بواشنطن يأتي عشية قمة الأعمال الأمريكية – الأفريقية، المقررة الأسبوع المقبل بمراكش، والتي سيشارك فيها بمعية وفد هام من غرف التجارة الأمريكية.

وأضاف “نحن متحمسون للمشاركة في هذا الحدث بالمغرب، لأنه من المهم أن يكون رجال الأعمال والمقاولون الأمريكيون من أصول أفريقية حاضرين بمراكش، لإسماع صوتهم والمساهمة في النهوض بالمبادلات، وبالتجارة، وإرساء جسور بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية”.

وتحت الرعاية لجلالة الملك محمد السادس، تستضيف مراكش، ما بين 19 و22 يوليوز الجاري، الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية – الأفريقية، التي تنظم بمبادرة من “مجلس الشركات المعني بإفريقيا”، وذلك تحت شعار “لنبن المستقبل سوية”.

من جهته، قال رئيس “الشبكة المغربية الأمريكية”، محمد الحجام، إن هذا اليوم يشكل فرصة لتسليط الضوء على فرص التعاون والتبادل بين الولايات المتحدة والمغرب، من خلال النهوض بالاستثمارات الخارجية وبالتعاون الاقتصادي.

وتم الإعلان عن “يوم المغرب” بقرار تم تبنيه من قبل عمدة واشنطن العاصمة، مورييل باوزر، مذكرة بالعلاقات العريقة ومتعددة الأوجه التي تجمع بين البلدين، وكذا بمساهمات سفارة المملكة على مستوى العاصمة الأمريكية.

وتم، في ختام هذه التظاهرة، تكريم الدكتور عبد السلام الإدريسي، أستاذ علم الأعصاب التنموي والمعرفي في جامعة مدينة نيويورك، والمصمم ألبرت واكنين.

Related posts

Top