ارتفاع قياسي في أسعار الدجاج الرومي يثير تذمر المواطنين

عبر عدد من المواطنين عن استيائهم العارم من الارتفاع الصاروخي لأسعار “الدجاج الحي”، بالأسواق المحلية بمدينة الدار البيضاء.
وتشهد حاليا أسواق الدواجن، ارتفاعا قياسيا لأسعار “الدجاج الأبيض”، وصل إلى ما يفوق 5 دراهم، أي ما يعادل 30 درهما للكيلو الواحد، بحسب إفادات لباعة بسوق باب مراكش الكائن بتراب عمالة مقاطعة أنفا، أجمعوا أمس الخميس، على أن الأسعار أخذت منحى تصاعديا خلال الأيام الأخيرة، مما زاد ويزيد من معاناة أغلبية الأسر المتدهورة مستواها المعيشي، بفعل الغلاء المستمر للمواد الغذائية، معبرين في نفس الوقت، عن قلقهم من أن يتواصل هذا المد التصاعدي للأسعار خلال الأيام القادمة.
وقال هؤلاء التجار، إن الموجة الجديدة من الغلاء الفاحش لأسعار “دجاج اللحم”، ستعصف لا محالة بالقدرة الشرائية المتضعضعة أصلا لأغلب المواطنين، لاسيما، منهم الفقراء الذين سيعجزون عن اقتناء منتجات اللحوم البيضاء، في ظل لهيب أسعار الدواجن، موضحين، أنه قبل أسبوعين ونيف، كانت الأسعار مستقرة ولم يكن الكيلوغرام الواحد من الديك “الرومي” يتعدى في الغالب 18 درهما، غير أنه بعد هذه المدة، عرفت أسواق الدواجن، ارتفاعا مضطردا، وصل معه الكيلوغرام الواحد من دجاج اللحم، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما بين 25 و27 درهما.
هذا، وقد أرجع بعض المهنيين الارتفاع الصاروخي لأسعار “الدجاج الرومي”، من جهة، إلى تكلفة الإنتاج المرتفعة، بسبب الزيادة في ثمن الأعلاف ووقف بعض المربين لنشاطهم في القطاع، مما أخل، حسبهم، بالتوازن بين العرض والطلب، ومن جهة أخرى، إلى كثرة الإقبال على شراء الدواجن لإقامة الأعراس والحفلات، خلال الصيف وهو فصل معروف بالتجمعات العائلية وعودة الجالية المغربية وما يرافق ذلك من إعداد الولائم والمأدبات.
فيما ربط آخرون، الارتفاع الصاروخي لأسعار الدجاج الرومي، بموجات الحرارة التي عرفتها المملكة في المدة الأخيرة، ودفعت بعدد من المربين، إلى إغراق الأسواق بمنتجاتهم خوفا من نفوق الدواجن، مما أدى، حينذاك، لزيادة العرض وهبوط في الأسعار.

< سعيد ايت اومزيد

Top