قال عمر بوخريص وكيل اللائحة التشريعية والجهوية لحزب التقدم والاشتراكية على صعيد عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، إن: “استحقاقات 8 شتنبر 2021 مهمة في تعزيز البناء الديمقراطي. وبالتالي يتعين على المواطنات والمواطنين إدراك أهمية المرحلة واختيار الأشخاص الذين تتوفر فيهم، بنظري، خصلتين هامتين: النزاهة والكفاءة”.
وأكد عمر بوخريص في حوار مع جريدة بيان اليوم، أنه بـ”النزاهة والكفاءة سنعزز صرح الديمقراطية في بلادنا لأنه لا يمكننا التوفر على مؤسسات فاعلة لتسيير البلاد دون منتخبات ومنتخبين يتميزون بصفة النزاهة وحفظ الأمانة والاجتهاد بناء على رصيد عال من الكفاءة”، وفيما يلي تفاصيل نص الحوار:
< تدخلون غمار الحملة الانتخابية التي تشرف على الانتهاء. كيف ترون أهمية هذه المحطة في تغيير أوضاع المنطقة؟
> كما يرى حزب التقدم والاشتراكية، وكما نرى نحن كمرشحين، هذه الاستحقاقات مهمة في تعزيز البناء الديمقراطي. وبالتالي يتعين على المواطنات والمواطنين إدراك أهمية المرحلة واختيار الأشخاص الذين تتوفر فيهم، بنظري، خصلتين هامتين: النزاهة والكفاءة.
بالنزاهة والكفاءة سنعزز صرح الديمقراطية في بلادنا لأنه لا يمكننا التوفر على مؤسسات فاعلة لتسيير البلاد دون منتخبات ومنتخبين يتميزون بصفة النزاهة وحفظ الأمانة والاجتهاد بناء على رصيد عال من الكفاءة.
لقد شهدنا اختلالات كبيرة في الحياة السياسية. ولا غرابة في ذلك لأن الانتخابات السابقة أفرزت منتخبين فاسدين صوت عليهم ناخبون فاسدون، مما أفضى إلى تدبير كارثي في عدة مجالات، سواء داخل منطقة الفداء مرس السلطان أو على الصعيد الوطني.
بلادنا تعيش اليوم منعطفا هاما وهي بحاجة لنساء ورجال في مستوى تقديم الجديد النافع على مستوى التشريع الذي أعتبره حيويا بل أمرا مصيريا. فما معنى أن ننتج نصوصا قانونية جوفاء لا تنتصر لدولة الحق والقانون، ولا تهتم بحاجيات وتطلعات المواطنات والمواطنين، بقدر ما تحمي فئة قليلة تراكم الثروات.
إننا بحاجة إلى نساء ورجال ينتجون نصوصا قانونية تضمن العدل والإنصاف للمواطن الذي يتحمل اليوم مسؤولية كبيرة في ضمان وصول الشرفاء إلى موقع إنتاج القوانين وإلى مواقع تدبير الشأن العام المحلي والوطني. على المواطنات والمواطنين أن يضعوا الزرع النقي لبلوغ حصاد أنقى وأنظف يخدم مصالحهم ويرعى حقوقهم في بلوغ دولة الحق والقانون.
فبفوز حزبنا بمقاعد برلمانية تجعل منه فريقا، سنتمكن من فرض التطبيق الكامل لقوانين وإيصال صوت الساكنة سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى المؤسسات الوطنية الكبرى، أو على الصعيد المحلي.
< تخوضون حملتكم الانتخابية استنادا إلى برنامج دقيق يضع الأصبع على مواطن الداء. هل ترون أن هذا البرنامج يتلاءم وطموحات المواطنين في المنطقة التي ترشحتم فيها؟
> لا أخفي سرا إذا قلت إن الدائرة الانتخابية الفداء مرس السلطان تشكو خصاصا وهناك مطالب وحاجيات، خصوصا على مستوى قطاع الصحة والتعليم والشغل. فمشكل البطالة غير مفهوم، خصوصا وأن مدينة الدار البيضاء تحتضن مؤسسات اقتصادية كبرى وعملاقة، ومع ذلك تجد البطالة متفشية بين الشباب.
عنوان المحاور الكبرى لبرنامجنا الانتخابي الذي نخوض به الانتخابات سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو البرلمان هو التشاركية والتنسيق بين ما هو محلي إقليمي وجمعوي ووطني.
برنامجي هو برنامج حزب التقدم والاشتراكية. هو برنامج كامل متكامل. يضم مجموعة من الايجابيات. وأدعو المواطنات والمواطنين للتصويت على مرشحات ومرشحي حزب الكتاب، من أجل تمكينهم من أصوات نزيهة تصدح بمشاكلهم وتدعو لحلها آنيا. تمكينهم من رجال ونساء حزب المعقول الذين لا يرون سبيلا للنهوض بأوضاع البلاد إلا التغيير والمعقول.
إنني أدعو المواطنات والمواطنين إلى وضع الثقة في مرشحات ومرشحي حزب الكتاب الأكفاء الذين يخوضون حملة نظيفة ومستعدون للمحاسبة. برنامجنا الانتخابي يذهب رأسها إلى أمهات القضايا التي تقض مضجع المواطنات والمواطنين في الصحة والتعليم والتشغيل. برنامجنا يرفع لواء الاقتصاد الاجتماعي والعدل والمساواة، وحماية المستضعفين من لهيب الأسعار الذي أضعف دخلهم وأنهك جيوبهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، دخل المتقاعد المغربي هزيل ويزداد هزالة مع الارتفاعات المتتالية لأسعار المواد الأساسية. فلنحم المتقاعد، ولنحم المستضعفين من شعبنا ولنحم الشباب ونخلصهم من قبضة العطالة بتوفير فرص الشغل والعيش الكريم. إن العدالة الاجتماعية والاقتصادية هي طموح مرشحات ومرشحي حزب التقدم والاشتراكية والقضاء على التفاوتات الصارخة هو صلب معركتهم.
< تخوضون معركة انتخابية وتطمحون في الفوز.. ما هي رسالتكم للناخبات والناخبين بالفداء مرس السلطان؟
> أدعوهم أولا إلى التمعن في الحكمة التالية: كل زرع فاسد لن ينتج سوى محصولا فاسدا. حذار من الانسياق وراء مفسدي الانتخابات من موزعي المال الحرام الذين يعتبرون الانتخابات استثمارا. يقدمون المال كي يجنوا من ورائه أموالا طائلة على حساب حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم. على الناخبات والناخبين أن يكونوا إيجابيين، رافضين للفاسدين طامحين إلى التغيير الذي يغير مستقبلهم إلى الأفضل. وعلى الناخبات والناخبين أن يعلموا أن المنتخب الصالح هو ذاك الذي سيحترم القوانين ويحسن تطبيقها لما فيه صالح الجميع.
فهمنا الوحيد اليوم هو خدمة الساكنة وخدمة الصالح العام، والعمل معهم على تتبع المشاكل وحلها. وذلك كله يحتاج لكفاءات ولنساء ورجال يترشحون اليوم باسم حزب التقدم والاشتراكية بشعار المعقول أولا وأخيرا. فلنمض جميعا إلى التصويت بكثافة على رمز الكتاب، ولنلقن المفسدين درسا في احترام كرامة المغاربة الذين تعبوا من الانتظار ويريدون التغيير الإيجابي إلى جانب مرشحات ومرشحي حزب التقدم والاشتراكية.
< حاوره: مصطفى السالكي