نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مؤخرا بالرباط، بشراكة مع مؤسسة الهجرة بهولندا ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حفلا لتتويج الفائزين بجوائز الكتابة الإبداعية باللغة الأمازيغية.
وتم خلال هذا الحفل، الذي حضرته سفيرة هولندا بالمغرب ديزيري بونيس، وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، وثلة من الأساتذة والمهتمين بالثقافة الأمازيغية، الاحتفاء بالفائزين في هذه المسابقة التي شارك فيها 80 تلميذا من مختلف جهات المملكة.
وتوجت التلميذة لبنى أكناو من مدينة تزنيت بجائزة أحسن نص شعري من خلال قصيدة “المطر”، فيما نالت التلميذة سكينة مومو من مدينة طنجة جائزة أحسن نص قصصي من خلال عملها “صديقتي المغتربة”، من أصل 8 متنافسين في القائمة النهائية.
وأكدت بونيس، في كلمة بالمناسبة، أن بلادها مهتمة باللغة والثقافة الأمازيغية، نظرا للعدد الكبير للجالية المغربية المتواجدة بهولندا والتي تقدر بحوالي 400 ألف، منهم عدد مهم ممن يتحدثون الأمازيغية.
ونوهت السفيرة الهولندية بهذا الحدث الذي يمثل نموذجا للتظاهرات التي تساهم في التبادل اللغوي والثقافي، وبالمجهودات المبذولة للنهوض باللغة الأمازيغية، وبما أبان عنه التلاميذ المشاركون من إبداع، مضيفة أن الهدف من هذه المبادرة هو تطوير ملكة الإبداع باللغة والثقافة الأمازيغية ومنح الأطفال فرصة للتعبير عن طريق النص الأدبي أو النص الشعري. من جهته، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إن هذه المبادرة “إيجابية جدا ومهمة جدا” بحكم دورها الأساسي في التلاقح بين اللغات والثقافات والفنون، مشيدا بالكتابات المتميزة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة.
وأضاف أن هذه المسابقة تهم تعليم وتعلم كتابة النص الأدبي باللغة الأمازيغية لدى التلاميذ من مختلف جهات المملكة، مما يساهم في تكوين الأطفال في مجال الإبداع الأدبي باللغة الأمازيغية.
وفي نفس السياق، أوضح رئيس مؤسسة الهجرة بهولندا، المهدي محمد، أن الهدف من هذه المبادرة هو تشجيع الأطفال على كتابة وقراءة الشعر باللغة الأمازيغية، منوها بروح الخلق والإبداع التي تميزت بها كتابات الأطفال المشاركين في هذه التظاهرة.
تتويج الفائزين بجوائز الكتابة الإبداعية باللغة الأمازيغية
الوسوم