أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية (حماس)، أن الحركة ستعمل خلال اللقاء المقرر بينها وبين حركة فتح في دمشق، الأسبوع القادم على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام. وأوضح مشعل، في مهرجان خطابي بمخيم (اليرموك) بدمشق نظمته «حركة الجهاد الإسلامي «الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ23 لانطلاقتها، أن الحركتين ستعملان، خلال هذه اللقاء، على معالجة النقاط الخلافية لإيجاد تفاهمات فلسطينية فلسطينية تعبد الطريق لإنهاء حالة الانقسام. وشدد على أهمية استثمار اللحظة الراهنة لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، على أساس وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني لعام 2006، وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ، مشيرا الى أنه لا يوجد تناقض بين المقاومة والوحدة الوطنية.
يذكر أن وفدين من الحركتين، كانا قد عقدا في الأسبوع الأخير من شهر شتنبر الماضي، اجتماعا في دمشق، أعلن في نهايته عن حل ثلاث قضايا كانت عالقة بينهما تتعلق بالانتخابات العامة ومحكمة الانتخابات وتشكيلة منظمة التحرير الفلسطينية فيما بقيت قضية الأمن عالقة.
من جهته، قال أمين عام «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية رمضان شلح أن خيار الشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة المتعالي عن البحث في مشروعيته وجدواه لأنه خيار كل الشعوب الحرة التي واجهت الاستعمار، مشيرا الى أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية حققتا «أعظم الانتصارات ولقنتا الاحتلال دروسا كبيرة».وتساءل عن سبب الإصرار على خيار المفاوضات المباشرة على الرغم من وصولها الى طريق مسدود وتجميد قضية الاستيطان وعدم حلها بتوقيفه أو إزالته، مبرزا أن الإعلان الإسرائيلي عن مبدأ «يهودية الدولة» يعني التأسيس لطرد 5ر1 مليون فلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948 وإسقاط حق العودة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.