تقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في الفترة بين 4 و20 فبراير المقبل في ثلاث مناطق، مع إعادة الاستخدام الجزئي للمواقع القديمة في العاصمة الصينية التي استضافت فعاليات أولمبياد 2008 الصيفي، مثل ملعب ألعاب القوى الشهير “عش الطائر“.
مع عوارضه الفولاذية المتقاطعة التي تستحضر “عش الطائر” المستوحى منه لقبه، سيستضيف الملعب الأولمبي بمقاعده البالغ عددها 80 ألفا مراسم حفلي الافتتاح والختام.
كما تم تغيير أماكن أخرى للألعاب الصيفية لعام 2008 من بينها “المكعب المائي”، المركز المائي السابق المخص ص للسباحة حيث فاز الأسطورة الأميركي مايكل فيلبس بثمانية ألقاب أولمبية في عام 2008 الذي طلق عليه الآن “المكعب الجليدي” وسيستضيف أحداث الكيرلنغ.
وتم تجديد قصر الرياضات ووكيسونغ وقصر الرياضة الوطني حيث أقيمت منافسات كرة السلة والجمباز في عام 2008، وذلك لاستضافة منافسات الهوكي على الجليد للرجال والسيدات.
من بين المباني القليلة الجديدة في بكين التي تم بناؤها خصيص ا للألعاب الشتوية، هناك حلقة مغط اة تتسع لـ12000 مقعدا مخص صة للتزل ج السريع وت سم ى “الشريط الجليدي”.
وتم بناء مواقع أخرى في العاصمة الصينية. على وجه الخصوص، منصة يبلغ ارتفاعها 60 متر ا ستستضيف المسابقات الاستعراضية في التزلج والتزحلق على الجليد.
وتم بناؤها بالقرب من أبراج التبريد لمصنع صلب سابق، كان يعمل به في السابق عشرات الآلاف من العمال، قبل أن يتم تحويله إلى مجمع من المكاتب العصرية والحانات والمطاعم.
وتم إغلاق المصنع العملاق الذي يرمز لبكين، جزئي ا قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 من أجل الحد من الانبعاثات الملوثة، قبل إغلاقه نهائيا في عام 2010.
وتقع منطقة يانكينغ في منطقة ريفية وجبلية، على بعد حوالي 75 كم من وسط المدينة، وهي مجهزة مسبقا بحلبات التزلج والفنادق والينابيع الساخنة.
وستستضيف أحداث التزلج الألبي، حيث سيتمكن إجمالي 8500 متفرج من الحضور، على حافة الحلبات التي يصل ارتفاعها إلى 900 متر.
في يانكينغ، تم أيض ا خصيصا للألعاب بناء الحلبة الأولى في الصين من أجل البوبسلي والسكيليتون والزلاجات المائية، وتتسع لـ2000 مقعد جلوسا و8000 مقعد وقوفا.
ربطت الصين بلدة تشانغجياكو الصغيرة (حوالي 180 كيلومترا شمال غرب بكين) والمنطقتين الأولمبيتين الأخريين بخط سكة حديد فائق السرعة.
وسيستضيف الموقع البياتلون وتزلج المسافات الطويلة والقفز على الجليد وكومبينيه التزلج الألبي، بالإضافة إلى التزل ج الحر والتزلج على الجليد.
وتم بناء ثلاث قرى أولمبية، واحدة لكل منطقة من المناطق الثلاث، لاستيعاب ما مجموعه أكثر من 6000 رياضي ومدرب وأعضاء الوفود، وبعد الألعاب، سيتم تحويلها إلى مساكن للأفراد أو مجمعات تجارية للشركات.
