قالت نديرة الكرماعي، المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أول أمس الثلاثاء، بابن جرير، إن المبادرة الوطنية حققت أهدافها المرجوة في إقليم الرحامنة، مؤكدة، أنه تم تسجيل نسب مهمة من النجاح، خصوصا فيما يخص إدماج الشباب، وذلك منذ أن أعطى جلالة الملك انطلاقتها قبل 13 سنة، حيث استفاد 37 في المائة من الشباب بإقليم الرحامنة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضافت الكرماعي، خلال افتتاح فعاليات النسخة الثامنة عشرة من الخميس الإعلامي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حول موضوع : “المبادرة الوطنية رافعة لإدماج الشباب”، أن جلالة الملك ما فتئ يركز، في خطاباته السامية، على الانشغالات والتحديات ذات الصلة بأوضاع الشباب، باعتباره يشكل رافعة لا محيد عنها في تحقيق التنمية السوسيو اقتصادية للبلاد، مبرزة أن الهدف من هذا اللقاء الذي يجمع مسؤولي المبادرة، هو خلق فضاء للتبادل والحوار حول الأدوار والميكانيزمات التي من شأنها الإدماج الاقتصادي وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية والثقافية والرياضية لفئة الشباب، وكذا الوقوف على الإنجازات والممارسات الجيدة، والصعوبات التي تعترض إنجاز بعض المشاريع على المستوى المحلي.
وأوضحت المنسقة الوطنية للمبادرة أن أكثر من 50 في المائة من الشباب، على مستوى تراب عمالة إقليم الرحامنة، يعانون من عدة مشاكل وإكراهات، ما يحيل على ضرورة مصاحبتهم في مواجهة هذه المشاكل، من خلال التركيز على تأهيل أوضاعهم والعمل على تسهيل اندماجهم في المحيط السوسيو اقتصادي والجمعوي.
من جهته، أكد عامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شكلت رافعة لإدماج الشباب ذكورا وإناثا، وعلى جميع المستويات بإقليم الرحامنة، مبرزا أن المبادرة الوطنية جاءت من أجل تكريس مفهوم جديد للاقتصاد بالمنطقة، وهو الاقتصاد التضامني والاجتماعي الذي تعتبر المرأة محوره الأساسي والمهم.
وأضاف عزيز بوينيان أن الإقليم شهد إنشاء أكثر من 400 مشروع، خاصة في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والرياضي والسوسيو ثقافي، مشيرا إلى أن قطاع التعليم عرف أكبر نسبة استفادة من المبادرة الوطنية التي انطلقت منذ 13 سنة.
إلى ذلك، وفي إطار استراتيجية التواصل المؤسساتي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يقوم وفد إعلامي بزيارات ميدانية لبعض المشاريع الموجهة للشباب، والمنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل من عمالة مراكش، وأقاليم الرحامنة، وشيشاوة وسطات، على مدار ثلاثة أيام، وذلك للوقوف على الدينامية التي أحدثتها هذه المشاريع ووقعها على الشباب.
حسن عربي