40 فنانا من مختلف أنحاء العالم يحاورون “كوفيد”

وقع الاختيار على أكثر من 40 فنانا ومصمما من المقيمين في دولة الإمارات للمشاركة في معرض فني جماعي ينظمه مركز “تشكيل” في دبي بعنوان “حوارات كوفيد”، إلى غاية 4 يناير 2021.
ويأتي هذا المعرض لإلقاء الضوء على جانب من الإبداعات الفنية الناجمة عن الجائحة والتحدّيات المرتبطة بالعزلة وقيود الحركة، وجوانب التغيير العديدة التي طرأت على المجتمعات.
كما يهدف المعرض إلى استكشاف أعمال تجسد تجارب العزلة، ويسلط الضوء على الأبحاث التي أفرزت أفكارا ونتائج غيرت مسار الممارسات الفنية، ورصد الأعمال الاستكشافية المعمقة التي خاضها الكثير من الفنانين، إضافة إلى توثيق الرحلات الشخصية خلال فترة الجائحة، وطرق مواءمة الممارسات الشخصية مع “نمط الحياة الجديد”.
وتتنوع موضوعات المعرض الفنية لتشمل الصحة النفسية والوفاة والخسارة والإيمان والعزلة والأسرة والهوية الشخصية، وغيرها من القضايا والموضوعات، في محاولة للتعرّف على المشاعر التي يعيشها الفنانون منذ مارس 2020، سواء الإيجابي منها أوالسلبي.
وكان مركز “تشكيل” قد دعا الفنانين والمصممين المقيمين في دولة الإمارات إلى تقديم أعمالهم الفنية التي تجسد طيف المشاعر التي عاشوها خلال فترة الجائحة، كالقلق والتأمل والارتباك والسكينة والقبول، للمشاركة في هذا المعرض الجماعي.
وأعربت ليسا باليتشغار -نائب مدير مركز تشكيل- عن شعور المركز بالفخر والتواضع جرّاء ما وصفته بـ”الاستجابة المذهلة” التي تلقاها من مجتمع الفن والتصميم في دولة الإمارات للدعوة المفتوحة إلى المشاركة في معرض “حوارات كوفيد”، معتبرة هذه الاستجابة “شهادة على اتساع رقعة الإبداع الذي جرى التعبير عنه في مواجهة هذه المحنة العالمية”.
محاولة للتعرّف على المشاعر التي يعيشها الفنانون منذ مارس 2020
محاولة للتعرّف على المشاعر التي يعيشها الفنانون منذ مارس 2020
وأضافت “وقع الاختيار بعد مداولات مستفيضة على أعمال منتخبة وجدنا أنها تُظهر بوضوح قدرة البشرية على الصمود والتغلّب على التحديات. وتجسّد هذه الأعمال ما مرّ به الفنانون والمصممون أنفسهم من تجارب الحب والخسارة والتأمل والقوة الجماعية والتجريب، وذلك عبر مجموعة من الوسائط التي تحتفي بأهمية التعبير الإبداعي وقوته في أوقات الأزمات”.
وتقدّم 162 من الفنانين والمصممين المبدعين المقيمين في دولة الإمارات بطلبات المشاركة في المعرض، وذلك من مختلف التخصصات. وتم تقديم طلبات المشاركة عبر البريد الإلكتروني إلى غاية يوم الجمعة 23 أكتوبر.
ووقع الاختيار على 40 فناناً تمثل أعمالهم الفنية انعكاساً للبيئة ذات التنوع الثقافي الواسع في دولة الإمارات. وينتمي الفنانون إلى بلدان بينها الإمارات وتونس واليمن والمغرب ومصر والعراق وسوريا وإيران وباكستان والهند والمكسيك وكولومبيا والبرازيل وبريطانيا وإيرلندا وفرنسا وإسبانيا وأميركا وكندا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا.
واعتبرت باليتشغار أن معرض “حوارات كوفيد” يمثل “أرشيفاً يجمع دلالات القدرة على التعبير والاستكشاف والصمود”، معربة عن “امتناننا العميق لجميع الذين قدموا أعمالهم للمعرض ويشرفنا أن العديد من أعضاء المجتمع الإبداعي في الدولة شاركونا تجاربهم مع الجائحة”.
وتضمّ قائمة الفنانين العارضين أسماء عديدة من أبرزها بشرى المتوكل، وسعيد المدني، وسوسن البحر، وآنا اسكوبار، ودبجاني باردواج، وإشراق بوزيدي، وخالد البنا، ومايكل رايس، وعزة القبيسي، ونوف الجضمي، وعلي الداوي، وجيه هي كيم، وبيكي بيمر، وألتماش أروج، وستيفاني نيفيل.
ومن المقرّر في المعرض عرض الأعمال الفنية المكتملة التي يجري العمل عليها، بجانب أية نتائج تجريبية أو بحثية جرى الحصول عليها منذ مارس 2020، عندما فرضت أولى القيود على الحركة في دولة الإمارات.
ويقام معرض “حوارات كوفيد” في مركز تشكيل بمنطقة ند الشبا 1 في دبي، ويصاحبه برنامج تفاعلي يتضمن حوارات وجولات وورشا فنية، ويجري تقديم فعالياته مباشرة في موقع إقامة المعرض وعبر الإنترنت. هذا ويفتح المعرض أبوابه للدخول مجانًا بين الساعة 10 صباحا و8 مساءً كل يوم ما عدا الجمعة والعطلات الرسمية.
ونذكر أن مركز “تشكيل” أسّسته لطيفة بنت مكتوم بدبي في عام 2008 وهو يوفر بيئة حاضنة لتطوّر الفن المعاصر والممارسة التصميمية المتأصلين في الإمارات. ويفسح المركز المجال أمام الممارسة الإبداعية والتجريبية والحوار بين الممارسين والمجتمع على نطاقٍ واسع إذ يوفر الأستوديوهات متعددة التخصصات، ومساحات العمل والمعارض.

Related posts

Top