أربع سنوات مرت اليوم على رحيل شمعون ليفي، رائد المحافظة على التراث اليهودي المغربي. هذا العمل الكبير بالنسبة للمغرب و المغاربة، هو ثمرة من ثمار ثقافة شمعون ليفي الجماعية وحسه العلمي.
وفي هذا السياق، يمثل كل من المتحف اليهودي المغربي و مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي مكسبا فريدا لبلدنا. فهما مؤسستان تسهران على المحافظة على التراث اليهودي المغربي، وتشكلان مظهرا ملموسا من مظاهر ما تم تكريسه في ديباجة الدستور الجديد للمغرب، الذي ينص على الرافد العبري كعنصر من عناصر الهوية المغربية.
ومن أجل مواصلة العمل الذي بدأه شمعون ليفي، و إعادة للتأكيد على الانتماء الوطني لهذا البعد من أبعاد الهوية المغربية الموحَدة في تنوعها وغناها، قررنا تأسيس جمعية مدنية مواطنة و مفتوحة أمام كل الأفراد من مختلف المِلل. هذه المبادرة نريد من خلالها أن ندعم المؤسسات الموجودة في الواقع، كالمتحف اليهودي المغربي، ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي.
و تتمثل أهداف جمعية أصدقاء متحف التراث اليهودي المغربي في ما يلي :
_ ترميم كل الأماكن التي تمثل قيمة تراثية في الثقافة اليهودية المغربية.
_ البحث عن التبرعات قصد استعادة كل القطع و الوثائق والتحف التي من شأنها إغناء ما يضمه اليوم المتحف اليهودي المغربي في الدارالبيضاء أو أي مؤسسة أخرى تهتم بالمحافظة على هذا التراث .
_ تنظيم معارض وأنشطة ثقافية تعريفية وتحسيسية حول مختلف أوجه الثقافة المغربية و تاريخ المغرب في أبعادهما اليهودية.
_ الإنتاج في قطاع الثقافة اليهودية المغربية، والتشجيع عليه بوسائل بيداغوجية وأكاديمية علمية أو وثائقية.
_ التعاون مع المنظمات العمومية والخاصة المغربية والدولية التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالأهداف المنشودة.
وتعتبر جمعية أصدقاء متحف التراث اليهودي المغربي جمعية مستقلة تظل مفتوحة أمام القاطنين داخل المغرب أو خارجه، وتعد جزء من النسيج الجمعوي المغربي، كما أنها مفتوحة في وجه كل من يريد المساهمة في إطار روح العمل الذي أنجزه شمعون ليفي.
و تضم لائحة أعضاء مكتب جمعية أصدقاء متحف التراث اليهودي المغربي، كما انتخبها الجمع العام، كلا من:
_ رئيس الجمعية: الأستاذ محمد المدلاوي، مختص في اللسانيات واللغات السامية والأمازيغية.
_ الأمينة العامة: مريم خروز، صحافية .
_ أمين الصندوق: الدكتور يحيى يوسف ليفي، طبيب.
_ المستشار: أندريه غوميل، مدير شركة
ولضمان جودة أعمالنا و مشاريعنا، نقوم في الجمعية بالاستعانة بآراء وخدمات لجنة علمية مكونة لحد الساعة من السادة : ألبير ساسون، جامع بيضا، إدريس خروز ، ومحمد مزين.
بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة الراحل شمعون ليفي
الوسوم