3141 إصابة جديدة بكوفيد يرفع عدد الحالات النشطة إلى أزيد من 13 ألف حالة بالمملكة

بالرغم من الارتفاع المستمر لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمملكة، يبقى الالتزام بالتدابير الوقائية من الفيروس شبه منعدم والإقبال على مراكز التلقيح ضعيفا جدا. وبالرغم من حملات التحسيس والتوعية بمخاطر المرض ودعوة الخبراء إلى عدم التخلي عن إجراءات الحماية مع الإقبال المكثف على التلقيح للحفاظ على المكتسبات المحققة في تدبير الجائحة، فإن كل ذلك، لم يزد المواطنين إلا نفورا.

فأغلبية المجتمع لم تعد تتقبل أي قيود تضايقهم بسبب الوباء، بعد ما سئموا من إجراءات الحجر الصحي طيلة عامين متتالين تركت في نفوسهم “ندوبا” اجتماعية واقتصادية وحتى صحية.

فهؤلاء المواطنين الذين ما صدقوا أن عادوا إلى حياتهم الطبيعية بعد تحسن الوضعية الوبائية في أواخر فبراير الماضي، لم يعودوا يكترثون لأعداد الإصابات المسجلة ومدى خطورتها، وأمسوا وهم  في عز فصل الصيف الذي يشهد عودة مغاربة العالم  والاستعداد للاحتفال بعيد الأضحى، في حل من الإجراءات الوقائية وأغلبهم متخلفون عن عملية التلقيح.

في هذا السياق، حذر خبراء من متحورات فرعية أخرى أنتجها فيروس كورونا، من بينها واحد ينتشر بالمملكة مع عودة الانتعاشة للقطاع السياحي، مؤكدين، على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية من الفيروس، وتلقي الجرعة المعززة من اللقاح ضد المرض، خصوصا، الفئات الهشة التي تعاني نقصا في المناعة الذاتية.

وأوضح هؤلاء الخبراء، أن الموجة الوبائية الجديدة، وإن أتت بخلاف الموجات السابقة، من حيث الخطورة وانخفاض نسبة الإماتة، باعتبار المناعة الطبيعية المكتسبة والتلقيح، فإن ذلك، يفرض الاستمرار في الالتزام بالتدابير الوقائية من الفيروس والإقبال على التلقيح من أجل ضمان الحماية لسائر أفراد المجتمع ومن بينهم ذوو الأمراض المزمنة.

هذا، أما بخصوص جديد الوضعية  الوبائية المرتبطة بنفس المرض، وفق آخر معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس الأربعاء، فتم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 3141 إصابة جديدة وهو رقم مرتفع، مقابل تعافي 1591 شخصا، فيما تم تسجيل 5 حالات وفاة بكل من جهات الدار البيضاء سطات، والرباط سلا القنيطرة، وسوس ماسة، وبني ملال خنيفرة، والداخلة وادي الذهب.

فيما عملية التلقيح الوطنية تسير بوتيرة ضعيفة، بحيث لم يتعد عدد الملقحين بالجرعة المنشطة، إلى غاية نفس الفترة، 6 ملايين و523 ألف و920 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، وعدد الملقحين بالجرعة الثانية لم يتجاوز 23 مليون و334 ألف و910 شخصا، مقابل 24 مليون و850 ألف و905 أشخاص تلقوا الجرعة الأولى.

وتعتبر جهة الدار البيضاء- سطات، الأكثر تضررا من عدد الإصابات المسجلة (1092)، متبوعة بجهات: الرباط سلا القنيطرة (1014)، وفاس مكناس (343)، وطنجة تطوان الحسيمة (201)، ومراكش اسفي (195)، وسوس ماسة (117)، وبني ملال خنيفرة (47)، ودرعة تافيلالت (74)، والشرق (38)، وكلميم وادنون (9)، والعيون الساقية الحمراء (6)، والداخلة وادي الذهب (5).

وبلغ مجموع الحالات النشطة 13 ألف و533 حالة، في حين تم تسجيل 10 حالات خطرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ مجموع هذه الحالات 49 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 0.9 في المائة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top