قضت محكمة الاستئناف بورزازات، مؤخرا، ب 25 سنة سجنا نافذا لكل واحد من المتهمين الاثنين المتابعين في ملف” اختطاف وقتل الطفلة “نعيمة الروحي”، والتي عثر على بقايا عظامها بجبل قرب دوار “تفركالت” بجماعة “مزكيظة” نواحي زاكورة.
وكانت النيابة العامة قد تابعت المتهمين، من أجل “جناية اختطاف قاصر يقل سنه عن اثني عشرة عاما نتج عنه موت القاصر، وجناية اختطاف قاصر يقل سنه عن اثني عشرة عاما نتج عنه موت القاصر وجنح النصب وتقديم رشوة”، ويتعلق الأمر بفقيه خمسيني معروف عليه التعاطي للشعودة، وشخص يبلغ من العمر 61 سنة من ذوي السوابق في التنقيب عن الكنوز.
وكان راعي غنم قد عثر شتنبر 2020، على جثة الطفلة نعيمة وهي متحللة، بجبل قريب من منطقتها حيث تم التعرف على هويتها من خلال ملابسها. وكانت الطفلة “نعيمة” التي تعاني من إعاقة جسدية وذهنية، قد اختفت يوم الاثنين 17 غشت 2020، وذلك بدوار “تفركالت”، جماعة “مزكيطة”، إقليم زاكورة.
وكان المركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، قد أحال، متهمين اثنين، في قضية “اختطاف وقتل الطفلة نعيمة”على الوكيل العام باستئنافية ورزازات، حيث استمع إليهما، قبل أن يحيلهما بدوره على قاضي التحقيق من أجل التحقيق معهما في المنسوب إليهما.
وبعد استنطاقهما ابتدائيا، قرر قاضي التحقيق متابعتهما في حالة اعتقال وإيداعهما السجن، مع انتظار التحقيق التفصيلي معهما بعد ذلك.، ويتعلق الأمر بمتهمين، أحدهما في عقده السادس، ينحدر من دوار رباط أكدز بجماعة أفلاندر، الذي يبعد عن سكن أسرة نعيمة بحوالي 10 كيلومترات، وكان قد تم إيقافه بأكلموس ضواحي خنيفرة ليلة الأربعاء الماضي من طرف عناصر الدرك الملكي، حيث كان مختبئا هناك عند أصهاره، فيما المتهم الثاني في الخمسينات من العمر ويتحدر من دوار تافركالت حيث تقطن أسرة الضحية، ويمارس أعمالا حرة.
وكانت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي، قد استمعت في إطار البحث التمهيدي للمتهمين، وعلاقتهما بظاهرة التنقيب والبحث عن الكنوز، وممارسة الشعوذة.
حسن عربي