بعد اجتياحه لمساحات شاسعة تناهز 50 ألف هكتار مخصصة لنبتة الصبار بعدة مناطق مغربية، لازال المرض الذي يقضي على نبات الصبار، أول “الكرموص”، يواصل انتشاره في العديد من مناطق إنتاجه، خاصة بدكالة وآسفي وبن جرير.
وحسب مصادر بيان اليوم، اجتاحت هذه الحشرة لعدد كبير من الدواوير، مخلفة وراءها خسائر مادية جسيمة قد تفضي إلى انقراض هذا النوع من النباتات من المغرب إذا ما استمر صمت الجهات المعنية واستمر الفيروس في اكتساح المزيد من المناطق.
وحسب نفس المصادر يواصل الفيروس المتمثل في “حشرة قشرية” انتشاره، ناشرا التخوف من تحوله إلى أمراض جلدية تصيب أطفال ساكنة المناطق التي يتواجد بها، خاصة في ظل غياب مبيدات قادرة على إيقاف العدوى والحد من انتشارها.
بالإضافة إلى ذلك، بات مزارعو الصبار أو “الهندية” كما يسميها المغاربة، المغرب، يتخوفون من حجم الخسائر التي سيتكبدونها خصوصا وأن مداخيلهم السنوية تعتمد بشكل كبير على تسويق هذه الفاكهة الصيفية التي تساهم في خلق العديد من مناصب الشغل، سواء من خلال عمليات الجني أو من خلال بيعها بالتقسيط من طرف البائعين المتجولين.
وقالت أحد الفلاحين بصخور الرحامنة لبيان اليوم إن “المشكلة الكبرى ليست في مرض الصبار، بل إنها في حشرة ناموس الصبار المريض الذي أصبح يرعبنا نحن أبناء المنطقة، ويزيد مخاوفنا من نقل خلق وانتشار أمراض جلدية في صفوف أطفالنا”، مضيفا أن مشكل الحشرة المنتشرة بشكل كبير، والتي يميل لونها إلى الحمرة هو “سرعة اجتياحها لبيوتنا، في ظل غياب الجهات المعنية”.
مخاوف قلل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من حجمها، معلنا، في بلاغ، توصلت الجريدة بنسخة منه، أن أبحاثا أجربت من طرف فرق المكتب، أكدت أن “الأمر يتعلق بحشرة قشرية صغيرة خاصة تصيب الصبار، ولا تشكل خطرا لا على صحة الإنسان ولا على الحيوان. وهي حشرات قشرية تغطي بخيوط شمعية بيضاء ورقيقة نبات الصبار، وتعلق الإناث منها، بسطح النبتة حيث تغذى وتتزايد على ألواح الصبار”، مضيفا أن “الذكور من هذه الحشرات كثيرة التنقل والطيران بشكل جماعي”.
سمر أزدودي (صحافية متدربة)