سيجد وليد الركراكي الذي سيتم تقديمه عصر اليوم الأربعاء (17:00) ناخبا وطنيا جديدا، نفسه بين هدفين أساسيين على المدى القريب، بين بناء تشكيلة مثالية للمنتخب الوطني والبصم على مشاركة ناجحة في كأس العالم 2022.
واختارت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التعاقد -دون الإعلان الرسمي عن ذلك- مع الركراكي (46 عاما) لقيادة كتيبة “أسود الأطلس” خلال الأعوام الثلاثة القادمة، خلفا للمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش.
وستكون المهمة الأولى للركراكي الذي دافع عن ألوان المنتخب المغربي بين 2001 و2009 وسجل هدفا واحد في 45 مباراة، بناء تشكيلة مثالية مكونة من العناصر المحترفة المتألقة في الدوريات خاصة الأوروبية، مع تطعيمها ببعض الأسماء المتوهجة على صعيد البطولة الاحترافية.
ولا يبدو ذلك سهلا، فمثلا يفتقد الثنائي حكيم زياش وأمين حاريث المرتقب عودتهما لعرين “أسود الأطلس”، للتنافسية، إذ أن ناديي تشيلسي الإنجليزي وشالكه الألماني يرغبان في التخلص منهما بسبب الراتب السنوي الكبير.
وسيتعين على الركراكي أن يكون صارما جدا في مسألة توجيه الدعوة لأسماء لا تلعب أو تراجع مستواها، كعبد الرزاق حمد الله الموقوف لمدة 4 أشهر من طرف الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويوسف النصيري الذي تراجع مستواه بشكل مخيف مع نادي إشبيلية الإسباني، ونفس المر يتعلق بمنير الحدادي الذي لم يعد مرغوبا فيه بالنادي الأندلسي.
في المقابل، يتزعم جناح أنجيه الفرنسي سفيان بوفال قائمة العائدين بقوة بعد إصابة كادت تبعده عن المونديال، إضافة إلى آدم ماسينا المنتقل إلى نادي أودينيزي الإيطالي، وأشرف داري المنضم حديثا إلى نادي بريست الفرنسي، دون أن ننسى متوسط ميدان نادي كوينز بارك الإنجليزي إلياس شاعر، ومهاجم نادي تولوز الفرنسي زكرياء أبوخلال.
أما الهدف الثاني، فيتمثل في توقيع المنتخب المغربي على مشاركة جيدة، ولم لا البحث عن تكرار إنجاز منتخب مونديال المكسيك 1986 عندما تجاوز عقبة الدور الأول قبل أن يودع البطولة بصعوبة أمام المنتخب الألماني (1-2).
ويعي الركراكي جيدا صعوبة مهمته في المونديال، بعدما أوقعته القرعة في مجموعة قوية للغية، تضم كلا من المنتخب البلجيكي المدجج بالنجوم، وكرواتيا وصيفة النسخة السابقة بقائدها الساحر لوكا مودرتيش، بينما لن يكون المنتخب الكندي متفرجا بعدما تأهل بجدارة واستحقاق في صدارة مجموعة تصفيات منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي.
صلاح الدين برباش