وأسدل الستار عن دورة بغداد لمهرجان المسرحيين العرب..

أسدل الستار، أمس الخميس، على فعاليات الدورة 14 لمهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ونقابة الفنانين العراقيين، والذي احتضنته العاصمة العراقية بغداد في الفترة ما بين 10 و18 يناير الجاري.. وشهد المهرجان نجاحا باهرا بالنظر إلى كمية العروض المقدمة، والعدد الهائل وغير المسبوق للمشاركين من ممثلين وكتاب ومخرجين ونقاد وباحثين وإعلاميين من مختلف الأقطار العربية، والذي تجاوز 600 إطارا من نساء ورجال الفن الدرامي العربي.. وبالنظر أيضا إلى حجم الإقبال الجماهيري على عروض المسرح، والمواكبة الإعلامية الملفتة لأطوار التظاهرة، فضلا عن التنظيم المحكم من قبل أطر الهيئة العربية للمسرح وأطر نقابة المسرحيين العراقيين، ووزارة الثقافة..
اختتم المهرجان إذن بعد تقديم ومشاهدة 12 عرضا مسرحيا في إطار المنافسة على جائزة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وتوزعت هذه العروض على 7 دول عربية هي: “ثورة” من الجزائر، “فريمولوجيا” من الأردن، “سدرة الشيخ” من سلطنة عمان، “بيت أبو عبدالله” و”حياة سعيدة” و”صفصاف” من العراق، “اكستازيا” و”تكنزة قصة تودة” من المغرب، “زغنبوت” و”الجلاد” من الإمارات العربية المتحدة، “حلمت بيك البارح” و”غداً وهناك” من تونس.. كما قدت أيضا 5 عروض مسرحية خارج المسابقة.. منها عرض مغربي بعنوان “كلام” للمخرج بوسلهام الضعيف.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم تكونت برئاسة الفنان أيمن زيدان، من كل من د. سامح مهران، حسام أبو عيشة، د. هشام زين الدين، وعلي الفلاح.
كما انعقد مؤتمر فكري ضخم شكلا ومضمونا استقطب أكثر من 150 من الباحثين والنقاد المسرحيين العرب.. ونظم استديو تحليلي لمناقشة العروض شاركت فيه نخبة من نقاد المسرح العرب، وتم كذلك الإعلان عن الفائزين في مسابقات التأليف المسرحي للكبار والأطفال، والفائزين بجوائز البحث المسرحي العلمي للباحثين الشباب دون سن الأربعين.
وتوزعت فضاءات العروض المسرحية على ثلاثة مسارح كبرى هي مسرح الرشيد ومسرح المنصور والمسرح الوطني.
وعرفت الدورة تقديم وتوقيع نحو عشرين كتابا مسرحيا من إصدار الهيئة العربية للمسرح، فضلاً عن نشرة يومية واكبت عن كثب وباحترافية عالية كل أنشطة المهرجان..
يشار إلى أن افتتاح المهرجان الذي احتضنه المسرح الوطني، شهد تكريم ثلاثة وعشرين مسرحيا عراقيا، وتميز برسالة اليوم العربي للمسرح التي كتبتها وتلتها هذه السنة الفنانة اللبنانية نضال الأشقر..
في هذا العدد تخصص بيان اليوم ملحقها الثقافي الأسبوعي لتسليط الضوء على العرضين المسرحييين المغربيين المشاركين في المنافسة الرسمية للمهرجان، وهما “إكستازيا” للفنان ياسين أحجام، و”نكنزة قصة تودة” للفنان أمين ناسور.. وننشر كذلك ضمن هذا الملحق ورقتين نقديتين ساهم بهما ناقدان مسرحيان مغربيان في الأستوديو التحليلي لمناقشة وقراءة وتحليل العروض المسرحية، وهما الدكتور محمد لعزيز والدكتور عبد المجيد شكير.
وسنعود في عدد قادم لقراءة وافية حول أطوار دورة مهرجان المسرحيين العرب، وتفاصيلها ومميزاتها.

بغداد: بيان اليوم – الحسين الشعبي

Top