30 ألف شاب ويافع عبر التراب الوطني يستفيدون من فعاليات الربيع

بشراكة بين وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم، تتواصل، بمختلف مراكز الشباب والطفولة، فعاليات الربيع التي انطلقت يوم 3 أبريل الجاري وتستمر إلى غاية 23 منه، وذلك حسب أقطاب العطلة المدرسية.  
وتندرج فعاليات الربيع التي تهم تكوين أطر المخيمات وملتقيات اليافعين، في إطار البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، برسم موسم 2016، والذي أعطيت انطلاقته بشكل رسمي يوم 22 فبراير الماضي.
وتوقع محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، في تصريح لبيان اليوم، أن يتجاوز سقف الاستفادة من هذه الفعاليات 30 ألف مستفيدا ومستفيدة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 135 تدريبا تحضيريا و36 تدريبا تكوينيا بالإضافة إلى 30 جامعة وملتقى لليافعين.
وأوضح محمد القرطيطي أن الجامعة الوطنية للتخييم كانت تأمل أن تكون نهاية مارس المنصرم بداية لتفعيل البرنامج الوطني للتخييم،  وفق ما تم إعلانه من طرف وزير الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن هذا التأخير خلق نوعا من الارتباك في العملية.
وعزا القرطيطي هذا التأخير إلى غياب رئيس مصلحة المخيمات  التي تشرف على تدبير الملف، مشيرا إلى أن “منصب رئيس المصلحة ظل شاغرا منذ نهاية السنة الماضية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على السير العادي للبرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، ناهيك عن كون وزير الشباب والرياضة لم يوقع على القرار الوزاري الذي يؤطر العملية التخييمية والذي تم تحيينه على ضوء ورشتين فكريتين نظمتهما الجامعة في كل من طنجة وفاس”، مبرزا أن هذا القرار الوزاري الذي لم يوقع لحد الآن، “يمثل العمود الفقري للعميلة التخييمية وهو الذي يحدد التزامات وواجبات الأطراف المستفيدة، ويروم دمقرطة العرض الوطني للتخييم”.
وفي السياق ذاته أضاف محمد القرطيطي، أن من بين العوامل التي تؤدي إلى نوع من الارتباك في العرض الوطني، التأخير الحاصل في عدم تحيين مقرر اللجنة المشتركة بين الجامعة الوطنية للتخييم وزارة الشباب والرياضة، معبرا عن عدم تفهمه لتأخيرتوقيع كان مقررا يوم 22 فبراير الماضي بمناسبة إطلاق العرض الوطني.
من جانب آخر، أورد محمد القرطيطي أنه على الرغم من كل ذلك، فإن الجامعة الوطنية للتخييم تسجل بإيجابية، أن فعاليات دورة الربيع انطلقت في أجواء حسنة وبمشاركة مكثفة، بالإضافة إلى أن ملتقيات اليافعين، يقول رئيس الجامعة، لم تعد محصورة، فقط على المدن الكبرى، والمحاور التقليدية المعروفة، بل اتسعت رقعتها لتشمل أقاليم ومدن في الشرق والغرب وفي جنوب المملكة، وهذا في نظره، شيء إيجابي يتعين تسجيله، لأنه سيمكن من تأطير أطر وشباب وأطفال هذه المناطق.   
في سياق متصل، ذكر بلاغ لوزارة الشباب والرياضة، توصلت الجريدة بنسخة منه، أنه سيتم التركيز في هذه الدورة، في جانب تكوين أطر المخيمات، على التداريب التحضيرية التي تعتبر درجة أولى في مسلسل التكوين الذي يستهدف مدرب ومدير المخيمات، بالإضافة إلى بعض التداريب التكوينية التي تعتبر درجة ثانية في مسلسل التكوين، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تستوعب هذه الدورة أكثر من 130 تدريبا للمستوى التحضيري لفائدة أزيد من 8 آلاف مستفيدة ومستفيد.  
كما تحتضن هذه الدورة، وفق بلاغ ذاته، ملتقيات اليافعين “ما بين 15 و17 سنة” بمراكز الوزارة وفضاءات أخرى لفائدة أكثر من 20 ألف مستفيد ينتمون إلى جمعيات ومنظمات الشباب الوطنية المحلية.

Related posts

Top