10 سنوات سجنا لمتهم هتك عرض ابنة أخيه بأولاد افرج

قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، بإدانة متهم وحكمت عليه بعشر (10) أشهر سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من قبل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، من أجل جناية هتك عرض فتاة قاصر من عائلته.
وكانت نفس المحكمة، قد أجلت البث في هذه القضية، منذ شهر أبريل الماضي، بهدف إعداد ملف هذه النازلة، بطلب من هيئة الدفاع حتى تتمكن من الإطلاع على ظروف وملابسات القضية، وحددت الخامس من ماي الماضي كأولى جلسات المحاكمة التفصيلية.
وبالرجوع إلى تفاصيل هذه القضية، يستفاد من محاضر الضابطة القضائية، أنها تعود إلى شهر مارس الماضي، حين تقدمت والدة الفتاة القاصر، بشكاية إلى قائد مركز الدرك الملكي بأولاد افرج، أكدت فيها أن ابنتها القاصر تعرضت لهتك عرضها من قبل عمها، بعد أن أغراها بمنحها هاتفه المحمول.
وعلى إثر تلك الشكاية، فتحت الضابطة القضائية بحثا في هذه النازلة، حيث استمعت في البداية إلى والدة الضحية، التي صرحت أنها لا حظت تحولا جذريا في سلوكات ابنتها، وأيضا في نفسيتها، التي لم تعد مرتاحة كما كانت تلاحظ ذلك، وأضافت أن ابنتها لم تبح لها بشيء في بداية الأمر، غير أنها ظلت تشك في أمرها، فأصرت على أن تعرف ما يدور في مخيلة فلذة كبدها، ولذلك حاصرتها بعدة أسئلة، فأسرت لها الضحية بما تعرضت له من قبل عمها. صدمت الأم، وعادت لتسأل ابنتها قصد التأكد مما سمعت منها، فأكدت لها أن عمها كان يغيرها بهاتفه المحمول، ويستدرجها إلى بيت فارغ، ويشرع في لمس الأعضاء الحساسة في جسدها، ويداعبها إلى أن يحقق هدفه الجنسي.
كما استمعت الضابطة القضائية إلى الضحية بحضور والدتها، حيث صرحت أن عمها، كلما طلبت منه هاتفه المحمول لتلعب به، يطلب منها مداعبة جهازه التناسلي. وأضافت القاصر أنه في إحدى المرات استدرجها إلى صالون بمنزل جدتها وجردها من ملابسها وشرع في مداعبة أماكن حساسة من جسدها إلى أن أشبع غريزته الجنسية، مؤكدة أن ذلك حدث عدة مرات، وأنه كان يطلب منها أن لا تقول ذلك لأي أحد.
و استكمالا للبحث،استمعت الضابطة القضائية للمتهم، فأفاد أنه تعرض لاعتداء جنسي في صغر سنه، من طرف شخص استغله جنسيا وبعد ذلك هدده، فظل ذلك الاعتداء يسيطر على مخيلته وكبر معه، ويرافقه كظله، أينما حل وحيثما ارتحل، وأضاف أن ذلك شكل له أزمة نفسية، ظل يصارعها في صمت، وأنه خلال مباراة لكرة القدم جمعته بمجموعة شباب سنه، ولسوء تفاهم مع أحدهم، دخل معه في ملاسنات كلامية، ذكره خلالها بمأساته وتعرضه للاغتصاب في صغره، فأصيب، على إثرها، بنوبة عصبية بالغة، إلى درجة أنه فقد التحكم في أعصابه، فقرر الانتقام لنفسه من المجتمع، الذي لم يرحمه وهو صغير ولا زال يعاتبه وهو كبير، وأضاف، أنه وهو في تلك الحالة من العصبية ،وجد أمامه ابنة شقيقه، فمنحها هاتفه المحمول وشرع في استغلالها بلمس أعضائها الحميمية، وأضاف أن ابنة شقيقه كانت تتفاعل وتتجاوب معه ببراءة، لكن ذلك حركه جنسيا، خصوصا أنهما كانا وحيدين في غرفة، فأحس بنشوة جنسية لم يستطع مقاومتها، ودون أن يتحكم في نفسه،عمد إلى إزالة ملابسها ، وشرع في مداعبتها، إلى أن أشبع غريزته، مضيفا أنه لم يكرر فعلته هاته.
وبعد أن أتممت الضابطة القضائية بحثها التمهيدي ،أحالت المتهم على النيابة العامة المختصة، وبعد استنطاقه أحيل على قاضي التحقيق وخلال البحث الإعدادي والتفصيلي معه، أكد أنه فعلا تعرض للاغتصاب في صغره، وأن ذلك يؤثر على نفسيته، خصوصا عندما يذكر أي شخص بذلك، كما اعترف بالمنسوب إليه، وأضاف تصريحات جديدة، كون الضحية ابنة شقيقه،كانت تطلب منه هاتفه المحمول، لتشاهد فيديوهات مخلة بالحياء، وأنه أخذه منها وبدأ بدوره يشاهد تلك الفيديوهات، الشيء الذي أثار غريزته الجنسية فلم يتمالك نفسه، فشرع يداعب الضحية ويتلمس مناطق حساسة من جسدها، إلى أن أشبع غريزته الجنسية، دون أن يمارس معها الجنس بشكل مباشر، وأنه قرر عدم تكرار فعلته مع ابنة شقيقه. وعلى إثر هذه التصريحات، قرر قاضي التحقيق متابعته في حالة اعتقال، بجناية هتك عرض قاصر من طرف شخص له السلطة عليها، حيث أحيل على سجن سيدي موسى بالجديدة، في إطار الاعتقال الاحتياطي، وحددت أولى جلساته لمحاكمته، التي انطلقت في شهر ماي الماضي، وبعد أن أجلت، وتم الاستماع إلى دفاعه في إطار المساعدة القضائية، انتهى ملف هذه القضية بإدانة المتهم، بعشر سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل المنسوب إليه.

> محمد الغوات

Related posts

Top