وقع فريق اتحاد طنجة على موسم ناجح وانهى الدوري الاحترافي في الرتبة الثالثة محققا انجازا غير مسبوق..وتمكن اتحاد طنجة من التنافس من اجل موقع في الصدارة حيث الصراع مع الوداد، الفتح، الرجاء، والجيش الملكي… وسجل الفريق الطنجي حضورا مميزا بجماهيره في الملعب الكبير بالمدينة وخارجه، والنتائج تترجم قيمة العمل الذي قام به المسيرون والطاقم التقني. وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته بيان اليوم مع المدرب بنشيخة.
< كيف هي ظروف العمل في طنجة؟
<< أنا جد سعيد في المغرب، وجدت كل وسائل النجاح متوفرة في مختلف المجالات، ويبقى العمل ونتائجه يضمنها الله لأن عملنا صعب، مهنة التدريب التي يمارسها المدرب في الرياضة هي الأفضل عالميا لكنها هشة وتفرض المثابرة، وفي نهاية كل أسبوع نخضع للاختبار في العمل الذي اكون قد قمت به…
مهنتي تعجبني والحمد لله وجدت الدعم الكبير في اتحاد طنجة الذي أشرف على تدريبه وفي بلد المغرب، وهذا لمسته أيضا لما كنت في الجديدة مع الدفاع الحسني وفي الدار البيضاء مع الرجاء، لم أجد سوى الترحاب والاحترام.
< في طنجة حققتم إنجازا غير مسبوق بعد احتلالكم للرتبة الثالثة، ما رأيك؟
<< بالفعل العمل إيجابي فلأول مرة نلتحق بالقسم الأول الذي غاب عنه الفريق خلال ثمانية مواسم، والفريق يضم 14 لاعبا ومدربا جديدين، بالإضافة إلى افتقار الفريق للخبرة الجماعية.
والمجموعة التي يعتمدها الفريق جديدة لكن كما لاحظتم فقد حققنا الايجابيات وكان فريقنا في منصة التتويج خلال 27 دورة، منذ الجولة الثالثة حتى نهاية المسار. وتنافسا مع رباعي المقدمة حتى النهاية، حيث كانت الرتبة الثالثة بين اتحاد طنجة والرجاء والحمد لله ابتسمت لنا الكرة..
< كيف تقيم المستوى العام لهذا الموسم ؟
<< الدوري قوي والذين يقولون أن مستوانا ضعيف أعتقد أنهم لا يشتغلون، ويمكن أن يكونوا في مكتب ويتحدثون، يقولون ما يريدون بسهولة وإذا قارننا بين الدوريات الثلاثة مغاربيا في شمال إفريقيا، في تونس نجد فريق نجم الساحل المتصدر يبتعد عن المحتل للرتبة الرابعة (النادي الافريقي) ب 32 نقطة، وفي الجزائر فاز فريق اتحاد العاصمة بلقب الدوري قبل عشر دورات عن نهاية الدوري حيث غاب التشويق والحماس، أما في المغرب فالدوري الاحترافي لم يحسم في اللقب إلا في آخر الأنفاس، وحتى الربع ساعة الاخيرة لم يظهر البطل والفريقان النازلان والتشويق والاثارة شمل حتى المراتب المتقدمة في سبورة الترتيب، وأظن أن الكرة المغربية في تحول سريع والناس يخافون الاحتراف وهو نظام مفروض لا بد منه وسيستفيد منه الجيل القادم.
وقد انطلق العمل في مجال الاحترافي مع تصحيح الاخطاء ( التحكيم- عقود اللاعبين…وغير ذلك) إلى أن يتحول إلى نمط عيش يستفيد منه جيل آخر، جيل يكو مرتاحا تتوفر له البنية التحتية ( اكثر من ستين ملعب في مختلف المناطق وخمسة مركبات ضخمة..) هذا ليس قليلا.
< ما رأيك في الفريق الطنجي؟
<< ينبغي أن ننتبه ونتابع العمل والتحول لأنها سلسة حلقات مترابطة، وقد قمنا بعملنا في إطار مهمتنا في الميدان ولمس الجميع أن هناك بناء فريق، مؤسسة في طنجة، والجمهور ترجم ثقافة التشجيع والوفاء والدعم والآن لابد أن يساير هذا التحول القرار السياسي والمؤسسات المعنية في المدينة، والفرق التي تجسد التوازن رياضيا في الشمال تخدم كرة القدم الوطنية.
حاوره: محمد أبو سهل
تصوير: عقيل مكاو