وجدة: النقل الحضري.. استمرار النقص في عدد الحافلات وعدم القدرة على تأمين جميع الخطوط

مع قرب الدخول المدرسي، عاد الحديث بين الناس عن الخصاص الكبير في حافلات النقل الحضري، مما ينعكس على الخدمات المقدمة من طرف الشركة المفوض لها تدبير القطاع منذ سنة 2016، ويثير تدمر وسخط الساكنة التي علقت أمالا كثيرة على تحسين وتجويد خدمات النقل الحضري، خلال هذا الموسم، والحد من معاناة التلاميذ والطلبة الذين لا يجدون وسيلة أخرى يستعملونها للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية والجامعية، سوى هذه الحافلات التي تواجه الشركة المعنية بها، انتقادات واسعة منذ دخولها مدينة وجدة

يثير النقص الكبير في عدد حافلات النقل الحضري بوجدة، وعدم قدرة هذه الوسائل على تأمين التغطية الكافية لجميع الخطوط المستعملة، بشكل مناسب ومعقول، الكثير استنكار المواطنين الذين هم في أمس الحاجة لخدمات النقل الحضري لقضاء حاجيتهم اليومية سواء في التنقل من أجل العمل أو الدراسة أو أغراض أخرى مختلفة.

وأرجعت مصادر إعلامية، ضعف الخدمات التي تقدمها حافلات النقل الحضري  إلى “عدم احترام دفتر التحملات والعقد الذي يربطها بمجلس المدينة، لاسيما في ما يتعلق بتوفير العدد الكافي من الخطوط الرابطة بين مختلف الأحياء، ومواقف الانتظار وطول مدته، إلى جانب التجهيزات الداخلية للحافلات، ككاميرات المراقبة والتكييف واللوحات الرقمية المخصصة لإشهار رقم الخط ووجهة كل حافلة”.

وأضافت أنه” في آخر تعزيز لأسطول حافلات النقل الحضري، في أبريل الماضي، أطلقت الشركة خمس حافلات من الحجم الصغير

(Mini bus)، مما لم يتناسب مع طموح الساكنة، حيث أن مدينة وجدة لم تشهد حافلات من هذا الحجم مع الشركات السابقة”.

واستنادا لذات المصادر، فقد هدد مهتمون بالشأن المحلي، بأن تتطور الانتقادات إلى احتجاجات في الأيام القليلة المقبلة، لاسيما في صفوف طلبة جامعة محمد الأول الذين سبق لهم أن خاضوا في السنوات الماضية وقفات عديدة احتجاجا على طول مدة انتظار الحافلات والاكتظاظ بداخلها، خاصة في أوقات الذروة (منتصف النهار أو السادسة مساء).

وبحسب ذات المصادر، فإن أحد أعضاء لجنة تتبع ملف النقل الحضري بمجلس جماعة وجدة، قال إن” دفتر التحملات يضم أخطاء كثيرة، محملا مسؤوليتها للمجلس السابق، ومبرزا أن لقاء جمع اللجنة، يوم الجمعة الماضي، بعضو المجلس الإداري للشركة المكلّفة بحافلات النقل الحضري بوجدة، أوضح خلاله مجموعة من الإكراهات التي تواجهها الشركة في تفعيل بنود دفتر التحملات، من بنيها تأخر التأشير على صرف منحة لدعم الاستثمار تبلغ قيمتها مليار و700 مليون سنتيم”.

ونقلت المصادر قول المتحدث: “أنه ستتم إضافة الحافلات الـ13 المتبقّية، لكن لا يمكنني تحديد تاريخ معين لذلك في الوقت الحالي “.

وحسب هذه المصادر، فقد أضاف عضو لجنة تتبع ملف النقل الحضري بمجلس جماعة : “تم الشروع في تثبيت مواقف المرتفقين البالغ عددها 40 على دفعات في مختلف محطات الوقوف بالمدينة، إلى جانب أكشاك إضافية مخصّصة لطلب أو تجديد بطائق الاشتراكات بالنسبة للتلاميذ والطلبة”.

Related posts

Top