شكل خبر نزول النادي المكناسي لقسم الهواة، صدمة كبيرة في الوسط الكروي مباشرة بعد الهزيمة التي تلقتها المجموعة في المباراة المصيرية أمام شباب أطلس خنيفرة.
ممثل العاصمة الإسماعيلية بتاريخه العريق وجد نفسه خلال المواسم الأخيرة ضمن خانة النسيان، بحيث كان يصارع من أجل ضمان البقاء بالقسم الوطني الثاني، هذا في الوقن الذي كان يبحث فيه عن الألقاب رفقة مجموعة من أندية القسم الوطني الأول.
وفيما يلي الأسباب الخمسة التي عجلت بسقوط “الكوديم”:

الإدارة التقنية:
منذ بداية الموسم الكروي الحالي ألحت الجماهير المكناسية بمدرب وطني يعرف خبايا القسم الوطني الثاني بشكل جيد، بدلا من إسناد المهمة لمدرب أجنبي فشل في فرض نفسه، ليتم تغييره في وقت حساس من البطولة، لم يستطع معه المدرب الجديد حسن فاضل إعادة هيكلة التركيبة البشرية، و الإعداد بشكل جيد لمنافسات البطولة، لكن ذلك لم يتحقق…
الأزمة المالية:
عاشت مكونات النادي المكناسي على إيقاع أزمة مالية خانقة، أجلت صرف أجور اللاعبين من منح توقيع ورواتب شهرية، كما دفعت العناصر المكناسية في مرات عديدة إلى التلويح بمقاطعة التداريب بداية الموسم الكروي، كما طالت الأزمة أيضاً الأطر العاملة بالملعب، الذين قادوا في مناسبات متفرقة مسيرات احتجاجية ضد المكتب المسير للنادي.
فشل الانتدابات:
فشل النادي المكناسي خلال الإنتقالات الصيفية والشتوية من القيام بانتدابات قوية، بسبب الضائقة المالية والتي عجلت بمغادرة بعض اللاعبين المتالقين للقلعة الحمراء، وتعويضهم بعناصر من أبناء الفريق الذين تنقصهم التجربة الكافية للحفاظ على مكانة “الكوديم” ضمن أندية الصفوة.
أخطاء التسيير:
ومن بين الأشياء التي كانت سببا واضحا في سقوط النادي المكناسي إلى قسم الهواة، السياسية “الهروب” التي نهجها المسؤولون في منتصف الموسم الكروي، بعد أن تخلى مجموعة منهم عن مهامه بذريعة الوضعية الصعبة التي يجتازها النادي. والتي فرقت بين مسؤولين كان الأرجح عليهم تأجيلها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
فعاليات المدينة:
يبدو أن الحياد الذي التزمته فعاليات مجلس مدينة مكناس اتجاه فريقها وهو يضيع بسبب مشاكل متراكمة، منها المالي أو الداخلي، قد أثر سلبا على النادي. بحيث كان من الأفضل تدخل مجموعة من الفاعلين لإنقاذ الفريق من الضياع الذي كان يطارده وجمع شتات بيت طاله النسيان والتهميش في عز ضائقته، بدل لعب دور المتفرج.

بيان24