كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن أكثر من 84 ألف أجنبي مقيم في المغرب، حيث يعتبر هذا الأخير، القطب التقليدي للهجرة إلى أوروبا، إذ استطاع أن ينتقل من بلد عبور إلى بلد استقبال واستقرار للمهاجرين.
وأفادت المندوبية في مذكرة إخبارية لها، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، قدمت من خلالها التوزيع المجالي للأجانب المقيمين في المغرب وخصائصهم الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن ظروف سكنهم؛ استنادا إلی معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، أنه من بين مجموع سكان المغرب البالغ 33.8 مليون نسمة خلال سنة 2014، وصل عدد الأجانب المقيمين في المغرب إلى 84 ألف نسمة.
وأوضحت المذكرة ذاتها، أن حوالي 80 ألف أجنبي مقيم في المغرب يعيشون في الوسط الحضري، معظمهم من فئة الشباب، مردفة أن نصفهم متزوجون، واستنادا إلى الإحصائيات ذاتها فإن الأجانب أكثر سنا من سكان المغرب.
وبينت نتائج الدراسة أن 40 في المائة من الأجانب المقيمين في المغرب هم أوروبيون، و41.6 في المائة ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، مفيدة أن أغلبية الأجانب يعرفون القراءة والكتابة بنسبة 95.1 في المائة، حيث أن 84 في المائة من الأجانب الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر لديهم مستوى ثانوي على الأقل و51 في المائة لديهم مستوى أعلى.
تقرير المندوبية توقف أيضا عند معدل نشاط الأجانب واشتغالهم بالمغرب، حيث 67 في المائة من الأجانب نشيطون ومشتغلون، في ما يبلغ عدد السكان الأجانب العاطلين عن العمل 6.4 في المائة، إذ يعمل أكثر من نصف الأجانب كأجراء بالقطاع الخاص، ويعمل أكثر من 20في المائة كمستقلين، ويعتبر 11.6 في المائة منهم كمشغلين، مشير على أنهم أقل حضورا في القطاع العام.
وأبرزت المندوبية السامية للتخطيط أن عدد الأسر التي تأوي أجنبيا تفوق 45 ألف أسرة، في حين هناك معدل 38 في المائة من الأسر الأجنبية تمتلك مساكنها، عبارة عن شقق ودور عصرية، أغلبها في مدينة الدار البيضاء، والرباط، ومراش، وكندة، وفاس.
يوسف الخيدر